ندوة علمية حول الإجراءات الواجب إتباعها لمعالجة أشجار الزيتون والحمضيات المتضررة بالحرائق

 

 

 

 

الوحدة 21-10-2020

 

 

أقامت مديرية الزراعة بالتعاون والتنسيق مع كلية الزراعة بجامعة تشرين ومركز البحوث العلمية الزراعية واتحاد فلاحي اللاذقية على مدرج ثقافي الحفة ندوة حوارية علمية عملية حول الإجراءات الواجب اتباعها لمعالجة الأشجار المتضررة بالحرائق، وأهم الخطوات لإعادة إحياء الأشجار وإعادتها إلى العملية الإنتاجية. تحدث خلال هذه الندوة جرجس مخول دكتور في جامعة تشرين، كلية الزراعة، عن أهم الإجراءات العلمية التطبيقية لإعادة إحياء الأشجار المثمرة التي تعرضت للضرر والتي تقسم إلى ثلاث مجموعات: المجموعة الأولى الزيتون، الثانية الحمضيات، الثالثة التفاحيات واللوزيات، وأشار د. مخول إلى أن شجرة الزيتون شجرة معمرة تعيش مئات السنين، ولها قدرة تجديدية عالية مقارنة ببقية الأشجار فتعمل على تجديد نفسها وإعادة تكوين مجموعها الخضري من خلال مقاومتها للكثير من الإجهادات البيئية  كالحرائق والجفاف وارتفاع درجات الحرارة وبالتالي هذه الأشجار يمكن أن تجدد نفسها من خلال البراعم النائمة الموجودة أما على الفروع الهيكلية في تاج الشجرة أو على الجذع أو ربما تكون بالقرب من سطح الأرض، وأضاف د. مخول بأن التجديد يتوقف على شدة الضرر الذي تعرضت له الشجرة، وعلى عمر الشجرة وأيضاً طبيعة الخلايا مشيراً إلى أن الأشجار كلما تقدمت بالعمر كلما كانت الخلايا أقل قدرة على التجديد ولكنها قادرة أن تعطي نموات خضرية بالقرب من سطح الأرض، وبيّن بأن أشجار الزيتون المتضررة تقسم إلى مجموعتين: أشجار الزيتون المتضررة بعمر أقل من 5 سنوات يحب قلعها وإعادة غرسها بغراس جديدة، أما الأشجار المتضررة بعمر أكثر من 5 سنوات فيجب تقديم الخدمة لها، ونوّه  د. مخول  إلى أن أهم العمليات الزراعية التي يجب أن نقوم بها بعد تعرض الأشجار للحريق هو الري الإسعافي في الأماكن التي تتوفر فيها مصادر مياه لأن الري يقوم بتبريد سطح التربة ومنع تضرر المجموع الجذري، وعدم قطع أي جزء أو فرع هيكلي من الشجرة قبل مضي فترة شهر ونصف إلى شهرين على الحريق  لأن درجة التعرض للضرر لا يمكن تحديده قبل هذه الفترة ولمعرفة من أين ستجدد هذه الشجرة نفسها لذلك لا ننصح بقطع أي جزء قبل شهري كانون الثاني وشباط وهو موعد إجراء التقليم الطبيعي، لافتاً إلى أن عملية التقليم تتم حسب شدة الضرر أما في الفروع الهيكلية أو في الساق أو إزالة الشجرة من مستوى سطح التربة كما يجب إجراء فلاحة سطحية في نهاية شهر تشرين الثاني لعدم إلحاق الضرر في المجموع الجذري قبل ظهور النموات الخضرية على الشجرة، و إضافة السماد الآزوتي الذي يساعد الشجرة على النمو وذلك من أوائل شهر شباط وحتى آذار وهذا يتوقف على نوع السماد المستخدم، وأيضاً تطبيق برنامج المكافحة المتكاملة بناء على توصيات وزارة الزراعة والإرشاد الزراعي للمحافظة على المجموع الخضري سليم حتى لا يصاب بفراشة الياسمين أو عين الطاووس، وختم د. مخول بالإشارة إلى أن أشجار التفاحيات واللوزيات قدرتها التجديدية ضعيفة وبالتالي ينصح بقلع هذه الأشجار وتجديد البساتين وزراعتها بغراس جديدة، كما أن العمر الاقتصادي لهذه الأشجار محدود.

وبالسياق ذاته تحدث الدكتور قيس غزال رئيس دائرة الأشجار المثمرة عن كيفية إدارة بساتين الحمضيات التي تعرضت للضرر وأهم الإجراءات الواجب إتباعها لإعادة تجديد أشجار الحمضيات، مشيراً إلى أن شجرة الحمضيات لها قدرة تجديدية بنسبة أقل من أشجار الزيتون، وهذا يتوقف على مقدار الضرر الذي تعرضت له أشجار الحمضيات، في حال كان الضرر خفيف في (الأوراق) فالشجرة قادرة على تجديد نفسها وتقدم لها الخدمة المعتادة مع إجراء رشات بمركبات نحاسية بالإضافة إلى تزويدها بالأسمدة الأساسية كسلفات البوتاس والسماد العضوي مع تجنب استخدام السماد الآزوتي الذي يساعد على النمو الخضري قبل موعده في شهر شباط. وأضاف د. غزال أنه في حال كان الضرر على مستوى الأغصان الطرفية الكبيرة يتم رشها بمركبات نحاسية وتجنب تقليمها حتى فصل الربيع لافتاً إلى أن عملية التقليم تتم على النحو التالي: قطع الأفرع المتضررة على مستوى 5- 15 سم تحت منطقة الضرر وتدهن منطقة القطع بمبيد فطري، أما في حال كان الضرر كلياً على الأشجار وكان الضرر على مستوى سطح التربة يتم قطع الأشجار واستبدالها بغراس جديدة، أما في حال كان الضرر على الساق يتم القطع عند سطح التربة خلال شهر شباط وتترك النموات الخضرية الحديثة وتطعم بأكثر من فرع مع إزالة الأفرع المتبقية وتتم تقديم الخدمة الطبيعية المعتادة.

وتم في ختام  هذه الندوة فتح باب للنقاش وطرح التساؤلات والإجابة عن جميع تساؤلات  المزارعين.

داليا حسن

تصفح المزيد..
آخر الأخبار