مسؤوليات المستشفى وحقوق المواطن… وثيقة تحدد واجبات كل منهما

الوحدة 1-12-2020   

 

يتوقع المريض من أي مؤسسة علاجية (عيادة أو مستشفى) يتعامل معها إنّ توفر له أعلى مستويات الخدمة. وبالتالي الحصول على النتائج العلاجية الممتازة من الرعاية القائمة على القيم الرفيعة والاحترام بغض النظر عن العمر والعرق والدين والحالة الاجتماعية.

وتنطلق المؤسسات العلاجية عادة من مواثيق أخلاقية وقانونية وحتى نقابية عالية المستوى تظهر من خلالها حرصها على الارتقاء بخدماتها في إطار إنساني يبعد الخدمات العلاجية لكونها تتعامل مع قلق وهمّ إنساني وربما يتعلق بها مصير المريض وحتى حياته.

وفي هذا الإطار وبمبادرة توضح للمرضى حقوقهم ومسؤولياتهم وتسلم لكل مريض بالغ يأتي إلى المستشفى للعلاج ويتعهد المستشفى في هذه الوثيقة بما يلي..

1- التعامل مع المريض باحترام وتوفير البيئة الإنسانية والآمنة وله اتباع توصيات السلامة التي تكفل التخلص من جميع العقوبات المادية أو العزل ما لم يكن ذلك يمثل جزءاً من النهج العلاجي الشامل وتضمن المؤسسة أيضاً توفير الحماية الخاصة للمعاقين وكبار السن وذوي الحاجات الخاصة.

2- تحترم المؤسسات الطبية المبادئ الشخصية والاعتقادات الدينية والتقاليد العرقية للمرضى وحاجاتهم إلى احترام الخصوصية ويكون من حق المريض التعبير عن الممارسات ويمكنه استدعاء أحد أفراد الطاقم الطبي.

3- يحق للمريض اتخاذ جميع القرارات ذات الصلة بعلاجه وإذا حالت ظروفه الصحية دون ذلك يمكنه تفويض المؤسسة الطبية وهي بمثل هذه الأحوال يقوم الشخص بمناقشة أي إجراءات أو مشكلات مع المريض وأسرته وعندها يكون لزاماً على المؤسسة التزام القرارات أو التوصيات التي تم التوصل إليها.

السرية والخصوصية

 تحتفظ جميع المؤسسات الطبية بسجلات خاصة للمريض يتم فيها توثيق الزيارات والعلاجات التي تم وصفها والتوصيات المقدمة إليه من الاطباء والاختصاصيين ولكن يتعين على تلك المؤسسة بحكم القانون وأخلاقيات المهنة المحافظة على تلك البيانات بجميع أشكالها الورقية أو الرقمية والتعامل معها بأقصى درجات السرية والخصوصية.

ولا يمكن لأي جهة كانت الاطلاع على تلك المعلومات إلا من قبل الأشخاص الذين يرتبطون بشكل مباشر مع الرعاية الطبية التي يحصل عليها المريض داخل المؤسسة المعنية أو بطلب منه إلى جهات صحية أقوى تقوم بعلاجه وبما أن الكثير من المؤسسات العلاجية تشرف على إعداد وتدريب الأجيال المستقبلية من الكوادر الطبية فإنه يمكنها الرجوع إلى سجلات المرضى للأغراض البحثية والتدريبية فقط ولكن ضمن الحدود التي تسمح بها النظم الداخلية لتلك المؤسسات أو وقف الفقرات الخاصة في القانون العام ومع ذلك يلتزم هؤلاء الأشخاص ممن أتيحت لهم فرصة الاطلاع على تلك السجلات البنود المتعلقة بعدم إفشاء تلك المعلومات.

وفي ظروف محدودة جداً قد يطلب من تلك المؤسسات الكشف عن بعض الحالات المرضية المعدية وفيما عدا ذلك تطلب المؤسسة موافقة خطية  من المريضة للكشف عن أي بيانات خاصة به إلى الآخرين فيما تجري جميع الاستشارات والفحوص والعلاجات وجلسات النقاش في جو من السرية وعلى نحو يكفل الخصوصية الشخصية للمريض.

المعلومات والتوضيح

يكون من حقّ المريض الاطلاع على المعلومات المتعلقة بحالته المرضية وأن يتم ذلك بطريقة تتيح له فهمها بشكل واضح ويجب أن تشتمل تلك المعلومات على الخيارات العلاجية المتاحة والنتائج المعروفة والمخاطر المتوقعة والتأثيرات والعواقب التي قد تترتب على عدم اتباع العلاج المقترح  والتكاليف الإجمالية المتوقعة للعلاج كما يتوقع المريض من تلك المؤسسة اطلاعه على خطة الرعاية الصحية المستمرة بعد خروجه من المستشفى وأسماء الأشخاص المكلفين متابعة حالته وإضافة إلى ذلك يحق للمريض أن يطلب من المؤسسة نسخة من التقرير الطبي وفق ما يسمح به المشفى وتوضيح تكاليف المستشفى والمعلومات والاستفسارات الإضافية المتعلقة بإقامته في المستشفى وأن تساعده تلك المعلومات في قبول أو رفض العلاج المقترح أو التدخل العلاجي.

وعندما تطلب المؤسسة من المريض أو المتطوع المشاركة في بحث طبي فإنه يجب  عليها الحصول على نموذج كتابي منه يبين موافقته أو رفضه  وألا يؤدي ذلك إلى التأثير في جودة الرعاية الطبية التي يحصل عليها وإذا كانت المؤسسة تقوم بعمليات زرع الأعضاء للمرضى الذين يعانون الفشل التام في وظائف القلب أو الكبد أو الكليتين وتعتمد على تأمين تلك الأعضاء الحيوية من المرضى أو المصابين في حوادث مختلفة والذين قد يتوفون داخل المشفى فإنه يتعين عليها الحصول على موافقة المريض قبل وفاته لاستخلاص تلك الأعضاء بالفرق الطبية المتوقعة والمتبعة.

وفي الوقت الذي يتوقع فيه المريض الحصول على كافة الحقوق التي سبق التعرض لها فإن مؤسسة الرعاية الطبية التي يتعامل معها تتوقع منه تقديم المعلومات الكاملة عن حالته الصحية وتاريخه المرضي والتقيد بالخطة العلاجية التي تم إقرارها بموافقته واطلاع الكادر الطبي المباشر على أي تغيير قد ينتاب حالته الصحية وأن يكون مسؤولاً عن تسديد التكاليف والرسوم لقاء الخدمات الطبية التي تم توفيرها له.

وأن يقوم بتفويض شخص ما لاتخاذ أي قرارات تتعلق به في حال فقدانه الأهلية للقيام بذلك وأن يعامل جميع أفراد الكادر الطبي بما يستحقونه من احترام وتقدير كما يتعين عليه احترام النظم والقوانين المتبعة في المشفى وأن يطرح الأسئلة والاستفسارات الدقيقة إذا لم يتمكّن من فهم أي إجراءات أو نصائح يقوم بها المشرفون على علاجه.

لمي معروف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار