لا أكشاك ولا منافذ بيع… رغيف الخبز مالئ الدنيا وشاغل

الوحدة: 27-9-2020

 رغيف الخبز خط أحمر فلن نتحدث عنه ولا حول أسباب الأزمة التي نعيشها للحصول عليه ولكن من حق الجميع التساؤل عن أسباب غياب المعتمدين الذين قيل أنهم المعنيون باستلام الخبز من المخابز وبيعه للمواطن بعد أن أغلقت منافذ البيع في المخابز الاحتياطية الاول والثاني في حي الصليبة وفرن غزال، سيارات تنقل الخبز على أساس للمعتمدين ولكن أين هؤلاء المعتمدون؟ لا أحد عنده الجواب يتم البيع لأقل من ساعة في بعض صالات السورية للتجارة وليس جميعها وهنا أيضاً إشارة استفهام عريضة لماذا ليس جميع الصالات، إضافة إلى عدد قليل جداً من الأكشاك لا تفتح سوى  فترة قصيرة ريثما يصل الخبز ويتم بيعه بأقصى سرعة وبمنتهى الاستهانة بتوصيات التباعد من جهة وبكرامة المواطن من جهة أخرى، السؤال الأهم لماذا لم تتم تغطية الأحياء التي أغلقت منافذ البيع في مخابزها بعدد كاف من المعتمدين ولماذا لم تتم زيادة عدد أكشاك البيع نذكر على سبيل المثال لا الحصر شارع العروبة  طريق الحرش حي الطابيات الصليبة ومشروعها الكورنيش الجنوبي  كل هذه المناطق لا يوجد فيها معتمدون ولا اكشاك ببع باستثناء كشك صغير في حي الطابيات سعى لإحضاره مختار الحي وعدد من وجهاء الحي بواسطات متعددة ولا يكاد يغطي عدد قليل من أبنية الحي من مادة الخبز ماذا عن آلاف العائلات والأرامل وكبار السن كيف لهؤلاء أن يحصلوا على اكسير الحياة بعد أن تم إغلاق منافذ البيع في المخابز المجاورة لهم  وانقرض الباعة على أبواب المخابز، ولعل السؤال الأهم لماذا أغلقت هذه المخابز أمام المواطنين وتحديداً جيران المخبز هل يعقل أن يبحث جار المخبز المدينة طولاً وعرضاً عن رغيف الخبز ورائحته تزكم أنفه ليلاً ونهاراً أي منطق هذا، هل تم منع البيع المباشر للمواطن خوفاً من العدوى. لماذا لم يتم إغلاق باقي مخابز اللاذقية ؟ ذكرنا هذه الأحياء على سبيل المثال هناك أيضاً حي القلعة وحي السابع من نيسان حي الأمريكان وغيرها الكثير بدون مخابز  وبدون معتمدين.

هناك من يرى أن تفاقم أزمة الخبز زادت جراء سوء التصنيع فكثير من العائلات الصغيرة تكفيهم ربطة الخبز يومين ولكن يبحثون في كل يوم عن الخبز لأن القديم لا يؤكل وهم بهذه الطريقة يحولونه حكما الى علف للحيوانات وذلك بسبب وضعه ضمن الأكياس فور خروجه من بيت النار وضغطه فوق بعضه والتأخر في بيعه  ووصوله الى المستهلك، يقول أحد أبناء حي دمسرخو  أنهم  وعدوا من شهرين  بزيادة نوافذ  البيع  في فرن دمسرخو وإلى اليوم لم يحدث ذلك، تحدث آخرون حول عقوبة إغلاق المخابز المخالفة واعتبروا أن هذه العقوبة تمارس بحق المواطن وليس بحق صاحب المخبز، ويوجد في اللاذقية عدد كبير من الأفران المغلقة كعقوبة ومنها ما تم سحب الرخصة منهم لمخالفات متكررة وبالمقابل هناك من يرغب بالحصول على ترخيص فلماذا لا يتم سحب الرخصة من المخالف وتحويلها إلى آخر لمنع حدوث اختناقات في الأحياء ولا شك أنه من الممكن إيجاد عقوبات بحق المخالفين دون اغلاق المخابز وحرمان أهل الحي من مادة الخبز.

هلال لالا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار