إقبال الشباب على تعلم قيادة السيارة أقل من السابق وارتفاع ملحوظ في رسوم التسجيل

الوحدة: 27-9-2020

اندفاع الشباب ورغبتهم في تعلم قيادة السيارة أصبح أقل من السابق، هذا ما لاحظناه خلال الآونة الأخيرة، ويعود ذلك بالدرجة الأولى إلى غلاء المعيشة وارتفاع رسوم تكاليف الدورة، مما جعل ذلك يشكل عائقا يقف أمام رغباتهم، رغم أن معظم الشباب هاجسهم تعلم قيادة السيارة،  وبالنسبة لهم يعد حلماً يضاف إلى أحلامهم، كونها نوعاً من أنواع الرفاهية والتباهي والاستعراض، وهناك  من يؤكد  أنها حاجة ملحة في حياتنا العملية، خاصة في الحالات الطارئة، وآخرون يقولون هي مهنة لتأمين لقمة العيش في الظروف الصعبة الحالية.

لمعرفة أسباب اندفاع الشباب إلى تعلم قيادة السيارة، وهل هناك إقبال للتعلم، وما أهمية الدروس العملية والنظرية من قبل كادر المدربين في المدارس الحديثة لتعلم قيادة المركبات والفائدة منها، وماهي الإرشادات والنصائح المهمة المقدمة لهم؟

حلا محمد قالت: أصبحت قيادة السيارة من الأساسيات وليست الكماليات، لذلك أرغب التعلم لكي أكون سيدة نفسي ولإيصال أولادي إلى المدارس، وللحالات الطارئة.

عبد الهادي قال : حلم أسعى إليه منذ أن كنت صغيراً وحالياً سنحت لي الفرصة لأتعلم وأحسن وضعي المالي، لذلك قررت العمل على تكسي وهذا يتطلب الحصول على رخصة قيادة.

مها حسن بينت أن التعلم من الأمور الهامة والضرورية التي نحتاج إليها في حياتنا العملية لمتابعة أعمالنا بدقة أكثر، بالإضافة إنها فرصة لتأمين لقمة العيش، وتخفيف الأعباء المترتبة علينا، والاعتماد على الذات وتسيير أمورنا أكثر.

المهندس باسل عبود، مدرب في المدرسة الحديثة لتعلم قيادة المركبات بكرسانا قال: نقدم كل ما يحتاج المتدرب من معلومات تؤهله لكي يكون سائقاً، في الدروس الأولى  نشرح لهم بشكل تفصيلي حول السلامة والإشارات المرورية، والأساسيات والخطوط العريضة للميكانيك، وكيفية التعامل مع الآلة.

ونقدم للمتدربين مجموعة من النصائح والإرشادات المتعلقة بضرورة الالتزام بشكل جدّي بدوام الدورة والالتزام بالتعليمات وأهمها وضع حزام الأمان أثناء القيادة لضمان السلامة ، وإرشادات تصب جميعها في الوصول إلى مستوى متقدم، والابتعاد قدر الإمكان عن تعريض حياتهم للخطر وحياة الآخرين منعاً للحوادث.

أحمد نصر الله  مدير مدرسة كرسانا لتعليم قيادة المركبات أوضح أن المدارس لها دور في تقديم برامج تدريبية في تعليم فن القيادة، وتزويد المتدربين بالمهارة والمعرفة المطلوبة من خلال تقديم التدريب العملي والنظري.

بالنسبة للإقبال على الدورات أصبح أقل من السابق، والسبب الظروف الصعبة الحالية التي نمر بها، والحرب الظالمة الذي تعرض لها بلدنا، ومعظم المواطنين يعد قيادة السيارة بالدرجة الأولى رفاهية، وقد كانت الأمور أيسر وأفضل سابقاً، لأن معظم الشركات قدمت عروضاً للتقسيط من خلال القروض، بالتالي فقد  استطاع الموظف الحصول على السيارة بيسر.

ورسوم كلفة الدورة كانت في السابق 5000 ليرة سورية، وخلال العروض تتراوح بين (2000 — 2500) ليرة، والنقل كان مجاناً، والتدريبات صباحية ومسائية، بينما حالياً كلفة الرسوم 30 ألف ليرة سورية، وهناك معاناة حقيقية في تأمين مادتي البنزين والمازوت، وزيادة رسوم ضرائب المالية والبلدية والنظافة التي أصبحت عبئاً إضافياً مقارنة بالمردود المادي القليل، وقد أصبح مردود العائدات يشكل ثلثي السابق، وعدد المتدربين سابقاً يفوق 500 طالب في كل دورة وحالياً لا يتجاوز العدد200 طالب وفي كل عام ننفذ تقريباً 10 دورات، وتستمر الدورة 20 يوماً، وبعدها يخضع المتدرب إلى فحص في مركز إجازات السوق على طريق حلب، والمتدرب الذي يتعب ويلتزم من السهل عليه تجاوز الامتحان، وفي حال كان من الناجحين يستكمل أوراقه، لكي يستلم الوثيقة من فرع المرور، وبلغ عدد المتدربين للدورة الحالية بحدود 247 متدرباً منها: زراعية وأشغال ودراجة وعمومي فئة ج وعمومي فئة د، وخاصة ب وغيار عادي وغيار أتوماتيك، والكوادر المدربة لدينا ولإعطاء الدروس النظرية والميكانيك والسلامة المرورية، بالإضافة إلى دروس عن دليل السائق نظري وميكانيك وإشارات، والمدرب مؤهل بشكل نموذجي لاستيعاب أكبر طاقة من المتدربين بشكل أكاديمي بناءً على الخبرة التي تتجاوز 15 عاماً، .

وتمنح الشهادة للشباب والشابات الذين أتموا الثامنة عشرة عاماً، والطلب على الشهادة الخاصة أكثر من العامة بنسبة 80% ، والإناث أكثر من الشباب.

وأكد نصرالله على ضرورة الالتزام وحضور الدروس النظرية والعملية والميكانيك للحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات ،ونصح الشباب بضرورة توخي الحذر والتقيد بنظام المرور، ومراعاة ظروف الطريق، والتحلي بأخلاق وآداب القيادة، وأن يشارك السائق الآخرين في الطريق، لأن القيادة فن وذوق.

مريم صالحة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار