الوحدة: 12- 10- 2020
منذُ أحببتكِ
توقعتُ هذا الخروج عن أسطرِ الفِكر..
هذا الدخول إلى عمقِ البحر..
أوقاتي بالوصولِ متأخرةً
والموجُ العاتي مسافرْ..
رأيتُ انغلاق الطُرقات
والمغامرةُ أصبحت عبارات
الحبُ المتكاسل ينشقُ عن الفصول
عن المطرِ..
عن الليلِ..
عن الصباحِ..
عن الذكرى..
في شارعٍ مُكتَظٍ بالحُلمِ
حبيبةٌ بين السياج
وبين غزارةِ الهطول
اعتقدتُ أنكِ أخذتِ روحي
راحلةً نحو السهول
إلى وقتٍ تدرسينَ فيهِ كِثرة الحلول
أني سأبعثُ للحبِ حبكِ
سأرسلُ للعنوانِ قلبُكِ
فماذا تقولين..
ماذا تفعلين..
نرقصُ هنيةً
وننتظرُ الفراق
فلماذا إذاً للصدقِ، شكلُ العاصفة
ومطارحة الالتزام مذلول
×××
يساورني شعورٌ بالحنين المتكرر
يراودني خوفٌ من موعدٍ متهجر
الحبُ الذي ضمكِ إليه
جمعنا في الحديقة
الوجعُ الذي أنا فيه
كلامٌ في الصحيفة
سأخجلُ من عمرٍ ليس لي
ومن جيلٍ لا يرضى بي
سأموتُ إن بقيت
وأن لا تكوني معي
ندقُ على الطبول
أنت لا تبكين
أدركتُ أن للحُزنِ قِصةً
تمنيتُ لو قلتي وداعاً
فلن يبق للقصائدِ، سوى مكتبات
يرتبونها بين دفوف ذاكرتي واجهةٌ للمشتريات
×××
نُسمي أفراحنا خيال
نرى عشاقنا دمار
هل انسحب لسانكِ
أم أننا لم نتذوق طعم اللقاءِ، فافترقنا
على ورقةً تُعاني
نصفنا موجود، والبقايا اشتعال
سألتكِ بالله لا تصمُتي،، جاوبي
فالانتظارُ حرام
هل تغيير سؤالكِ
أم أن الرياح بدلت وجِهتها
عانقيني لننسى أفعالنا
ونهدئ جنون الشلال
اقتربي أكثر، فأكثر
ضُمي جَسدكِ
حاوري نزاعاتك
×××
لأنكِ عاصفةً من الحُزنِ
اختبأتُ منكِ
عمرنا بيوتاً فارغة
ثم رحلنا
فمرت بنا قوافلٌ
نسينا أن نرفع أيدينا سلاماً
تفاجأنا بُعد المسافات
فضِعنا قليلاً في منافييكِ
تلاقينا في مجزرةٍ
ضحايا ودماء
جثثٌ تنهشها الطيور
رائحةُ الانكسارِ تحوم حولنا
طفلٌ في العاشرة
يصرخُ أمي..
أبحثُ بين..فلا أجدكِ
لعلَ قدري تناسى وقت العبور
×××
حُزنكِ، أم حُزنُ الشتاءِ على الرحيل
توقعتُ عينيكِ مُحتفلةً
تفاجأتِ أنني أنا عِشقُك الطويل
فاخترتِ من صِدفتنا طريقاً
إلى المستحيل
لم تضيئي مِثل قبلُ
يوم كنتُ في حياتك ضوء القنديل
ترسمين على وجهكِ السامري
فرحة العُمر البديل
فلماذا تهربين ثانيةً
عندما نتلاقى في آخر الليل.
علي سليمان