هل يشهد ريف جبلة إقامة مشافٍ تحسباً لأي كارثة طبيعية؟

الوحدة : 15-10-2020

يوم بعد يوم تظهر الحاجة إلى إقامة مراكز خدمية للمواطنين في ريف اللاذقية بشكل عام وريف جبلة بشكل خاص فمنذ عقد من الزمن تمّ هدم مشفى جبلة الوحيد فيها على أساس أن تتم إقامة مشفى خلال فترة معينة وحتى هذه اللحظة لم يتم الانتهاء من المشفى المذكور مع العلم أن كافة المختصين بهذا الموضوع ما أن تسألهم حتى يقولون لك بين ليلة وضحاها وهذا منذ سنوات والسبب في كتابة هذه الأسطر أن الكارثة البيئية التي حلت في هذه المحافظة من حرائق كانت السبب من أجل التنبه إلى أن وجود أكثر من مشفى في ريف جبلة ضرورة ولقد سألنا المختصين في صحة اللاذقية الذين أكدوا أن معظم التجمعات لديها مستوصفات طبية ولكن هذه المستوصفات دوامها إلى الثانية ظهراً وأقرب مشفى هي جبلة والتي يبعد ما بين (30 إلى 35 كم) فلماذا لا تبادر الجهات المعنية بإقامة مشفى في ريف جبلة خدمة للمواطن وتحسباً لأي طارئ على العموم الخدمات في ريف جبلة تكاد تكون معدومة وذلك لقلة الإمكانيات حتى الوحدات الإدارية ليس لديها أي وفر مالي لتحسين أي شيء حسبما يقولون رؤساء البلديات في الريف فهل تقوم محافظة اللاذقية بدراسة كاملة على أرض الواقع من أجل إقامة مراكز خدمية جدية وبطاقات كاملة من أجل عدم الندم عندما تقع أي مصيبة وهل لمشفى جبلة قدرة على تحمل أي كارثة طبيعية لا سمح الله في الريف أليس من المفروض أن يكون على أرض الواقع وليس من وراء المكاتب فكم مرة خرج المعنيين بالشأن الصحي وقالوا أن مشفى جبلة سيتم إعادته للعمل خلال عدة شهور والآن أصبحنا في عدد من السنين فأين البديل يا مديرية صحة اللاذقية عندما يفرض الأمر تقام مشافي فورية وهذا ما حصل من يومين لاستقبال أي حالة طارئة فلماذا لا تكون هذه الحالات الطارئة موجودة بريف جبلة ويتم إقامة مشفى يختصر الوقت والجهد لهؤلاء المواطنين أم أن مديرية الصحة ليس لها علاقة بالأمر وتنتظر التوجيهات كما قال المسؤول عن هذا الموضوع.

مهما كتبنا عن جبلة وريفها لا نوفيها حقها لأن كافة الخدمات شبه غائبة ولكن مع زيارة أي مسؤول فسبحان الله تتغير الحالة وهذا ما شاهدناه خلال إقامة دورة دروب تشرين والتي زفتت الطرق بسرعة ورحلت أكوام القمامة وأزيلت التعديات عن الطريق فلماذا لا تكون كل أيام الريف كما يوم دروب تشرين وتبقى الطريق نظيفة والقمامة غير موجودة والتعديات ممنوعة والخدمات في أحسن حال.. أم أن الواقع يلزمه قرن آخر…

أكثم ضاهر

تصفح المزيد..
آخر الأخبار