آية غنيجة… موهبة تمثيلية تُصرّ على التحصيل الأكاديمي

الوحدة 16-12-2020

 

 

لفتت الشابة آية غنيجة الأنظار إليها من خلال مهرجان فرقة أليسار المسرحي الأول الذي انتهى الأيام القليلة الماضية بدور البقرة في مسرحية /حكاية المولود الجديد/ وظهرت كموهبة مسرحية تستحق التشجيع ومرتاحة على الخشبة وكأن لديها خبرات سابقة وللتعرف أكثر على هذه الموهبة كانت لنا معها الوقفة التالية:

– هل لنا أن نعرف عن آية غنيجة وكيف كانت البداية مع التمثيل؟

آية غنيجة طالبة بكالوريا, بدايتي بالتمثيل كانت بالصدفة ومنذ عمر الـ (12) سنة. بصراحة لم يكن عندي حب التمثيل بالبداية, ولا أن أكون ممثلة أو أن أكمل في هذا المجال, كان خضوعي لدورات في فرقة إليسار للتسلية ومضيعة الوقت وخاصة في الصيف. وعملت دورة إعداد ممثل عند الأستاذ بسام سعيد وهو المدرب المسؤول عن هذه الدورة بفرقة أليسار.

وأعود لأركز على كلمة الصدفة, إذ بعد خضوعي للدورة وكنت لا أزال في يومي الثالث, طلبوا من الأستاذ بسام فتاة صغيرة بعمري /12عاماً/ آنذاك لتصور لوحة بمسلسل (هيك حالنا) مع الأستاذ عماد ياسين, وقتئذ لم يكن مدربي بسام سعيد يحفظ اسمي, ولكن كان مدركاً لموهبتي فأرسلني لأمثل تلك اللوحة, عندها فقط أدرك الجميع أن لدي موهبة وطاقة في هذا المجال ويجب العمل عليهما والإكمال في هذا الخط ولكن بحاجة إلى من يدعمني.

– وكيف تلقيت الدعم بعد ذلك؟

جاء الدعم من أهلي الذين رحبوا أيضاً بالفكرة, واستمر دعم الأستاذ بسام سعيد الذي رأى فيّ قدرات كثيرة وقال لي بالحرف: أنت نجمة اللاذقية, دعمني بشكل أبوي, وخصص لي الكثير من وقته لكي يبنيني كشخصية ممثلة جيدة, فكان بذلك من الداعمين الأوائل الذي مهما تكلمت عنه لا أوفي له حقه وتعبه عليّ.

– ألم يكن لك بعد هذا الاهتمام والتعب من مدربك مشاركات تمثيلية؟

نعم كانت هناك مشاركات بالمسابقة الوطنية للمواهب الشابة وحصلت على المركز الأول في اللاذقية والثاني على مستوى القطر عام 2018 نعم كانت لي مشاركات كثيرة بعدها ليس فقط على المسرح, فبعد أن اشتغلت مع فرقة أليسار بثمانية عروض مسرحية, اثنان منهما للأطفال جاءت مشاركتي بفيلم (دُم تك) من إخراج الأستاذ نضال عديرة, كانت شخصية بنت اسمها ليلى, وهي شخصية فتاة طموحة عانت من الفقر والتشرد ولا تملك سوى أفكار شريرة تحرض أمها على القتل وتنجح بذلك, كانت شخصية عميقة وليلى كانت بنتاً مكسورة أكثر منها شريرة, كما كان لي مشاركة في فيلم مع يقين زنيبة وأخرى في فيديو كليب مع باسل شدود. ومؤخراً جداً في المهرجان المسرحي الأول لفرقة أليسار بدور البقرة, في مسرحية /حكاية المولود الجديد/ حيث كنت ابنة لعائلة متخلفة ينظرون إلى ابنتهم على أنها بقرة ومصيبة وعار فيحاولون التخلص منها, في الوقت الذي هي تحبهم وتساعدهم وتدافع عنهم, ولما حاولت التمرد على نظرة الاحتقار لها كان مصيرها القتل من أبوها ورجال الضيعة.

– وبعد.. ماذا لديك, هل تريدين الاستمرار والاحتراف, أم الاكتفاء بهذه الحدود؟

أنا حالياً طالبة بكالوريا, وعند الانتهاء, أريد أن أدرس الفن أكاديمياً ولا أريد أن أدخل أجواء الفن سواءً بالتلفزيون أو السينما إلا حينما أكون خريجة جامعية من المعهد العالي للفنون المسرحية, ولكن الآن سأركز على دراستي, وأنتهز الفرصة لأشكر مدير فرقة أليسار أ. نضال عديرة والفرقة ممثلة بجميع الأساتذة الذين يحاولون بكل خبراتهم إعطاء فرص للمواهب الشابة أن كان على صعيد التمثيل أو الإخراج وأشكرهم على الدعم الكبير الذي قدموه لي شخصياً وأشكر جريدة الوحدة على تسليطها الضوء على موهبتي وهو نوع آخر من التشجيع الذي أقدره جداً أيضاً.

مهى الشريقي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار