ربط مديريات النقل الكترونياً سهل عمل المواطنين وتطبيق ميزة الدفع الالكتروني مطلع الشهر القادم

الوحدة : 14-10-2020

تقوم  مديرية النقل بتسجيل كافة أنواع المركبات وتجديد تراخيصها ونقل ملكيتها وفقاً لقانون السير، ويقع على عاتقها تقديم كافة الخدمات اللازمة للمواطنين من خلال إنجاز كافة المعاملات على الحواسب والتنسيق بين جميع الجهات الأخرى وذلك من خلال صالة النافذة الواحدة، التي تم احداثها ضمن إطار السعي لإحداث تحول حقيقي وفعلي في مجال عمل قطاع النقل الهام  كونه يستقطب أعداداً كبيرة من المواطنين يومياً الذين يراجعون مديريات النقل لإنجاز معاملات المركبات، ومنها معاملات  الدراجات الألية، فكيف يتم تحصيل رسوم هذه الدراجات والتعامل معها وهل من خطط لتحسين مستوى العمل والروتين الذي يحكم العمل بشأنها؟!

للإجابة عن تلك الأسئلة توجهنا إلى مديرية نقل اللاذقية للتعرف عن كثب عن آلية عملها، وعند دخولنا المديرية لاحظنا حشوداً من المواطنين يتجمعون في بهو المديرية فالتقينا بعضهم…

بداية يقول سعيد عبود أن لمديرية النقل أهمية كبيرة لما لها من اتصال مباشر مع المواطن الذي يراجعها لإنجاز معاملاته المتعلقة بنقل وتسجيل المركبات على اختلاف أنواعها وهو الأمر الذي يستدعي تنظيمها بشكل إيجابي والتخفيف من الروتين الذي نشهده بشكل يومي والذي  يؤدي إلى وجود الكثير من المراجعين في بهو وساحة المديرية، مؤكداً على ضرورة وجود أماكن خاصة لما يسمى معقبي معاملات الذين يتجمعون بشكل عشوائي أمام هذه المديرية بحجج واهية لتسريع وتنفيذ المعاملات بأسرع وقت ممكن فهل يعقل أن يكون لهؤلاء السماسرة أفضلية أكثر من صاحب المركبة!

وبدوره يقول غسان إبراهيم: لا توجد آلية في عمل المديرية نظراً لأهميتها الكبيرة في تقديم الخدمات لكافة المركبات والآليات بمختلف أنواعها فيومياً نشهد الازدحام الكبير والطوابير التي تصطف لإنجاز معاملاتها  فهل يعقل أن نشهد تجمع المئات من المواطنين يتجمعون في ساحة المديرية منذ الساعة ال٧  صباحاً من أجل تعديل بطاقة التكامل، وأمام هذا المنظر الذي لا يسر عين الناظر إليه تحدث الكثير من المشاجرات ولا نستطيع تسيير معاملاتنا فيما يخص المركبة فلماذا لا يتم نقل هذه الخدمة إلى مديريات أخرى غير خدمية، أضف إلى ذلك وجود الكثير من السيارات العامة والخاصة التي تقف بشكل عشوائي أمام مدخل المديرية مما يعيق حركة الدخول والخروج، كما أن هناك تجاوزات تحصل في المديرية وهذا يؤثر على سير العملية الخدمية بشكل عام.

تطبيق البرنامج المركزي للمركبات

وللإجابة على كافة التساؤلات كان لنا حديث  مع المهندس علي ديب مدير نقل اللاذقية الذي قال:

تقوم المديرية بإنجاز مهامها عن طريق الدائرة الفنية ودائرة المركبات والدائرة الإدارية والقانونية ودائرة المعلوماتية ودائرة نقل الركاب والمحاسبة، حيث بلغت  أعداد الآليات والمركبات في المحافظة  ١٧٢٢٩٠ مركبة تتوزع ما بين دراجات نارية وسيارات سياحية وعامة وشاحنات.

وعند شراء المواطن للدراجة النارية من قبل وكلاء لابد من تسجيلها في مديريات النقل ودفع الرسوم والضرائب للحصول على لوحة نظامية لها.

وعن الكرت الملآن والكرت الفارغ أكد ديب: عند شراء دراجة نارية لابد من وجود شارة منشأ وفاتورة وبموجب هذه الفاتورة نقوم بمطابقتها مع الشركة أو عن طريق الإيميل ثم تأتينا مصادقة على صحة الأختام والقيمة والمواصفات.

وحول تحصيل الرسوم والضرائب المتعلقة بالدراجات النارية تكون حسب القيمة المحددة من قبل مديرية النقل حيث تكون الرسوم من ٥٠ -٦٠ ألف ليره حسب موديل الآلية وتاريخ الصنع والسي سي، أما فيما يتعلق بالفحص الفني ودفع الرسوم والضرائب للسيارات السياحية فيتم دفع الضريبة حسب تاريخ الصنع ورسم التسجيل، مبيناً أن السيارات السياحية بأنها معفاة بموجب مرسوم جمهوري ولكن السيارات السياحية التي سعة محركها أكثر من ٣٠٠ سي سي وسنة صنعها ٢٠٠١ وما فوق يتوجب دفع رسوم سنوية لها.

ورداً على سؤالنا المتعلق بتسهيل وتبسيط الإجراءات والمعاملات من خلال توزيع أو انتشار المراكز في المناطق والمدن التي من شأنها تخفيف العبء والازدحام في مقر المديرية أفاد ديب: بعد أن تم تطبيق البرنامج المركزي للمركبات الذي يضم ١١ محافظة، فقد أضحت كافة المديريات مرتبطة بشبكة واحدة وبالأمس القريب تم ضم محافظة السويداء عن طريق برنامج واحد.

واستعرض ديب في حديثه المتعلق بتسهيل الإجراءات وتخفيف الروتين بأنه ومع بداية الشهر الثامن فقد تم تطبيق ميزة الدفع الالكتروني ودفع الرسوم وتحويلها عن طريق الموبايل وبدون محاسب مالي أي الدفع الكترونياً، الذي يعتبر اختصاراً للوقت والجهد والزمن و يخفف الازدحام الذي نشهده يومياً.

اما عن الصعوبات والمعوقات التي تعترض سير عمل المديرية فأكد ديب وجود العديد من الصعوبات والمعوقات التي تتمثل بعدم تعاون البنوك العامة مع المواطن لفتح هذه الميزة ومن خلال المتابعات أكدوا بأن المصارف العقارية والتجارية سوف تقوم بمباشرة العمل بالخدمة في مطلع الشهر القادم، وفقاً لذلك فأن هذه الميزة تعتبر لمسة حضارية وهامة من ألية عمل مديريات النقل.

وفيما يتعلق بأهم الخطط المستقبلية لتطوير العمل نوه ديب إلى افتتاح أربعة دوائر نقل فرعية بدأت من جبلة وانتهت بالحفة وكذلك مدينة القرداحة وقرية كرسانا، وفيما يخص عمل هذه الدوائر التي تغطي كامل جغرافية المحافظة قال بأنها تشمل كافة الخدمات المعمول بها ضمن المديرية، ولكن تبديل اللوحات يكون حصراً ضمن مديرية النقل في المحافظة، معتبراً تلك الدوائر خطوة هامة وإيجابية لكافة المواطنين الذين يرغبون بمراجعة مديريات ومراكز ودوائر النقل، كونها مصدراً هاماً لاختصار الوقت والزمن اللازمين  لإجراء المعاملات المطلوبة بأسرع وقت ممكن.

 وحول وضع المخالفات أوضح ديب بأن هناك برنامجاً خاصاً  يقوم بتحويل جميع مخالفات السير إلى الجهات المعنية في فرع المرور.

بثينة منى

تصفح المزيد..
آخر الأخبار