حرب تشرين التحريرية… فاتحة الانتصارات

الوحدة 7-10-2020

أقام قصر الثقافة في بانياس محاضرة بعنوان (حرب تشرين التحريرية فاتحة الانتصارات) ألقاها العميد يحيى أسعد نيوف وقال فيها: تعتبر حرب تشرين التاريخية الحرب الأولى في العصر الحديث قراراً وإعداداً وتنفيذاً بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد وقد أعادت حرب تشرين التحريرية إلى الأمة العربية كرامتها الغائبة ومعنويات الجيوش العربية المهزومة بعد نكسة حزيران، لقد دأب القائد الخالد في التخطيط منذ 24 نيسان وذهب إلى مصر واجتمع مع الرئيس أنور السادات في برج العرب في الإسكندرية واتخذا قرار تحرير الأرض العربية بالقوة وإعادة الكرامة العربية والروح المعنوية إلى الجيوش وفي 15 أيار أسند الرئيس حافظ الأسد وأنور السادات مهمة قتالية وأبلغوا القيادة العامة في الجيش السوري والمصري ليكونوا على استعداد لتنفيذ مهام كبيرة وواسعة ليجتمع المجلسين العسكريين في 21 آب ويتخذان قرار الهجوم كما حددا الدول العربية التي ستشترك لتحرير الأرض العربية بالقوة وهي العراق، الأردن، جيش التحرير والمغرب على الجبهة السورية واشتركت ليبيا والجزائر والسودان على الجبهة المصرية لأنها كانت معركة قومية كما قال السيد الرئيس، بعدها اجتمع الرئيس حافظ الأسد مع الرئيس أنور السادات في دمشق وبدأ العد التنازلي لاقتراب ساعة الصفر التي حددت يوم السبت الساعة الثانية بعد الظهر وبدأت الحرب واستطاع الجيشين في الأيام الثلاثة الأولى تنفيذ كافة المهام العسكرية في الجولان وفي اليوم الرابع توقف الرئيس أنور السادات عن الهجوم وبقي الجيش العربي السوري في القتال واستمر القتال حتى صدر أمر من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار، وانهارت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر كما انهارت أسطورة الطيران الإسرائيلي، وأشار إلى أن أول هدف تحرر في الساعات الأولى من بدء الحرب هو جبل الشيخ  وهذا ما وفر تقدم سريع وعبور للمنطقة المحصنة في جبهة الجولان وأضاف العميد يحيى أنه كان من المظليين الذين هبطوا على جبل الشيخ، ولابد من ذكر الإنجازات التي حصلت حيث أسر عدد من الضباط وإرسالهم إلى دمشق وفي اليوم الحادي عشر تم إسقاط تسعين طائرة معادية إسرائيلية كما تم قتل من 8000 إلى 10000 جندي بالإضافة إلى 20000إلى 25000 جريح توفي منهم 10% كما خسروا من 800 إلى 1000 دبابة وعلى مستوى الطيران خسروا من 150 إلى 200طائرة مقاتلة ولولا توقف أنور السادات على الجبهة المصرية وانسحاب القوات العراقية لتم تحرير الجولان لأن المخطط تضمن متابعة الهجوم ليلتقي الجيشان في الضفة الغربية ويشكلان فكي كماشة لكن أنور السادات خان القرار.

رنا ياسين غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار