شكراً سيادة محافظ اللاذقية…

الوحدة : 14-10-2020

نشرنا في جريدة الوحدة بتاريخ 14/9/2020 شكوى بعنوان (قرية العرقوب في ريف القرداحة تشكو العطش) وتم تحويل الشكوى من قبل السيد محافظ اللاذقية إلى مؤسسة المياه للمتابعة والمعالجة, فردت مؤسسة المياه على ذلك للسيد المحافظ بما يلي:

السيد محافظ اللاذقية

إشارة إلى التحقيق الوارد بجريدة الوحدة بتاريخ 14/9/2020 بخصوص معاناة قرية العرقوب بمياه الشرب نبيّن لسيادتكم بأن قرية العرقوب تُروى من خلال مشروع إرواء محور البودي, وهي تتوضع بنهاية المحور, من خلال خط ضخ بطول تقريبي بحدود (4)كم, وتُروى مرة كل عشرة أيام, ولتحسين واقع المياه بالقرية تقوم المؤسسة بإعداد دراسة لتزويد القرية بخط ضخ جديد وبمسار جديد بطول أقصر من القديم عن طريق مجموعات ضخ ذات غزارات أكبر من القديمة.

انتهى رد مؤسسة المياه في اللاذقية الموجه إلى السيد المحافظ, ولو أن هذا الرد جاءنا بشكل مباشر من مؤسسة المياه لما نشرناه لأنه لا يقدم ولا يؤخر, إلا إذا اعتبرت مؤسسة المياه إن ضخ المياه كل عشرة أيام إنجازاً, أو خالتنا أننا سنصفق لها لأنها  تقوم بإعداد دراسة…(وعيش…)!

ما دفعنا للنشر هو ما شطره السيد محافظ اللاذقية على هذا الرد, والذي قال فيه حرفياً: (الابتعاد عن هذه الإجابات وعدم المماطلة, والقيام بأمور تحترم الناس بعيداً عن الأخذ والرد العقيم).

لنكن موضوعيين, فإن حضور المياه كل عشرة أيام مرة, مهما كانت الأسباب فهذا غير مقبول وخاصة في فصل الصيف وفي هذه الأيام تحديداً, حيث يعمل معظم الناس في الزراعة ونعلم مدى الحاجة إلى (الاستحمام) مثلاً, ثم مهما كانت كميات المياه الواردة مرة كل عشرة أيام فإنها ستنفذ, ولن تكفي أكثر من يومين!

وإن كانت الدراسة التي يتحدث عنها الرد ستختصر المسافة, فكان من المفيد أن يبين الرد ذلك بالتفصيل , والمشكلة ليست بالدراسة وإنما بالتنفيذ وهل ستكون مؤسسة المياه قادرة على التنفيذ أم أنه نوع من الهروب إلى الأمام وإن اتخذ قرار بالتنفيذ كم سيستغرق ذلك وهل سيبقى الأهالي يشربون من الوعود؟

تابعنا, وخلال اندلاع الحرائق نهاية الأسبوع الماضي, وبينما الناس محاصرون بالنار من كل جهة كانت شكواهم الأولى هي نقص المياه!

منذ عشرات السنين, والمعنيون يلتقطون الصور وهم يدشنون مشاريع مياه جديدة, لكن الخوابي في معظمها مازالت فارغة أو بتعبير أدق لا تبقى ملأى على الدوام!

إنها مياه الشرب أيها السادة, تماماً مثل رغيف الخبز..

في السياق ذاته, ورداً على شكوى أخرى أيضاً بخصوص مياه الشرب جاءنا الرد التالي من مؤسسة مياه اللاذقية ويقول:

إشارة للشكوى المنشورة على صحيفتكم بعنوان:

حرف المسيترة عطشى ونقص في السرافيس

بين مدير عام المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي باللاذقية م. مضر فياض منصورة:

إن قرى حرف المسيترة تروى من نبع قلعة بني قحطان إضافة إلى نبع السن وتعاني القرى من نقص كبير بمياه الشرب نتيجة توضع قرى حرف المسيترة الجغرافي وبعدها عن  مصدر المياه من جهة أخرى بمعدل مرة كل ثمانية أيام لمدة ساعتين وقد قامت المؤسسة بإجراءات كثيرة لحل مشكلة نقص المياه في قرى حرف المسيترة منها تنفيذ معظم مراحل مشروع إرواء محور حرف المسيترة من السن لتأمين وارد مائي جيد واستبدال شبكات مياه قديمة ضمن قرى محور حرف المسيترة, علماً أنه بانتهاء مراحل مشروع إرواء محور حرف المسيترة من السن سيتحسن واقع المياه بجميع قرى حرف المسيترة بشكل ملحوظ..

بالتفويض المكتب الصحفي

تعقيب 

هو المشهد نفسه, وساعتان كل ثمانية أيام أقل بكثير من المطلوب..

والقول بتنفيذ ( معظم مراحل مشروع إرواء محور حرف المسيترة من السن) وإنه ( بانتهاء مراحل مشروع إرواء حرف المسيترة من السن سيتحسن واقع المياه بجميع قرى حرف المسيترة بشكل ملحوظ) كأننا قرأنا مثل هذا الرد منذ أكثر من سنة ونتمنى أن يصلنا كتاب يقول لقد تحسن الواقع وبالأرقام نبيّن لكم, لنقول لكم باسم أهلنا في هذه القرى: شكراً لكم!

تصفح المزيد..
آخر الأخبار