الوحدة 18-11-2020
انتشر الوشم بكثرة في مرحلة الشباب والمراهقة، وحسب الإمكانيات ونظرتهم بأن الشارات الجسدية موضوع جذاب ويكون برسم وصياغة وارتجال شخصي للجسد بشارة محدثة على الجلد بواسطة حقن مادة ملونة في الأدمة الخارجية بشكل نهائي في مناطق محددة أو على كامل الجسم وأصبح من أساسيات الموضة.
السيد منير أب لثلاثة أولاد موظف: الوشم على الجسد عادة قديمة في كل المجتمعات وأحياناً كانت كعلاج لآلام المفاصل ولها أشخاص بارعون بالتفنن بها بخبرتهم والممارسة وكانت مجاناً وكانوا يستخدمون الحبر أو مخلفات الفحم ( الشحوار) إلا أن شباب وشابات هذه الأيام لهم نظرتهم الخاصة حيث يظن الشاب أن الوشم يلفت نظر الفتيات إليه بينما الفتيات يرونها موضة جميلة ورسمه صغيرة على الكتف أو العنق والمعصم تزيدهن جمالاً وقد تكون مصدراً للتغزل وأنهن اكتسبن الحرية والحضارة والمرونة في اختيار الزينة.
السيدة خلود ربة منزل قالت: بات الوشم مهنة تدر الكثير من المبالغ وموضة العصر المفضلة رائجة بكافة الألوان والنقشات وضمن مراكز وصالونات التجميل ولا تتعدى أدواتهم البسيطة سوى الحبر والإبرة أو الشفرة ويتم الترويج له بالعروض المميزة كل فترة، والوشم موضوع صحي مؤلم جسدياً ونفسياً ومعنوياً والأكثر مادياً وعندما يضطر الشخص إلى إخفائه أو إزالته فيتسبب بحساسية مفرطة في الجلد قد تصل إلى حد اهتراء المنطقة وتشكيل الحفر والندبات لاستخدام مواد مؤكسدة وكحول وهي ضارة ومؤذية وتضعف مقاومة الأمراض والبكتريا والفيروسات.
السيد حيدر في الثلاثين من العمر حدثنا عن تجربته مع الوشم قائلاً: وأنا في الثانوية وفترة المراهقة وشمت على كامل يدي ظناً أنني عملت ما يدل على القوة والشجاعة، ومصدراً للتباهي والتفاخر، وكنت أحاول ارتداء ما يظهر الوشم في كافة الطقوس الجوية وغير مبالي بالعواقب، ولكن هذا الوشم كان السبب في فشلي في تحقيق حلمي والدخول إلى الكليات العسكرية وحاولت إزالته بالليزر وفشلت لذلك يجب على الشباب التنبه للآثار السلبية التي يسببها الوشم وما ينتج عنه من تداعيات وقد يكون اللجوء إلى الحناء أو رسمه خارج الجلد أفضل بكثير وخصوصاً قبل تأمين المستقبل أو في فترة النمو الجسدي.
معينة أحمد جرعة