مدينة جبلة بين الماضي والحاضر ( تفعيل مسار سياحي)

الوحدة: 9- 11- 2020

إحياء مدينة جبلة سياحياً وأثرياً والتأكيد على المعالم التاريخية الموجودة بها وخلق مسار يربط بين المنطقة القديمة التي تحوي على السوق المقبي وحمام التصاوير والمدرج الروماني وحمام وجامع السلطان إبراهيم مع الميناء الفينيقي الأثري هذا حملته فكرة مشروع للطالبين آية محمد علي جعلوك فرح إبراهيم إسكندر ،إشراف : أ.د.م. فؤاد خضرة د.م. طارق رحمون. في مشروع أعدّ لنيل درجة الإجازة في الهندسة المعمارية، جاء بعنوان : مدينة جبلة بين الماضي والحاضر ( تفعيل مسار سياحي).

 

هدف المشروع إلى  تنشيط مدينة جبلة سياحياً والتركيز على مدينة جبلة تاريخياً وبيان أهميتها الأثري و التعريف بالمعالم الأثرية الموجودة به و إعادة إحياء المدرج الروماني في المدينة والتأكيد على أهميته التاريخية و التعريف بمهنة الصيد التي تشتهر بها المدينة منذ القدم والتركيز عليها وإعادة الاهتمام بميناء الصيد البحري الأثري.

 

موقع مدينة جبلة : تقع مدينة جبلة في وسط الخليج المفتوح الذي يرسم خط (اللاذقية – قلعة المرقب) الساحلي وتفصلها عن اللاذقية مسافة 28 كم.

مدينة جبلة القديمة تمتلك أهمية تاريخية كبيرة حيث تعود أهميتها إلى تنوع واختلاف العصور التي مرّت عليها. الفعاليات التي يتضمنها المشروع: الفندق المقترح في الموقع: تم اقتراحه لتأمين نزول السياح القادمين إلى المدينة ،تعتمد فكرته التصميمية على مراعاة النمط العمراني للمباني القديمة الموجودة في مدينة جبلة، واعتماد العناصر العمرانية القديمة في تشكيل الواجهات، إنشاء عجلة بانورامية تؤمن عرض بانورامي للمدينة واطلالة على الكورنيش والمدينة القديمة، ترميم منصة المدرج الروماني وفتح أبوابه أمام الزوار وإقامة المهرجانات.

 

تم التقييد بنظام ضابطة البناء والتزام عدد الطوابق المسموح بناؤها في المدينة القديمة ومراعاة مخطط الآثار المعتمد من مديرية الآثار والمتاحف. الأماكن التي ستتم زيارتها: بداية المسار بالخروج من الفندق والمرور حول تلة تحوي آثار موجودة في الأرض والمرور بجانب الشقق الفندقية التي تم إنشاؤها تماشياً مع وجود شقق سكنية بالجوار، ثم المرور بحي الجامع وزيارة جامع المنصوري وحمام التصاوير ثم المرور بسوق الصاغة المرصوف بالحجارة وصولاً إلى منطقة في منتصف المسار للاستراحة في ساحة مول جبلة وزيارة دائرة الآثار والمتاحف التي تم إعادة توظيفها كمتحف وزيارة فندق الصباح الذي تم إعادة ترميمه وتفعيله ثم زيارة المدرج الروماني وحمام وجامع السلطان ومرور بحديقة الجامع للجلوس، ثم المرور بسوق البيض المقبي وصولاً لشارع المفتي المرصوف بالحجارة، والذي يحوي على مباني أثرية قديمة وذات أهمية وصولاً لدار المفتي ودار علي أديب الذي تم تفعيله كمطعم للمأكولات البحرية، ثم الوصول إلى المتنفس الاجتماعي على الكورنيش البحري حيث تم إلغاء طريق السيارات وتحويله إلى بوليفار يحوي مسار ومواقف للدراجات وكافتيريات رصيف في الهواء الطلق تعلوها مظلات، مع وجود مناطق خضراء وعجلة بانورامية، والانتهاء بالمطاعم والكافتيرات المطلة على الميناء الفينيقي الذي تم تفعيله بتسيير رحلات بحرية للصيد والسياحة.

تم إنشاء جسر بديل عن طريق السيارات، يحوي على عناصر معمارية موجود في مدينة جبلة ، مع مراعاة ارتفاع الجسر بحيث لا يحجب المدينة عن الواجهة البحرية. فكرة الموقع العام: الموقع العام قائم على فكرة خلق مناخ سياحي في المنطقة من خلال التوظيف الأمثل للمباني الاثرية في إطار رؤية جديدة لمفهوم السياحة عبر مسار محدد يقوم على استغلال فكرة المزج بين تراثية المكان وعصرية الزمان، والذي بدوره يعرّف السياح بتاريخ المنطقة ومبانيها والعصور التي مرّت بها ويحثث لهم المتعة والتشويق والفائدة.

 

وانطلاقاً من الحاجة لوجود وسط تفاعلي بدمج بين الفعاليات الترفيهية والسياحية تم اقتراح فكرة متنفس اجتماعي يخلق بيئة مناسبة للسكان أولاً وللسياح ثانياً. نظراً إلى السعي لتحقيق ربط طرقي مناسب حول المدينة القديمة والمحافظة عليها وحمايتها من الملوثات البيئية الناجمة عن وسائط النقل تم استبدال طريق السيارات الموجود على الكورنيش البحري بجسر للسيارات وتحويل الطريق القديم لممر للمشاة والدراجات وأماكن للجلوس والتنزه بهدف خلق بيئة اجتماعية تفاعلية آمنة.

نور محمد حاتم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار