الوحدة: 5- 10- 2020
مهرّج
نادى المهرّج بأعلى صوته، يا معظم حكّام العالم: قهركم لشعوبكم أبسط من إسعادهم ولو بقشرة ضوءٍ!
قهركم لشعوبكم أسهل عليكم من حمل نسمة هواءٍ مجانيّة، أو تمرير ابتسامة بحجم خيطٍ، ربّما لذلك الخيط أن يجرّ سفينة؟! أمّا أنا فلا أجيد سوى إضحاك النّاس، حتّى عندما أبكي.
كم يحتاج هذا العالم إلى مهرجين يحكمونه؟!!
برج
حين صعد برج المدينة، أصابه رهاب الارتفاع، وتملكه خوفٌ شديدٌ، فتلفّت حوله وهو يقول: ألهذا يتزاحم النّاس على السلالم، بعد أن يعمّق كل منهم حفرته للآخر، ويفقده حلم الصعود؟!
بعض الأمنيات كسقوط المطر، وبعضها الآخر كسقوطنا من أعلى البرج.
سيّدة
سيّدة عجوز تسأل عن أحمر شفاهٍ، وقد علّلت طلبها بأن كل ما فيها قد تغيّر ونهشته السنون، إلاّ فمها الذي ما زال كما هو يطلق ذات الكلمات الربيعية.
تذهب فصول العمر، ويبقى الربيع على الشفاه.
سمير عوض