التواصل الاجتماعي في حياتنا اليومية

الوحدة 24-9-2020 

 

أقام المركز الثقافي العربي بعين الشرقية محاضرة بعنوان (( وسائل التواصل الاجتماعي وآثاره في حياتنا اليومية )) قدمتها السيدة ريم حيدر مديرة مدرسة الشهيد علي يوسف صبح.

وسائل التواصل الاجتماعي هي عبارة عن منصة للعامة حول العالم لمناقشة قضاياهم وآرائهم والتي باتت تعتبر ظاهرة عالمية، نحن نعيش الآن في مجتمع التطور الحضاري ونسعى دائماً لنكون في المقدمة، وسائل التواصل الاجتماعي متواجدة معنا في كل مكان ونعتمد عليها كلياً وخصوصاً في زمن الأزمات كافةً لها آثارها الإيجابية ولها سلبياتها والمعاناة على سبيل الفرد والمجتمع, تعمل الشبكة الاجتماعية على تغيير السلوك الذي يتعامل فيه الشباب مع آبائهم وأقرانهم .فاليوم ينشأ الشباب في عصر تعرضت فيها المجتمعات المحافظة للتغيرات العالمية في ظل الحضارة المعاصرة والتقدم العلمي والتكنولوجي الذي وفر بيئة مناسبة للشباب يلجؤون إليها للتعبير عما بداخلهم مما أدى إلى وقوع الشباب في صراع بين القيم الموروثة والتقاليد المستوردة، لذلك نرى تأثر الشبكات الاجتماعية على الشباب كبيراً إيجاباً وسلباً. حيث تساعد الشباب على أن يصبحوا أكثر قدرة اجتماعياً، وكذلك يمكنهم الاستفادة منها بتوسيع المعرفة في مجال معين وبناء شبكة مهنية مع محترفين ومبدعين صناعيين على مستوى الأعمال.

 فحوى المحاضرة

 الأثر الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي على التعليم :

– التنشئة الاجتماعية وتكوين الصداقات.

 – مشاركة المعرفة بطريقة سهلة وفعالة .

 – تحديث النفس: سيكون لديهم القدرة على معرفة الأشياء الجديدة عند حدوثها.

 – التعلم من مصادر مختلفة بطرق متطورة طويلة المدى .

 – مشاركة ما يشعرون و يفكرون به ومنحهم خيار التعبير عن أفكارهم .

 وله بعض السلبيات أيضاً : قلّة قدرات التعلم والبحث ووصول المعلومة بسهولة إليهم دون تعب وابتكار ، انخفاض في الاتصال البشري الحقيقي يقضون معظم أوقاتهم على وسائل التواصل وقل الوقت الذي يقضونه وجهاً لوجه مع الآخرين، يقلل من السيطرة على استخدام اللغة والعمر ومهارات الكتابة الإبداعية، هدر الوقت ، ناهيك عن التأثير الصحة وسلامة الجسم. تطرقت السيدة حيدر في محاضرتها على الحديث عن المجتمع عامة بحيث غيرت بعض مواقع التواصل الاجتماعي الطريقة التي يتواصل بها الأفراد ويختلطون بها، وجعلت الباب مفتوحاً لإعادة الاتصال مع رفاق قدامى وكذلك الشركاء والأصحاب ،والاتصال بأي مكان يتواجدون، وتعزيز معرفته حول أي مجال بغض النظر عن موقعه وخلفيته التعليمية ، كذلك معرفة آخر الأحداث في جميع أنحاء العالم في أغلب الأحيان والحصول على البيانات و الحقائق عن طريق القيام ببعض الاستكشاف، والإعلان والترويج للأعمال فالعالم كله مفتوح ويمكنه الترويج والمساعدة في زيادة الأرباح وتحقيق الأهداف.

 وتابعت القول : لا بد أيضاً من السلبيات إذ يتعرض الجزء الأكبر من الشباب لمضايقات ليصبحوا ضحايا التنمر الرقمي نظراً لأن أي شخص يمكنه عمل سجل مزيف والقيام بأي شيء دون أن يتم إبطاله، القرصنة : يمكن اختراق المعلومات الشخصية والأمان ومشاركتها على الانترنت.

 الإدمان :الجزء الإدماني من الشبكات عبر الانترنت فظيع ويمكن أن يزعج حياة الأفراد، الوقوع بين فكي الاحتيال والخداع.

 قالت السيدة ريم هناك شريحة هامة لا يمكننا تهميشها وهم الأكثر عرضة للأذية هم الأطفال المراهقون بتأثيرها على جميع جوانب حياتهم يمكنها أن تساعد في تنمية الوعي والعيش بحياة محمية ، وتساعد في تطوير المهارات الاجتماعية وتوسيع دائرتهم وتكوين صداقات جديدة، الثقة الاجتماعية ومحو الأمية المتزايدة في وسائل الإعلام وتنويع المهارات والمساعدة على التنقل بنجاح عبر المجتمع الحديث ومن جانب آخر قد تؤثر على دراستهم وتحصيلهم العلمي لأن من يقع في مخالبها لا يمكنه الهروب منها ببساطة.

 ختمت السيدة ريم حيدر محاضرتها: أنصح جميع المواطنين بالوعي و تبني الجوانب الإيجابية لوسائل التواصل الاجتماعي وتجنب الآثار السلبية حتى نتمكن من الاستفادة من هذه التقنيات الحديثة والناشئة.

 معينة أحمد جرعة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار