الوحدة 20-10-2020
تطالعنا صفحات الفيس بوك في كل صباح بأخبار عن جرائم قتل يندى لها الجبين في بلدنا الذي كان الأكثر أمناً وأماناً بين دول العالم.
أب يقتل بناته، وأخ يقتل أخاه، وخالة زوجة أب تقتل ابن زوجها تعذيباً.
وأعجب من حال البلاد وقد أحاق الموت بنا من كل جانب، من لم يمت ميتة ربانية إثر نوبة قلبية أو غيرها من الأمراض يمت قتيلاً.
وهل أشدُّ وجعاً سوى الميتة بهكذا جرائم مروّعة تحت أي غرض كان وتحت أي سبب كان. هذه الجرائم تهز الإنسان والكيان.
قرأتُ مؤخراً دراسة تشير إلى أسباب كثرة الجرائم في المجتمع: انتشار العنف بكافة أنواعه وخصوصاً الجسدي، عوامل وراثية، الإصابة بأمراض نفسية وتأثير العوامل الاجتماعية إذ إن البيئة التي يتواجد بها المجرم تساهم في تحفيزه لارتكاب جريمة.
وجاءت في المرتبة الأخيرة بما يخص أسباب الجرائم، حدوث أزمة اقتصادية شديدة في البلاد فيها والتي تؤدي إلى انتشار الجوع والأمراض و تعدّ من محفزات الجرائم.
واليوم تباغتنا الأزمات الاقتصادية من كل حدب وصوب وخصوصاً حالياً الوضع الاقتصادي متردٍ لأغلب الناس.
والذي لم يوفر الطبقات الاجتماعية الموجودة في بلدنا.
كثرة الجرائم في البلاد مؤشر مخيف وهي متزايدة وهذا يدلّ أن خطراً ما يحيق بنا لم يكن موجوداً في قاموس حياتنا في سورية الحبيبة وعلينا الحذر.
والانتباه لهذا الموضوع وتداعياته علينا كأفراد ضمن المجتمع.
نور محمد حاتم