خطة عمل للنهوض بواقع فرع المخابز باللاذقية.. المهندس عيسى: زيادة الطاقة الإنتاجية لتخفيف الضغط على المادة بالتوازي مع تحسين جودة الرغيف

الوحدة 24-9-2020 


قال مدير فرع المخابز باللاذقية المهندس سعيد عيسى للوحدة: إن واقع المخابز باللاذقية يحتاج إلى عمل مكثف، نتيجة وجود خلل في مفاصل فنية، وإدارية، الأمر الذي ترتبت عليه آثار تتعلق بجودة الرغيف، ومدى وفرته، وهو أمر نعمل منذ تكليفنا مؤخراً على تعديله بالسرعة المطلوبة، مشيراً إلى وضع خطة ضمن برنامج عمل يهدف الى العودة بواقع فرع المخابز إلى ما كان عليه سابقاً، حيث كان يتم وبعدد خطوط إنتاج أقل مما هي عليه اليوم، توفير مادة الخبز ل4 محافظات، ومن ضمنها أبناء محافظة اللاذقية، والمهجرين، منوهاً بوجود خلل يتم العمل على تلافيه، وذلك بدءاً من مركز المدينة، التي تشهد ضغطاً على مادة الخبز، وهو أمر ينسحب على باقي المدن، منوهاً بوجود خط متوقف في  المخبز الآلي الثاني، وذلك نتيجة وجود تراكمات بالأعطال، في أكثر من مفصل بالمخبز، ومباشرة قمنا بتكليف مدير جديد بالعمل في المخبز الآلي الثاني، مع العمل على زيادة الطاقة الإنتاجية للمخبز بأقدر قدر ممكن، وصولاً الى تلبية التوسع في منافذ البيع، والوصول إلى غزارة في الإنتاج، الأمر الذي يخفف الازدحام ومن طوابير المواطنين، إضافة الى وجود مشكلة في خط إنتاج بالمخبز الآلي الثالث، إضافة الى مشكلة في مجموعات التوليد، وخلال أيام قليلة، سنتجاوز هذه الصعوبات، لننتقل إلى مخابز أخرى، وفق خطة العمل الموضوع كما أسلفنا، مؤكداً إن قرار بيع الخبز عن طريق نظام الشرائح، الذي تم تطبيقه منذ عدة أيام، جاء نتيجة الاستهلاك الزائد لمادة الخبز، عن طريق البطاقة الذكية، والذي أطلقته الحكومة، والذي ينبغي دعمه بشتى السبل، ويهدف الى الحد من الهدر بالمادة، وتخفيف الازدحام على المخابز، وستكون له منعكسات إيجابية على الجودة، بمجرد انخفاض الضغط، الأمر الذي يريح الخطوط، والعمال،

مشيراً إلى أن موضوع جودة الخبز تشترك فيه عدة عوامل، منها تقنية، وبشرية، وجودة المواد الداخلة في عملية التصنيع، وأن تطبيق البيع عن طريق البطاقة الذكية، بمعدل 4 ربطات لكل أسرة، لم يؤت الثمار المطلوبة، وكانت باباً لاستجرار مادة الخبز بطريقة غير مبررة، ويفتح الطريق لاستخدام المادة كعلف، لافتاً إلى أن تحديد نظام الشرائح الذي يسمح للعائلات المكونة من فردين استجرار ربطة واحدة، و3 و4 أفراد ربطتين، و5 و6 أفراد 3 ربطات، وفوق 6 أفراد يحق لهم استجرار 4 ربطات، وهو أمر يعني إيصال المادة الى مستحقيها بصورة تامة، وينعكس تخفيفاً للهدر، مع وجود هامش للمخابز محدد ب5% ، يترك للحالات الخاصة، سواء للعازبين، أو المطلقات، أو القادمين من محافظات أخرى بصورة إفرادية، وثمة محددات واضحة لهذا الأمر، موضحاً أن أسباب تراجع جودة الرغيف خلال الفترة الماضية عديدة منها ما يتعلق بالية عمل فرع المخابز خلال الفترة الماضية كما أسلفنا، وثمة أسباب خارجة عن إرادتنا، كنوعية الدقيق الذي يورد حالياً الى فرع المخابز، والمصنوع من الدقيق القاسي، بنسبة عالية في الغلوتين، وهو نوع من الدقيق يحتاج إلى فترة راحة في المستودعات، سواء في مؤسسة الحبوب (المطاحن) أو لدينا، حيث يتم توريد المادة مباشرة من المطحنة إلى عجانات الفرع، وهو أمر يتسبب تقنياً بإنتاج خبز بجودة أقل من المطلوبة، مشيراً إلى وجود تنسيق مع فرع السورية للحبوب من أجل زيادة الكميات المستجرة، ومنحها الوقت الكافي وبالحد الأدنى 5 أيام  كي يرتاح الدقيق، وبالتالي إدخاله في عملية التصنيع، من جانب آخر هناك موضوع الخميرة بنوعيها الطري والجاف، فيما تورد الطرية منها من مؤسسة السكر بحمص، وثمة مشاكل بالمؤسسة نتيجة الانقطاعات بالمادة الأولية، إضافة إلى الانقطاعات الكهربائية، ونحن على تواصل يومي معهم، وبالمحصلة هذا الأمر ينعكس بتوريد كميات قليلة من الخميرة، تتمتع بفاعلية أقل من المعتاد، ما يؤثر أيضاً على جودة تصنيع الرغيف، ناهيك عن ارتفاع درجات الحرارة خلال الشهر الحالي، وهي عوامل إضافية تضاف إلى ما سبق ذكره، مؤكداً إن الإنتاج اليومي بالفرع، يصل إلى 175 طناً، بواقع 140 ألف ربطة، وهو أمر يغطي 45 % من احتياجات المحافظة، فيما تغطي المخابز الخاصة نسبة 55% من الاحتياجات اليومية للمادة، ومن المتوقع بعد تطبيق نظام الشرائح انخفاض الطلب، وتراجع الازدحام على منافذ البيع، والأرقام الدقيقة تحتاج إلى بضعة أيام لتظهر بشكل واضح، منوهاً بالظروف القاسية التي يعمل بها عمال المخابز، وهو أمر نعمل وبتضافر جهود الجميع، بما فيها الإدارة العامة والوزارة لتجاوزها، وبالتشاركية مع اتحاد العمال، بغية إنصاف إخوتنا العاملين الذين لا ينالون الأجر الحقيقي الذي يتناسب مع ظروف العمل مقارنة بباقي القطاعات، وهي مشكلة تتعلق بانخفاض الرواتب والأجور بصورة عامة  للعاملين في الدولة، لافتاً إلى العمل على تعزيز خطوط الإنتاج وافتتاح المزيد من المخابز، والعمل جارٍ على وضع مخبز الغراف بالخدمة، كما تم افتتاح مخبز عين الشرقية، وهناك خط ثان في مخبز خربة الجوزية، يتم التنسيق مع الإدارة العامة لوضعه بالخدمة، إضافة إلى مخبز عين التينة الذي تجري مراسلات بشأنه حالياً.

من جانبه أوضح المهندس سعيد إسماعيل مدير المخبز الثاني بالمدينة إن المخبز يتضمن 3 خطوط إنتاج قديمة، فيما يتطلب العمل الإنتاجي وضع فني جيد، وأن هذه الخطوط تحتاج إلى صيانة، وقطع تبديلية يتم العمل على تأمينها بالتعاون مع إدارة الفرع، لا سيما بيت النار في الخط الأول، الذي تجري له حالياً صيانة كاملة، بالتوازي مع صيانات في الخطوط الأخرى، وصولاً إلى تحقيق النتيجة المرجوة، وإن الوضع الفني في الخطين العاملين مقبول، والخبز جيد، والوزن أيضاً، وأنه يتم صرف طبيعة عمل إضافي وطوارئ للعاملين الفنيين بالمخبز، وأنه سيتم تجاوز الصعوبات خلال الفترة  القادمة.

تمام ضاهر

تصفح المزيد..
آخر الأخبار