الوحدة 20-10-2020
أيام قليلة تفصلنا عن انطلاقة الدوري السوري الممتاز، موسم 2020/2021 بمشاركة فرق: الجيش، الوحدة، الشرطة، حرجلة، الكرامة، الوثبة، الطليعة، الاتحاد، الحرية، الساحل، جبلة، تشرين، حطين والفتوة.
وسيسمح هذا الموسم بالحضور الجماهيري، وهو ما سيعطي قيمة إضافية لمنافساته، فكلنا يعلم أن الجمهور السوري هو أجمل ما في دورينا، ويخلق حالة تنافسية كبيرة..
في الجانب الإعلامي، سيكون في كل محافظة لديها فرق في الدوري الممتاز منسق إعلامي مهمته ترتيب وتنظيم عمل الصحفيين في المحافظة بحيث لا يكون لمراقب المباراة أي علاقة بهم، وهذا من شأنه أن يوفر مناخ عمل جيداً للمراسلين إذا ما تم تطبيقه بشكل جيد..
مقدمات هذا الموسم، وبعض المباريات الودية التي شاهدناها، تنم عن نضج تجربة معظم اللاعبين الشباب الذي أنتجتهم الظروف الصعبة لأنديتنا في المواسم الأخيرة، وبالتالي فإنه من الممكن أن ننتظر مستوى أفضل مما تابعناه في المواسم السابقة..
التكهّن بأي الفرق التي ستمتلك القدرة على المنافسة حديث غير مضمون النتائج لأن تفاصيل صغيرة قادرة على تغيير المجرى، والأهم من المقومات الفنية لدى أي فريق هو مدى الاستقرار الفني والإداري الذي يمكن أن يوفره، وغالباً ما تبدأ المشاكل والاستقالات على وقع النتائج، وهذا الأمر هو الأسوأ في بطولاتنا الكروي..
من حق أي فريق أن يفكر باللقب، ومن واجب أي مدرب أن يزرع الثقة في لاعبيه، لكن عليه أيضاً أن يكون واقعياً من أجله ومن أجل جمهور فريقه، وألا ينخرط في أمور ليست من اختصاصه فتفقده تركيزه، وتنعكس على عطائه وعلى عطاء الفريق بأكمله..
لا نتائج مسبقة الصنع، ولا حكام مفصّلون لمباريات معينة أو لنتائج توافقية..
المطلوب أن نشرّع باب المنافسة الحقيقية والعادلة، وألا نسمح لبعض المتطفلين بتعكير مزاج الدوري وجمهوره، فالمتعة الكروية التي ننتظرها نريدها بأحلى صورة وبعيدة عن أيّ اتهام..
لا نرتمي بحضن الأماني، وما نقوله ليس مستحيلاً، لكنه يحتاج إلى إرادة، وإلى (وجدان) بدءاً من اللجنة الفنية بكل محافظة، وصولاً إلى اتحاد اللعبة، مروراً بحكام المباريات ومراقبيها..
دورينا كان في المقدمة عربياً، ويجب أن يعود، وهذه ليست مسؤولية اتحاد اللعبة، بل تحتاج إلى جهود متضافرة تنظيمياً وجماهيرياً وإعلامياً..
نتمنى التوفيق للفرق المشاركة في هذا الدوري، لكن المركز الأول لا يتسع إلا لفريق واحد، وبالتالي على الجمهور أن يستوعب هذا الأمر وأن يكون مع الفريق عند الخسارة قبل الفوز…
علي محمد