حبيب بيطار من صّناع الموسيقا في اللاذقية

الوحدة: 5- 10- 2020

 

هو علم من أعلام اللاذقية في الموسيقا، من الذين يفضلون العمل بصمت، كانت له على مدى (٣) عقود مساهمات مشهود لها، فهو مؤلف موسيقي لديه العديد من الأعمال الموسيقية والغنائية والكورالية، حائز على شهادة الحقوق من جامعة حلب عام ١٩٩١ وهو عضو نقابة الفنانين السوريين، له مشاركات في المهرجانات القطرية والدولية وحائز على جوائز متعددة، أسس فرقة اللاذقية لإحياء التراث عام ١٩٨٨، قاد كورال الراعي الصالح لعدة سنوات، كما أسس فرقة عطر الياسمين.

عن تجربته الموسيقية ومشواره الفني وكيف يرى واقع الموسيقا اليوم، سألنا الأستاذ بيطار فقال: درست الموسيقا الشرقية والغربية على يد أساتذة كبار، فكان للأستاذ العّلامة جبرائيل سعادة دور كبير في بناء شخصيتي الفنية وتذوقي الصحيح للموسيقا الشرقية والكلاسيك الغربي، كما كان لأستاذي الكبير سليم بالي الدور الأكبر في تدريسي أصول التوزيع الهارموني والتأليف الموسيقي، وقد كانت بداياتي في التوزيع هي لكورال الراعي الصالح في اللاذقية، حيث قدمت أعمالاً كاملة من تأليفي وتم توزيعها لأربعة أصوات هذا ما أعطاني خبرة كبيرة في التوزيع، كما قمت بتأليف أعمال موسيقية عديدة جداً تقّدر بأكثر من ٦٠ في موسيقي وغنائي وكورالي. أيضاً قدمت العديد من الأعمال الموسيقية للإذاعة السورية كشارات للبرامج، وأصدرت ألبوماً موسيقياً كاملاً من تأليفي بعنوان آخر الكلمات، ولي أعمال مؤلفة للأوركسترا السيمفونية ولكنها لم تقدم بعد.

عن سؤالنا كيف ترى وضع الموسيقا حالياً؟ أجاب الموسيقي بيطار قائلاً: برغم الدعم المقدم للأعمال الموسيقية الجيدة عن طريق دار الأوبرا بدمشق، إلا أني أرى أن هذا غير كاف لأن بقية المحافظات تعاني من إهمال شديد في هذه الناحية.

وعن إلى أي مدى ساهمت دراسته لعلوم الموسيقا الغربية بالتأليف الشرقي؟ رد بيطار: الحقيقة في عصر العولمة الذي نعيشه اليوم بات ضرورياً للمؤلف الموسيقي أن يتعمّق في العلوم الموسيقية العالمية إضافة إلى الشرقية فهذا حتماً يغني أعماله ويزيدها أهمية، ولكن بشرط أن يستخدم هذه العلوم دون أن يشوه الروح الشرقية الجميلة، فالأساس في كل عمل أن يكون صادقاً ومعبراً، فأنا لست مع إلصاق جمل موسيقية غربية على عمل شرقي، بل يجب ابتكار جمل جديدة لها روح الأصالة باستخدام قواعد العلوم الغربية، أي تطويع العلوم الغربية لخدمة جملتنا الموسيقية الجميلة دون تشويه.

أما عن سؤالنا له، هل لديك أي اقتراحات للعمل بها لتحسين المستوى الثقافي الموسيقي؟ فأجاب: أقترح أن تكون لدينا قناة تلفزيونية موسيقية بإشراف خبراء، تقدم التراث الشرقي الغني وكل الأعمال الموسيقية الجيدة بحيث تكون قناة ثقافية هادفة وغير تجارية، وإعادة المهرجانات الثقافية على غرار مهرجان حلب للأغنية السورية عام ٢٠٠٤ لإتاحة الفرصة أمام كل الوجوه الجديدة والأعمال المميزة للظهور.

 مهى الشريقي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار