قرية بكراما تودع في القريب العاجل معاناتها الطويلة مع شبكة الصرف الصحي

الوحدة: 26- 10- 2020

 

بعد طول معاناة للأهالي في قرية بكراما والتي تعتبر من أجمل قرى منطقة القرداحة وتصنف من القرى السياحية مع شبكة الصرف الصحي التي نفذت من سنوات عديدة في قريتهم على سرير النهر ولم تستفد القرية منها بل ساهمت في تلوث الينابيع الموجودة على كامل امتداد جسم النهر، حيث كانت تتمحور معاناة أهل القرية حسب شكاويهم المتعددة لكافة الجهات الرسمية المعنية بهذا الشأن من مشكلة الصرف الصحي عند المحور التجميعي بين قريتي عوينة الريحان وبشريي  نتيجة  قدم قساطل الشبكة واهتراء القساطل البيتونية وسوء تنفيذ المشروع السابق والذي كان غايته إيصال الصرف إلى محطة المعالجة في قرية بشريي مما تسبب في تسرب مياه الصرف إلى الينابيع الموجودة على كامل سرير النهر والتي يفوق عددها عشرين نبعاً والسدة المائية في نهر بكراما وبالتالي تلوث مصادر مياه الشرب والينابيع بالإضافة إلى إلحاق الضرر الشديد بالتربة والأراضي الزراعية  المحيطة بالنهر.

يقول الأهالي: أخيراً جاءنا الفرج  ووافقت بعض المنظمات المانحة على طلباتنا المستمرة من عدة سنوات وإعادة تنفيذ المشروع وبُدء العمل به من فترة قريبة، ونحن  في صحيفة الوحدة بدورنا تواصلنا مع رئيس بلدية بكراما السيد نضال قنوع الذي أكد على معاناة القرية الشديدة بهذا الخصوص لافتاً أنه لم تستطع البلدية تنفيذه خلال السنوات الماضية رغم ضرورته لأنه يحتاج إلى موازنة ضخمة لا تمتلك البلدية منها شيئاً وإنما ينفذ حالياً عبر الهيئة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري ويتضمن تنفيذ المشروع استبدال شبكة الصرف الصحي الرئيسية في بكراما من مفرق قريتي بسين وعوينة الريحان وصولاً إلى محطة المعالجة في قرية بشريي بطول يتجاوز ال ٥٠٠٠ متر مع صيانة محطة المعالجة، ويتم التنفيذ حالياً على أرض الواقع عبر شركة خاصة بإشراف المنظمتين.

التقينا أيضاً المقاول المسؤول عن تنفيذ المشروع  السيد خلدون حسون والذي أخبرنا أن المشروع ينفذ  من قبل الهيئة الدولية للصليب الأحمر تمويلاً  بالتعاون مع الهلال الأحمر والشركة العامة للصرف الصحي إشرافاً، لافتاً أن المشروع متكامل من كافة النواحي يمتد من مفرق قريتي بسين وعوينة الريحان وينتهي في محطة المعالجة في بشريي بطول ٥ كم  لافتاً أنه تم البدء بالتنفيذ من حوالى الشهر وينفذ المشروع ببواري بولي ايتلين عالي الكثافة بقطر ٤٠ سم مضيفاً أن المشروع جديد ومتكامل ومعدل عن المشروع السابق ولكنه يلتقي معه في بعض النقاط  مؤكداً أنه يتم الحفر في بعض النقاط  والمواقع لعمق أكثر من  ١١ متراً لحماية الينابيع المنتشرة في القرية وعلى سرير النهر.

وعن المعاناة في تنفيذ المشروع أكد السيد حسون أن المعاناة كبيرة في تأمين الوقود للسيارات السياحية والآليات الكبيرة  المستخدمة في تنفيذ المشروع حيث يرافقنا بشكل دائم في كافة مراحل التنفيذ طبوغرافي ومهندس مدني وأشار أنه تم إنجاز حوالى نصف المشروع وأن العمل مستمر حتى انتهائه بالكامل لافتاً أن مدة العقد حوالى مائة يوم.

في حين أشار المهندس رفيق نوفل مدير الشركة العامة للصرف الصحي في اللاذقية بأن دور المؤسسة التنسيق مع الصليب الأحمر حيث تم إعطاؤهم كافة البيانات الضرورية لتنفيذ المشروع لحماية الينابيع والمياه الجوفية والارتشاحية على سرير النهر ومتابعة استبدال القساطل البيتونية القديمة التي نفذ بها المشروع القديم والتي كانت ترشح من العديد من نقاط الاتصال فيما بينها  بقساطل البولي ايتلين التي تمنع الرشح والترسب وبالتالي تضمن وصول الصرف إلى محطة المعالجة دون تسرب وحماية المجرى المائي لنهر بكراما الغزير بالينابيع، ولفت نوفل أنه من ضمن جملة تنفيذ المشروع الذي تمت دراسته وإعلانه وتمويله من قبل الصليب الأحمر عقد صيانة بعض التجهيزات الكهربائية والميكانيكية لبعض مكونات محطة الصرف الصحي في قرية بشريي.

سناء ديب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار