هاشم وسارة حسن فاضل نجوم واعدة تضيء في فضاءات اللغة وعالم الرياضة

الوحدة 5-11-2020  

 

تختلف هوايات الأطفال وتتنوع وفقاً لشخصيتهم ومهاراتهم ، فمنهم من يتفوق في الرسم أو الغناء أو في الرياضة ومنهم من يتفوق في كتابة القصص والقصائد أو إلقاء الشعر والعزف وغيرها من المواهب. وعند ممارسة أي نوع من هذه المواهب فإن الطفل ينطلق من خلالها إلى عوالم الأدب والفن وبالتالي إلى بناء شخصيته المتوازنة التي تملك الثقة بالنفس والأساس المتين للتصرفات السليمة مع المجتمع المحيط . وموهبتنا الواعدة لهذا العدد من ” جريدة الوحدة ” ، صديق يمتلك ناصية اللغة وفن الإلقاء الجيد والثقة بالنفس ، والقدرة على التعبير من خلال تطويع نبرات صوته بإحساس بالغ لكل ما يحيط به من مشاهد إنسانية ومشاعر وطنية ، فمن خلال الكلمات وهمسات الحروف ينتقي عباراته الصادقة ويختار تعابيره المفعمة بحب الوطن ومفرداته الجمالية، وكانت مشاركته في المهرجان الذي أقيم بمناسبة ذكرى حرب تشرين التحريرية في بلدة عين البيضا خير دليل على اهتمامه بفن الإلقاء لأجمل القصائد إنه الصديق هاشم حسن فاضل – الصف السادس – مدرسة الشهيد كمال عبدالله فاضل . وعن هوايته قال هاشم : أحب إلقاء الشعر ، وقد نميتُ موهبتي بمساعدة والديّ وتوجيههما لي من خلال الإقبال على المطالعة المستمرة وقراءة الشعر القديم والحديث . وكان لوالدتي الفضل الأكبر في اكتشاف موهبتي في إلقاء الشعر والإشراف عليّ ومساعدتي سواء بالتدريب أو بالمساعدة في الحصول على المعلومة وكذلك تقديم الدعم لي وتوفير كل السبل اللازمة لتنمية هذه الموهبة … وأنا رائد طليعي في مجال فن الإلقاء . وعن مشاركته بمسابقة الرواد قال : أنا أحبّ اللغة العربية وأجيد قواعدها لذلك اشتركت بالعديد من المسابقات المتخصصة بفن الإلقاء فقد شاركتُ في الصف الثالث والرابع على مستوى المدرسة والمنطقة والمحافظة وحصلت على المركز الأول في هذا المجال . وقد قمت بإلقاء مجموعة من القصائد في هذه المسابقات منها قصيدة ” الشهيد ” للشاعر سليمان العيسى وقصيدة ” المعلم ” للشاعر أحمد شوقي وقصيدة ” الشهداء ” للشاعر محمد أحمد ديب … وعن مشاركاته في الفعاليات الشعرية والأدبية والمهرجانات قال : ” شاركت بمهرجانات عدة منها : مهرجان أقيم بمناسبة ذكرى حرب تشرين التحريرية في بلدة عين البيضا ومهرجان لإحياء اللغة العربية في المركز الثقافي في اللاذقية وقد شاركت فيه بقصيدة عن السيد الرئيس بشار الأسد للشاعر محمد ديب .

أما عن الشاعر المفضل لديه ، أجاب هاشم بأنهم مجموعة من الشعراء الكبار منهم : المتنبي وسليمان العيسى وأحمد شوقي ومحمد ديب… وأنا أنوي تنمية هذه الموهبة بالمتابعة والمثابرة على المطالعة بشكل مستمر . ومن هواياتي الأخرى : الرياضة والمطالعة . وقد قرأت قصة ” البؤساء ” لفيكتور هوغو وقد تأثرت بها كثيراً لما فيها من العذاب والألم الإنساني. وأتمنى من الجهات المعنية تربوياً واجتماعياً زيادة الاهتمام بالطفل وتنمية مواهبه ورعايتها بالشكل الأمثل لأن الطفل هو أساس المستقبل وعماده والاهتمام به هو صناعة لمستقبل سليم ناجح بكافة المعايير . ومن الملفت أن موهبة هاشم في نطق اللغة العربية الفصحى برزت بشكل جليّ في مشاركاته ، وعن هذا الجانب قالت والدته : يمتلك هاشم مهارات لغوية واضحة وقد حرصنا كأهل على أن ننمي فيه حبّ اللغة، فبدأ بالمطالعة وحفظ أبيات الشعر لعمالقة هذا النوع من الأدب حيث وصل إلى نطق سليم وإحساس جميل وطريقة إلقاء مميزة، وهذا ما أكسبه المزيد من الثقة بنفسه وحباً أكبر للغة العربية وقواعدها الصحيحة . وبينما يسافر هاشم مع فضاءات اللغة ومفرداتها وقواعدها ، تسعى شقيقته – سارة حسن فاضل ، الصف الخامس ، مدرسة الشهيد كمال عبد الله فاضل – إلى تطوير مهاراتها في الجمباز واكتساب المزيد من الخبرة واللياقة في هذه الرياضة التي دخلت ميدانها بثقة وقناعة بأن الأنشطة الرياضية ضرورية لبناء جسم سليم وعقل معافى ، وعن هوايتها قالت سارة : بدأت بممارسة رياضة الجمبازمنذ نعومة أظفاري حينما كانت والدتي تصطحبني إلى النادي وتهتم بنظامي الغذائي وأوقات التدريب ، فأحببت هذه الرياضة كثيراً وبدأت بممارستها وقد شاركت في عدة عروض منها عرض في المركز الثقافي في عين البيضا وأتمنى أن أصل إلى مستوى عالمي في هذه اللعبة وأن أمثل منتخب سورية وأرفع علم بلادي عالياً في المحافل الدولية . ومن هواياتي أيضاً المطالعة والسباحة وأتمنى الاهتمام برياضة الجمباز للأطفال بشكل أكبر لأنهم الزهور الواعدة في المستقبل. خاصة أن هذه الرياضة تعتمد على اللياقة البدنية والخفة فضلاً عن دورها في إكساب من يمارسها الثقة بالنفس وجميعها أسباب تعطي الجمباز خصوصية وجمالية تميزه عن باقي أنواع الرياضة الأخرى. وسارة توزع وقتها جيداً بين الدراسة والهوايات الأخرى فهي كما تقول : تحب المطالعة والسباحة ، وهي تقدم الشكر لوالديها على تشجيعها و توجه بطاقة حب وشكر لجريدة الوحدة التي تعطي الأطفال ومواهبهم كل رعاية واهتمام. ونحن بدورنا نقدم الشكر لها ولموهبتها التي نتمنى أن تلقى كل الاهتمام والرعاية من الأسرة أولاً ومن المشرفين عليها لتوجيهها بالشكل الأمثل .

فدوى مقوص

تصفح المزيد..
آخر الأخبار