مدرسة أحمد يوسف جمعة في بسيسين خارج تغطية خدمات مديرية تربية اللاذقية

الوحدة: 19- 10- 2020

 

تلعب المدرسة دوراً هاماً في حياة التلاميذ فهي المكان الثاني بعد المنزل الذي يرسخ في ذاكرتهم حيث يقضون  معظم يومهم في المدرسة ليتلقوا العلم وآداب الحياة  لذلك يجب أن تكون المدرسة المكان المريح والمنظم لتكوين شخصيتهم وتنمية عقولهم في جميع مجالات الحياة وهو الواقع الذي لا ينطبق على ما يعيشه تلاميذ مدرسة أحمد يوسف جمعة في بسيسين حيث ينقسم  البناء قسمين الثاني يبعد مسافة عن الحمامات الموجودة في البناء الأول كون الحمامات الموجودة في البناء الثاني مقفلة وممنوع الدخول إليها، وهوما  يجعل التلاميذ محتاجين لوقت طويل للوصول إليها، كما أن جدران المدرسة مهددة بالسقوط والنوافذ مكسرة….

وقد اشتكى عدد من أهالي حي بسيسين لجريدة الوحدة مطالبين بتحسين الواقع السيء الذي يعيشه طلاب المدرسة مشيرين إلى  المعاناة التي يعيشها أبناؤهم مع حر الصيف وأمطار الشتاء  لعدم وجود مظلة او أشجار تحميهم  من أشعة الشمس الحارقة إضافة إلى النقص الحاصل في الأدوات والمستلزمات المدرسية من مقاعد وألعاب رياضية والوضع السيء لساحة المدرسة التي تمتلئ بالماء شتاءً وبالأعشاب والغبار صيفاً عداك عن النوافذ والأبواب المهترئة والمنتفعات غير الصالحة للاستخدام.

إحدى أمهات التلاميذ التي لم تجرأ على ذكر اسمها  كشفت عن معاناة أبنائها من عدم النظافة في المدرسة فمنذ العام السابق لم يتم تنظيفها أو تعقيمها حيث أن التلاميذ قاموا بتعقيم مقاعدهم بأنفسهم وأشارت إلى أن أبنائها أصابهم الزكام وإن هناك تلاميذ كثيرون مصابون بالرشح ولم يقم أحد بفحصهم او إحالتهم إلى المستوصف.

– علي علي، تلميذ في الصف السادس الابتدائي: أنا أجلس في هذا المقعد وأعاني في الشتاء من البرد والأمطار حيث يدخل ضمن الصف.

– يوسف محمد: أتمنى أن أرى ساحة المدرسة مليئة بالأشجار.

– ذوالفقار البطح: أجلس على (ماسورة) المقعد والكتب لدينا قديمة جداً.

– يوسف سلامة: أعاني من الصداع من شدة الحر داخل الصف لأن الشمس تخترق مكاني  وأيضاً عندما أخرج إلى الفرصة.

وعن ذلك يقول مدير المدرسة: لقد قمنا  برفع عدة طلبات لتحسين واقع المدرسة وتم تسليمها باليد لمدير التربية، وحضرت مندوبة التربية المدرسية (‘لواء حسن) واطلعت على النوافذ والمقاعد المكسورة، وتم إصلاح مجارير المياه المطرية منذ العام الماضي والتخلص من مشكلة الطوفان في الساحة.

كما طالبنا مؤخراً بمظلة واقية من الشمس والأمطار وتزفيت الساحة، وبالنسبة للصحة المدرسية يتم مراقبة التلاميذ والأغذية التي يتناولونها حيث منعنا الأندومي والصبغيات والملونات.

بعد معاينة واقع المدرسة السيء من قبل مديرية التربية والمطالبة بمظلة واقية من الشمس، هل يوجد اجراءات لمعالجة هذا الموضوع؟

الأستاذ طالب سلمان رئيس دائرة الأبنية المدرسية في مديرية التربية قال: للأسف الإمكانيات اللازمة  لإقامة مظلة في الوقت الحالي معدومة لأن الاعتمادات المتبقية لتجهيز مياه الشرب والصرف الصحي للمنتفعات فقط علماً أن٩٥٪ من مدارس المحافظة بحاجة إلى مظلات وهو ما يحتاج تنفيذه للمليارات فالمظلة الواحدة تكلف مليون ليرة، ولدينا ٤٥ مدرسة بحاجة لتأهيل دورات مياه بالكامل و٥٠ مدرسة بحاجة لعزل بالكامل كما توجد لدينا مشكلة في ضخ المياه والتي لا تزيد ساعات وصولها إلى مناطق الريف والقرى عن ساعة أو ساعتين في اليوم وهو ما  يسبب  خروج دورات المياه عن الخدمة.

وطالب الأستاذ طالب سلمان الأهل بزرع الوعي في عقول أبنائهم للحفاظ على المدارس والعناية بها لأنه يوجد ضعف تواصل  بين الإدارة والمجتمع المحلي

كما أن دور أولياء الأمور مطلوب لتنبيه وتوعية الطلاب بأن  الأشجار لهم وإن المدارس ملك عام يجب الحفاظ عليها بعد أن أصبح كسر الزجاج هواية لبعض التلاميذ وأعمال التخريب والعبث منتشرة بينهم لافتاً إلى القيام بزرع أشجار مع الأحواض في مدرسة جعفر الصادق ليتم في اليوم الثاني  قلعها بالكامل

وأعطى الأستاذ طالب سلمان في ختام حديثه وعداً بأن الحلقة الأولى مع بداية العام الجديد ستكون مدرسة مرممة وجاهزة لاستقبال الطلاب وبعد إعلام المكتب الصحفي في التربية تم الرد بأنه تم تأمين المقاعد والبلور بعد رفع الكتاب بنقص المقاعد من قبل إدارة لمدرسة.

بتول سلامة

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار