معبد الإله جوبيتر المُقبب في اللاذقية

الوحدة 21-10-2020

 

من خلال بحثه في صفحات مطوية من تاريخ اللاذقية وتحديداً في  بحث (مباني ومنشآت اللاذقية الرومانية من خلال عملاتها)،  قدم الباحث علام رحمة تفصيلاً لما وجد على إحدى العملات التي سُكت في مدينة اللاذقية في عهد الإمبراطور كركلا في الفترة ما بين (202-205) م، حيث ظَهَرَ نقش لمعبد مؤلف من أعمدة مُزينة برؤوس تحمل قبة نصف كروية ويوجد بداخلها تمثال لنسر ضخم، وبسبب كون النسر أحد رموز الإله جوبيتر (زوس)، فمن المُرجح أن هذا المعبد قد كُرس بالفعل لكبير الآلهة جوبيتر (زوس) الذي تنكر بهيئة نسر عندما قام باختطاف الأمير الطروادي غانيميد إلى جبل الأولمب لجعله ساقي الخمر للآلهة، وكذلك ووفقاً للميثولوجيا اليونانية فقد كان النسر العملاق المسمى (أيتوس ديوس) مرافقاً للإله جوبيتر(زوس)، وحسب هذه السكوك يمكننا أن نستدل أن اللاذقية قد امتلكت معبداً مُقبباً شهيراً كُرس للإله جوبيتر تواجد بالتأكيد في فترة القرن الثالث الميلادي (202-249) م، – وربما قبل وبعد ذلك – حيث كان بأبهى أشكاله في ذاك الزمان واشتهر لدرجة أنه أصبح رمزاً من رموز المدينة رغم تزامنه مع وجود القوس المربع (قوس النصر في الصليبة) في زمن كانت اللاذقية فيه هي المدينة المِتروبوليس (الرئيسية – الأم).

 يُذكر أن هذا المعبد عاد للظهور على سكوك اللاذقية مرات عدة، في عهد كل من الأباطرة كركلا – إيل جبل (إيلجبالوس) وفيليب العربي ومن خلال هذه السكوك استطعت أن أعيد بناء هذا المعبد لأظهر لكم شكله -الأقرب للحقيقة- الذي كان يزين مدينة اللاذقية قبل حوالي 1800 عام.

هلال لالا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار