مخبز عين الشرقية.. خطوة لتأمين رغيف الخبز لعدد من قرى ريف جبلة

الوحدة 23-9-2020

 

 

كانت صناعة رغيف الخبز وتأمينه إحدى أهم  الأولويات التي تعمل الحكومة على توفيره للمواطنين، وانطلاقاً من ذلك كان إنشاء فرن عين الشرقية بريف جبلة الذي أقامته الحكومة ضمن رؤيتها ودراستها للمناطق والتجمعات السكنية، وخططها لتوزيع المخابز بشكل يمكنها من تقديم خدماتها لجميع القرى والمناطق القريبة والبعيدة وتخفيف الازدحام على الأفران بالتوازي مع تحسين جودة الرغيف وتأمينه لجميع المواطنين.

صحيفة الوحدة زارت المخبز وكان لها اللقاء التالي مع مدير المخبز إبراهيم ضغمان الذي قال: يقوم  المخبز بتغطية حاجة ناحية عين الشرقية من مادة الخبز إضافة إلى قرية زاما والقرى التابعة لها وبعض القرى القريبة من المخبز في حال توفر مادة الخبز وزيادته عن حاجة المواطنين.

أما عن  الطاقة الإنتاجية للمخبز فقال ضغمان: الطاقة ضمن الخطة الموضوعة للمخبز تصل إلى 8 أطنان  لكن تمت المباشرة بـ 6 أطنان وعند الحاجة سترفع الكمية ويتم الإنتاج بالكامل.

أما عن طريقة التعامل والبيع فهي عن طريق البطاقة الالكترونية سواءً للمواطنين مباشرة أو عبر المعتمدين وقريباً  سيتم تحديد معتمدين إضافيين للقرى المجاورة.

أما بالنسبة لتنظيم الدور وخصوصاً في ظل الوضع الصحي الراهن الذي يستدعي  الحذر والحيطة للوقاية من خطر الإصابة بفيروس كورونا أو أي مرض آخر معولاً على وعي المواطنين وقدرتهم على الانتظار وترك مسافة أمان لافتاً إلى القيام  بحملة لرسم مربعات أمان ولوضع حواجز حديدية أمام الكوى لضبط المواطنين وإلزامهم بالتباعد الاجتماعي خلال الحصول على مادة الخبز؟

وعن نوع الخميرة المستخدمة في المخبز قال ضغمان: بالنسبة للخميرة فنحن ما زلنا في طور الإقلاع ونحتاج إلى مكملات للإنتاج في الوقت الحالي ونعمل بالخيمرة الجافة ولكن لاحقاً ستعمل على استخدام الخميرة الطرية، أما جودة الرغيف المنتج  فلها عدة عوامل أهمها: المواد الأولية وخصوصاً  الدقيق ونوعيته التي تلعب دوراً هاماً  إضافة إلى الخميرة المساعدة وخبرة العمال ومعظمهم حالياً من العمال  المبتدئين الذين لم يعملوا في هذا المجال سابقاً، والذين يحتاجون إلى تدريب وكسب خبرة ولكن مع الاستمرارية في العمل سيصبحون بارعين في إنتاج الرغيف المميز.

وحول الصعوبات التي تعيق العمل فأوضح مدير الفرن: لا  يمكن لأي منشأة أو دائرة في بداية عملها إلا أن تعاني من بعض الصعوبات ونحن كذلك التي سنعمل على إزالتها وتلافيها علماً أن معظم معاناتنا هي من الآلات التي تحتاج إلى بعض الصيانة والتعديلات أو البرمجة بما يتناسب مع وضع الرغيف كما وأن الكادر العامل يحتاج إلى بعض المساعدة والمثابرة والصبر لتخطي هذه الصعوبات.

أما عن الرغبة في إجراء بعض التحسينات على العمل فقال مدير الفرن:

بالتأكيد هناك بعض الأمور والمقترحات التي يمكن من خلالها تحقيق غايتنا  في إنتاج الرغيف الشهي واللذيذ والتي سنعمل على مناقشتها مع الإدارة على أمل أن تلقى الاستجابة  المطلوبة.

وختم ضغمان حديثه بتوجيه الشكر لجميع الجهات المتعاونة من بلدة عين الشرقية الرسمية منها والأهلية على تعاونها وتقديمها كافة المساعدات اللازمة لأهالي المنطقة

ومن خلال تجوالنا في المخبز التقينا ببعض العمال والعاملات الذين غمرت الفرحة وجوههم لكون المخبز وفر لهم فرص عمل لكسب رزقهم من عرق جبينهم. 

السيدة هلا صبح سيدة أم لعدة أولاد أكدت على الفرصة  الكبيرة التي وفرها المخبز لها من خلال العمل فيه وخصوصاً أنها تحتاج  لهذا العمل من أجل متابعة دراسة أبنائها وتأمين متطلباتهم فهذا العمل وفر عليها الجهد والبحث عن عمل في أماكن أخرى.

واخيراً نأمل أن تتسع دائرة الخدمات التي يقدمها الفرن لتشمل جميع القرى القريبة، والتي كانت تعاني من صعوبات كبيرة لتأمين رغيف خبزها.

معينة أحمد جرعة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار