الوحدة: 5- 10- 2020
يصنف الأطباء فصل الخريف بأنه فصل الاضطرابات الموسمية، ولذلك فإن تغير الحالة النفسية وزيادة الاكتئاب هي أعراض طبيعية مؤقتة، إضافة إلى آثار عضوية أخرى.
تقدم الدكتورة هند بشير أخصائية علاج الحالات العصبية مجموعة من النصائح لتجنب الآثار الضارة لتبدلات الطقس في الخريف حيث تكثر الإصابة بحالات مرضية حادة متعددة ومن أهمها: آلام الرأس واحتقان الجيوب ونزلات البرد والتهاب المجاري التنفسية العليا، إضافة إلى حالات عصبية حادة محددة مثل إصابة العصب الوجهي المحيطية (اللقوة) وآلام أسفل الظهر وانتشارها العصبي إلى الطرفين السفليين (الديسك والتهاب العصب الوركي).
وهناك حالات تشنجات عضلية حادة في عضلات الرقبة والظهر مع أو بدون صداع وأعراض هضمية (ما يعرف بحالات الوتاب الحادة)، والتهاب المعدة والأمعاء (إقياءات وإسهالات حادة) إضافة إلى حالات الكولنج الكلوي وآلام المثانة الحادة، وهجمات حادة لأمراض المفاصل المزمنة.
وعند الأطفال التهاب الأذن الوسطى والتهاب الحنجرة الصرصري (الخناق الكاذب) نتيجة الوذمة الاحتقانية التي تحدث في الحبال الصوتية والتي قد تؤدي للاختناق أحياناً.
ومن أهم عوامل الوقاية لتجنب مثل هذه الإصابات توضح الدكتورة بشير:
عدم النوم تحت المراوح السقفية مهما كانت درجة سرعتها وعدم التوجيه المباشر للمراوح المتنقلة ووضعها إذا اضطر الأمر على أبطأ سرعة مع التدوير أو وضعها باتجاه منحرف عن الجسم.
إطفاء المكيفات أو على الأقل عند الاضطرار عدم تخفيض درجة التبريد لما دون 27 مع وضعها على سحب الرطوبة فقط .
عدم النوم دون غطاء والحرص في أدنى حد على تغطية منطقة الظهر والبطن.
الحرص على لبس اللباس القطني الداخلي تحت اللباس الصيفي المعتاد وعدم المشي حافياً على البلاط البارد هذه الأيام وعند الخروج من المنزل ضرورة أخذ قطعة خارجية قطنية خاصة مساء للحماية من هواء الخريف الضار والذي نتمتع به للهفتنا له بسبب الحر الشديد والرطوبة نهاراً لنسماته، والحرص على النوم بعيداً عن تيارات الهواء المباشرة الناجمة عن فتح النوافذ ليلا مع ضرورة الغطاء.
وكذلك عدم فتح نوافذ السيارات وخاصة مساء لا سيما في حال وجود الأطفال الذين نراهم كثيراً وقد أخرجوا رؤوسهم من نوافذ السيارة وعند ركوبهم الدراجات الحرص على تغطية الرأس والأذنين.
وإجمالاً تحاشي لباس الكاشف والانتقال تدريجياً إلى نصف الكم ثم الكم لليدين والساقين مع ضرورة لبس الجوارب للقدمين، والأهم تدفئة العمود الفقري ومنطقة الظهر بأشعة الشمس نهاراً ولو من خلال الزجاج وتدليكه مع العضلات المحيطة به بالزيوت والكريمات الطبيعية المناسبة التي تحسن التروية الدموية وتنشط الأعصاب وتخفف من التشنجات العضلية وممكن تدفئة الظهر وأعضاء البطن والحوض بمشد خاص أو بأكياس الماء الدافئ أو بوضع كمادات الزنجبيل الساخنة، إضافة إلى تجنب الاستحمام بالماء الساخن والخروج بعده مباشرة إلى جو المنزل المبرد والأصح الاستحمام بالماء الدافئ والانتهاء بالماء البارد قليلاً مع عدم الجلوس بعده أمام المكيف أو المروحة أو الخروج الى الشرفة والتعرض المباشر للهواء كذلك تجنب شرب الماء البارد بعد الاستحمام مباشرة، والامتناع تماماً عن تناول المثلجات والسوائل الباردة والاستعاضة عنها بمشروبات الأعشاب المفيدة الدافئة وماء الشرب من الأفضل أن يكون بدرجة حرارة الغرفة.
الامتناع أو التخفيف قدر الإمكان من تناول الأطعمة التي تزيد من حموضة الدم والعضلات كالحلويات وخاصة المصنوعة من الطحين الأبيض والحليب والبروتينات الحيوانية والزيوت المهدرجة والإكثار من الخضار وخصوصاً الورقية الخضراء والجزر والبصل والقرع والخفيف اليقطين مع تجنب تناول خضار الصيف وخاصة البندورة والخيار والبدء بتحويل السلطة الصيفية الحامضية المرطبة إلى سلطة الخريف والشتاء قليلة القلوية عن طريق تهبيل مكوناتها لدقائق قليلة بالماء الغالي.
هلال لالا