فنتازيا الدهشة…

الوحدة: 5- 10- 2020

 

(أية وحوش تلك التي اقترفت هذه الجريمة, ومن يصدق أن هذه الجريمة كان يمكن لها أن تحدث؟!

نيرودا

ومن يصدق أن نيرون عندما أقفرت قرائح الشعراء أحرق روما كي يكتبوا قصيدة جميلة؟!

ومن يصدق أن إمبراطوراً مجنوناً مثل كاليفولا قد عين حصانه قنصلاً؟!

وكي يثبت لوزرائه البيادق أن الحصان يمكن أن يكون قنصلاً أو وزيراً..

فإن آخر مناصب حصانه التي عينه فيها كان كاهناً.

×××

عندما أمطر جورج بوش الأب أرض العراق بنيران أسلحته الفتاكة..

وعندما زرع جورج بوش الابن أرض العراق بالقنابل والصواريخ والجيوش المدججة والمرتزقة.

جورج بوش الأب كان راضياً تماماً عما فعله.

جورج بوش الابن مضى على الطريق ذاته.

اتحفا نجوم هوليود بصور ينتجون منها فيلماً رائعاً عن الحرائق والإبادة!

×××

ومن لم يلاحظ أن الرئيس حسين أوباما كثيراً ما يكون مغتبطاً ومنفعلاً أمام الكاميرات وهو يدلي بـ (فانتازيا) جديدة:

كيف تمحو أثر ضحاياك بلقطة سينمائية مدهشة؟!

لماذا فقط بحار العرب دائماً هي المهيأة لأن تكون مقابر؟!

كأنما في أوقات العرب المهدورة يمكن لبحارنا أن تصلح مقابر لنا!

×××

ومن يصدق أن أمريكا المحتضرة تفاخر بأنها:

أول من ابتكر إبادة الشعب..

أنهم أفاقون وبرابرة وشذاذ جاؤوا من خلف البحار, وسكنوا أرضاً مازالت أرواح الهنود الحمر تحلق فوق الأزهار والغابات تارة.. تصعد إلى السماء تارة..

تتماهى في نسغ الهواء والشمس.

وتارة أخرى تتحول إلى هدير شلالات وصخب أنهار, تصهل:

لن نغادر الأزهار..

لن نبتعد عن الغابات..

قادمون مع الأنهار

قادمون مع الفجر

قادمون.. قادمون

×××

ومن يصدق أن الدرس الصباحي لتلامذة الولايات الإحدى والخمسين:

كثير من الحروب الاستباقية..

مزيد من الصواريخ..

مزيد من المرتزقة والجيوش..

مزيد من الموت

لترويع الشعوب واستعبادها

وإحراق العالم.

×××

ومن فنتازيا دهشة القرن الحادي والعشرين أن يغدو شيوخ نفطنا, عفواً عرباننا متعهدي ثورات وقادة ثوار بوجه العبودية والظلم والدفاع عن حقوق المقهورين والمستعبدين والمنهوبين…

السلام لروح سبارتكوس…

السلام لروح تشي غيفارا؟!

بديع صقور

تصفح المزيد..
آخر الأخبار