حالة صحية جيدة لقطيع ثروتنا الحيوانية وحملات لتحصينه ضد الأمراض

الوحدة 8 – 10 – 2020

أكد الدكتور أحمد ليلى رئيس دائرة الصحة الحيوانية في مديرية زراعة اللاذقية أن الحالة الصحية لقطيع الثروة الحيوانية في اللاذقية جيدة وذلك بفضل المتابعة المستمرة للكوادر البيطرية التي أنجزت الخطة الخاصة بعلاج مرض الجدري الكتيل التي أصابت قطيع الأبقار وتستعد لتنفيذ العديد من الحملات الخاصة بتحصين مختلف أنواع الثروة الحيوانية وقائياً ضد العديد من الأمراض ومنها حملة مكافحة الحمى القلاعية للأغنام والأبقار التي ستبدأ مطلع الشهر القادم إضافة لحملة مكافحة الجدري الكتيل باللقاح النوعي المستورد.

 وفيما أشار د. ليلى إلى استقرار الوضع الصحي للقطيع نتيجة لهذه المتابعة فقد توقع أن ترتفع نسبة الخصوبة لدى مختلف أنواع الثروة الحيوانية وذلك بعد موجة الحرارة التي سادت خلال الصيف والتي تترك آثارها على الحالة الانتاجية وكذلك بعد موجة مرض ( الجدري) التي مرت على نحو 85% من الحظائر حيث يتوقع أن تكون بداية العام القادم وفترة الربيع وموسم الأمطار أكثر إيجابية على هذا الصعيد الصحي والانتاجي لقطيعنا الحيواني الذي يشهد زيادة في الطلب على منتجاته وعلى رؤوسه المنتجة في ظل عدم استيراد الجديد منه وهو الأمر الذي وصل ثمن رأس البقر إلى حوالي 6 ملايين ليرة سورية.

وهو السعر الذي قال د. ليلى بأن الوصول إليه يعود أيضاً وإضافة لموضوع عدم الاستيراد إلى الطلب الزائد على الأبقار من المحافظات الأخرى ولا سيما المحررة منها إضافة لوقف التهريب بفضل الإجراءات الحكومية المتخذة لمكافحة هذه الظاهرة حفاظاً على سلامته وصفاته الوراثية مؤكداً أن هذا الارتفاع في ثمن الأبقار ترك آثاره على أسعار منتجاتها ( الألبان والحليب والأجبان)وهي المنتجات التي زادت أيضاً بفعل التذبذب الحاصل في سوق الصرف وزيادة أسعار الأعلاف حيث وصل سعر طن أعلاف البقر الحلوب إلى 615 ألف ليرة سورية لافتاً في هذا السياق إلى أن أسعار الحليب اليوم تصل في الريف البعيد إلى نحو 500 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد في حين تصل تلك الأسعار إلى 650 ليرة في الريف القريب ( دمسرخو- البصة..) حيث يعود هذا الارتفاع بالسعر أيضاً إلى قلة المعروض في المادة مقارنة بالطلب الكبير عليها وهو الأمر الذي زادت حدته نتيجة للمرض الذي أصاب القطيع وارتفاع الأعلاف وغياب الأعلاف الخضراء في مثل هذه الفترة من السنة.

 وأما بالنسبة لأسعار اللحوم الحمراء فقال د. ليلى بأنها شهدت ارتفاعاً كبيراً أيضاً وذلك نتيجة للظروف التي ذكرناها والتي أثرت على القطيع مضيفاً إلى ذلك التهريب الذي يتم على بعض أنواع الثروة الحيوانية إلى الدول المجاورة مؤكداً أن أسعار الدواجن قد ارتفعت أيضاً وذلك نتيجة لارتفاع التكاليف والخسائر التي لحقت بالمربين نتيجة للبيع بأقل من الكلفة في مرحلة من المراحل وهي الخسائر التي أدت إلى خروج أعداد كبيرة من المربين من دائرة التربية ولا سيما ممن هم في محافظة اللاذقية التي قدّر نسبة الباقي من مربيها بحوالي 25% فقط.

وهي النسبة التي تعمل في ظروف صعبة تتمثل بوصول سعر أعلاف المرحلة الأولى من التربية إلى 875 ألف ليرة سورية للطن وأعلاف المرحلة الثانية إلى 850 ألف ليرة للطن وسعر صوص التربية إلى 1500 ليرة سورية (علماً أن حاجة الطير الواحد من الأعلاف تصل إلى نحو 4كغ) يضاف إليها تكاليف الأدوية والعمالة والنشارة والتدفئة والنفوق وغير ذلك من عناصر التكلفة الأخرى التي أرهقت المربين.

 وحول دور المؤسسة العامة للأعلاف في تأمين المادة العلفية اللازمة للثروة الحيوانية بمختلف أنواعها قال رئيس الدائرة بأن هذا الدور يقتصر على التدخل الإيجابي في الأسواق وتوفير جزء من احتياجات الثروة الحيوانية وحسب.

 ورداً على سؤالنا المتعلق بإضافة اليوريا إلى بعض أنواع الأعلاف أشار الدكتور ليلى إلى أن البحوث العلمية الزراعية أنجزت تجارباً عدة لمعالجة التبن باليوريا بهدف رفع القيمة الغذائية الموجودة فيها مؤكداً أن هذه المادة بعد المعالجة لا تغني عن العلف وأن إعطاء المادة بعد تأمين الاحتياجات الحقيقية للبقرة يحقق نتائجاً إيجابية على صعيد الانتاجية وهي النتائج التي تقلّ في حال عدم تأمين تلك الاحتياجات.

نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار