التوتر يدمر جمالك ويقضي على رشاقتك

الوحدة 10-12-2020

 

يشير الباحثون بأصابع الاتهام إلى التوتر في إصابة أعداد متزايدة من الناس الذين يعيشون في المدن بعلل صحية استعصت غالبيتها على الطرق العلاجية القائمة على الممارسات الطبية الحديثة ووجد هؤلاء الباحثون أن التوتر يؤثر سلباً في قدرة البشرة على تجديد نفسها وإن هرمون التوتر المعروف باسم (كورتيزول) يعمل على إبطاء عملية تجديد الجلد لنفسه وهذا ما يدفع الأطباء إلى تقديم النصح للنساء للاعتماد على مستحضرات تجميل معتمدة طبياً لتزويد الخلايا بالطاقة اللازمة وإتاحة الفرصة لها لإتمام عملية التجديد الليلي المطلوبة للحفاظ على جمال ونعومة البشرة ويمكن للمرأة أيضاً اتباع النصائح التقليدية والابتعاد عن نمط الحياة المعاصرة مثل الاعتماد على المواد الطبيعية والإكثار من تناول الخضراوات والفواكه الطازجة وضرورة النوم باكراً والابتعاد عن السهر والجلوس أمام التلفاز أو جهاز الكمبيوتر لساعات طويلة لأن الجسم من الساعة الواحدة صباحاً يكون على أتم استعداد لتجديد خلايا البشرة والاعتماد على مصادره الداخلية ليزود الجسم بكل ما يحتاج إليه من راحة وهدوء وطاقة للاستفادة منها في نشاطاته الروتينية في اليوم التالي ولا تقتصر مخاطر التوتر على الجوانب الصحية والجمالية في حياة المرأة بل إن له تأثيراً مدمراً على رشاقتها وفق ما أظهره العلماء وثبت أن الرغبة تجاه تناول الطعام في أثناء الليل قد تدل على معاناة الشخص التوتر والضغط النفسي وأنه بعد مقارنة مستويات ودرجات التوتر عند عدد من السيدات المصابات بما يعرف بمصطلح (متلازمة الأكل الليلي) وأخريات من غير المصابات بهذه الحالة أن المصابات تناولن نصف استهلاكهن اليومي على الأقل من الطعام بعد الساعة الثامنة مساء ثم تناولن وجبة خفيفة واحدة على الأقل خلال الليل وبات في حكم المؤكد أن التوتر يلعب دوراً كبيراً في الأمراض والمشكلات الصعبة الآتية:

ارتفاع ضغط الدم: يعاني المصابون بالتوتر زيادة إفراز الأحماض الدهنية والسكر في الدم وتكمن الخطورة هنا في احتمال تحول هذه المواد إلى دهون طبيعية وكوليسترول وبمرور الزمن تتعاظم آليات الترسب على جدران الشرايين ما يؤدي إلى إعاقة تدفق الدم فيها وبالتالي تسهم هذه المشكلة في ارتفاع ضغط الدم و يكون المريض عرضة لخطر الإصابات بالنوبات القلبية بسبب تراكم الدهون لفترة طويلة وتحدث النوبة القلبية حين يصاب أحد الشرايين المغذية للقلب بانسداد تام.

الجلطات الدماغية: تظهر الدراسات أن الرجال الذين يرتفع ضغط الدم لديهم نتيجة التوتر يكونون أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالجلطات الدماغية.

الأرق: أظهر الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون الأرق المزمن لديهم مستويات عالية من هرمونات التوتر في الدم وتبين أيضاً أن التوتر من أخطر أسباب الإصابة بالأرق ما يعني أن هناك تلازماً بين المشكلتين لدى فئات واسعة من المرضى.

ضعف الجهاز المناعي: نتيجة للمشكلات العديدة الناجمة عن التوتر يصبح جهاز المناعة تحت تهديد الضغط التدريجي ويمكن للشخص اكتشاف ذلك بسهولة عندما تظهر عليه أعراض الإصابة بأعراض المواد المعدية الشائعة في مختلف فصول السنة مثل الأنفلونزا والزكام والتهاب الشعب الرئوية والجيوب الأنفية وللتخلص من هذه المشكلة المؤرقة يتعين على الطبيب السعي للحصول على الاستشارات المتعلقة بالصحة النفسية أو القضاء على مصادر القلق والاستعانة بالمضادات الحيوية بعد التشخيص الدقيق للميكروب المسبب للمرض.

اضطرابات التغذية: تعتري الشخص المصاب بالتوتر نوبات متباينة من حين لآخر ويلاحظ في أوقات ما حالة حادة من الشره أو ضعف مؤرق في الشهية وفي الحالتين يمكن أن يكون عرضة لمشكلات عسر الهضم والإمساك وانتفاخ البطن والقولون العصبي.

اضطراب العادة الشهرية: وفق ما أظهرته إحصاءات تبين أن النساء المصابات بالتوتر يفوق عدد الرجال بنسبة الضعف على المستوى العالمي مع تفاوت واضح في الدول التي يطول فيها فصل الشتاء وعند دراسة حالات نساء متطوعات مصابات بالتوتر وجد أن اضطرابات العادة الشهرية لديهن تتخذ أشكالاً عنيفة بصورة غير طبيعية لمتلازمة ما قبل العادة الشهرية.

علاج التوتر: قد لا يتفق الكثيرمن الأطباء على نهج واحد للتعامل مع التوتر المرضي وعلى الرغم من توافر خيارات كثيرة تقوم على المزج بين العلاج النفسي والبدني والاعتماد على العلاج البديل إلا أن الأمر يتوقف في المقام الأول على قوة إرادة الشخص المصاب واستعداده للتخلص من التعقيدات التي اقتحمت حياته الشخصية ومهما يكن الأمر تظل ممارسة التمارين الرياضية الأكثر جاذبية بين المصابين خاصة وأن هذا النهج لا يحمل أي آثار جانبية كما أنه يقضي على أسس المرض وما حمله من مضاعفات مرضية أخرى خاصة وأن التمارين المنتظمة تمثل فرصة ممتازة لتقوية عضلات الجسم وتمده بالمزيد من الأوكسجين ويمكن أن تنفض عنه ما علق به من التوتر العضلي وعند الشعور بالتوتر تحلّ بالعزيمة الكافية وتخلص من الكسل والخمول وابدأ مباشرة بممارسة تمارين الاسترخاء ومن أبسطها التنفس ببطء مرات عديدة لفترة من الوقت وإذا كنت ممن يفضلون العلاجات البديلة ستجد من العلاج بالمواد العطرية وسيلة مثالية لإعادة التوازن إلى صحتك النفسية ولكن ينصح بالاعتماد على برنامج متكامل يبدأ أولاً بممارسة رياضة خفيفة مثل المشي أو الجري السريع أو ركوب الدراجة ويفضل بعد ذلك ممارسة السباحة لمدة ساعة على الأقل.

لمي معروف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار