الوحدة: 28- 9- 2020
انتشرت ظاهرة هروب الطلاب من المدارس في جبلة مع بدء العام الدراسي الجديد، واللافت للنظر أن ذلك يتم بأعداد ليست بالقليلة، وهو الأمر الذي يثير الكثير من التساؤلات وأولها أين دور المعنيين في المدارس في مجال مراقبة الطلاب وتسجيل حضورهم، وأين الوعي التعليمي لدى الطلاب، وأين يقضون وقتهم في الشوارع والحدائق العامة والتسكع في الطرقات، وأين دور الأهل في توعية أولادهم، والحفاظ على مستقبلهم من الضياع.
حذّر التربويون من مخاطر ظاهرة هروب الطلاب من الحصص الدراسية والغياب المتكرر عن المدرسة الذي قد تؤدي إلى التسرب وضياع مستقبل الأبناء، أو إلى الانحراف في معظم الأحيان، مرجعين هذه الظاهرة إلى عدد من الأسباب وأهمها البيئة المدرسية التي ينبغي أن توفر المناخ الملائم للطلاب، وأيضاً إلى المشكلات الأسرية، مشددين على ضرورة تفعيل دور الاختصاصيين الاجتماعيين في المدارس لحل مشكلات الأبناء، وعلى أهمية تفعيل دور مجالس الآباء لتوثيق العلاقة بين البيت والمدرسة.
إن الأسباب والعوامل المؤدية للهروب والتسرب من المدرسة متعددة، ويجب أن تتضافر الجهود وتتكامل فيما بينها من أجل الحدّ من انتشار هذه الظاهرة في مجتمعنا، بدءاً من دور الجهات الرسمية والوزارات المعنية والمراسيم التشريعية والتنفيذية وصولاً إلى البيئة المحيطة بالتلميذ كدور الأهل والهيئة التعليمية إنها مسؤولية مشتركة متكاملة فيما بينها وهدفها واحد هو الوقاية والمعالجة الفعلية لمشكلة التسرب من المدارس.
بتول سلامة