استعمال المضادات الحيوية بشكل خاطئ يضعف المناعة

الوحدة : 27-9-2020

أقام قصر الثقافة في بانياس محاضرة بعنوان (المناعة) ألقاها الدكتور عادل يونس وعرف من خلالها المناعة بأنها مجموعة من العمليات الحيوية التي تقوم بها أعضاء وخلايا الكائن الحي بهدف حمايته من العوامل الممرضة والسموم والسرطانات والجسيمات الغريبة التي تدخل إليه وأشار إلى أن العوامل الممرضة الانتانية هي الجراثيم وهي كائنات مجهرية والفيروسات وهي كائنات مجهرية أيضاً وهي أصغر حجماً من الجراثيم وشكلها متغير وتطرأ عليها تغيرات جينية صبغية وراثية متكررة كما أنها تملك مقاومة ضد مضادات الفيروسات بشكل عام حيث أن ذرة الدواء غالباً لا تستطيع التقاط الفيروس وتحطيمه نظراً لهروبه منها مستفيداً من صغر حجمه وتغير شكله كذلك هناك نوع آخر من العوامل الممرضة وهي الطفيليات والفطور، وأشار بعدها الدكتور عادل الى الفروق السريرية بشكل عام ما بين الانتان الفيروسي والانتان الجرثومي فمن حيث الحرارة تكون في الحالة الجرثومية مستمرة و أكثر ارتفاعاً بينما في الحالة الفيروسية أخفض وتكون مسائية، وبالنسبة لضخامة العقد اللمفاوية فتكون وحيدة غير متناظرة ومؤلمة في الجرثومية بينما تكون متعددة ومتناظرة وغير مؤلمة في الحالة الفيروسية أيضاً الانتان الجرثومي يأتي على شكل إصابات مرضية مفردة أما الفيروسي فيأتي على شكل جائحات جماعية كذلك المفرزات المرضية الناتجة عن الانتان الجرثومي يكون لونها أخضر أو قيحية أما في الانتان الفيروسي فهي ذات لون شفاف غالباً وأحيانا ً أصفر، أما بالنسبة للأعراض المرافقة هناك أعراض سريرية ترافق الانتان الفيروسي مثل الحويصلات الجلدية تقبيله السخونة على الشفه الآلام المفصلية والعضلية الإسهال ووهن عام ولا نجد ذلك في الانتان الفيروسي، ونلاحظ مخبرياً  ارتفاع عدد الكريات البيض فوق ال 10000 كرية في الانتان الجرثومي وعلى حساب المعتدلات حيث تكون نسبتها أكثر من 60 % أما في الفيروسي يكون هناك انخفاض في الكريات البيض إلى أقل من 4000 كرية ولكن ترتفع نسبه اللمفاويات الى اكثر من 40 %،  ونوه الدكتور عادل إلى وجود نوعين من المناعة: المناعة الطبيعية وهي عبارة عن مناعة خلقية موروثة ترافق المولود منذ ولادته وهي عامة غير نوعية لا تخص نوع معين من العوامل الممرضة والمناعة المكتسبة وهي مناعة نوعية تكون ضد أنواع محدده من العوامل الممرضة وهي تتشكل وتكتسب عند تعرض الجسم للمرض حيث يشكل الجسم الأجسام الضدية لهذا العامل وتخزن في الجهاز المناعي لتظهر عند تعرض الجسم للمرض، كذلك بين الدكتور عادل وسائل و أجهزة المناعة الطبيعية وهي حلقة فالداير، الجلد والأغشية المخاطية، مفرزات الجسم الطبيعية البلعمة، الغدة الزعترية، العقد اللمفاوية البلغمية، الأوعية اللمفاوية البلغمية، الطحال، نقي العظم، الزائدة الدودية يقوم هذا الجهاز بحمايه الجسم من الانتانات والالتهابات و من السرطان، وما ينتج عن ضعف المناعة كثرة التعرض الجسم للأمراض الإنتانية، كثرة حدوث الانتانات البسيطة كالرشح والانفلونزا أو حدوث مضاعفات إنتانية خطيرة وبعيدة  بعد الإصابة بأمراض إنتانية عادية ومنها التهاب شغاف القلب، التهاب السحايا والخراجات القيحية، أيضاً  السرطانات والامراض التحسسية والربو، وعن أسباب ضعف المناعة قال هناك أسباب وراثية أو خلقية، سوء التغذية، البدانة، قلة النوم حيث أن الجهاز المناعي السليم يحتاج إلى ما لا يقل عن خمس ساعات من النوم المسائي المريح أيضاً الضغوط النفسية والاكتئاب النفسي، الأمراض المزمنة كالسرطان والسكري والايدز، كذلك التعرض للأشعة، التلوث البيئي والخارجي، تناول الأغذية الغنية بالمواد الكيميائية، تناول بعض الأدوية لفترة طويلة، أيضاً العمر فالأعمار الصغيرة و بسبب عدم اكتمال نمو الجهاز المناعي والأعمار الكبيرة بفعل مرور الزمن، بالمقابل هناك وسائل لتقوية المناعة منها تناول الطعام الصحي، وممارسة الرياضة، الراحة النفسية والتفاؤل، النوم المريح، الضحك، استنشاق الزيوت العطرية، تناول العناصر الغذائية الضرورية لمقاومة الأمراض وخاصة فيتامين c الزنك ومضادات الأكسدة، الإقلال من تناول السكر والملح، التعرض لأشعة الشمس لمده عشر دقائق فقط أخيراً التمنيع الإيجابي بإعطاء اللقاحات الطبية.

رنا ياسين غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار