تأخر في دفع تعويضات أضرار الكوارث الطبيعية للفلاحين

الوحدة 22-9-2020 

 

تم إحداث صندوق الحدّ من أضرار الجفاف والكوارث الطبيعية على الإنتاج الزراعي من أجل تقديم التعويض المحدد للفلاح عن الأضرار التي تتعرض لها محاصيله جراء مختلف الظروف الطبيعية وذلك بغية تشجيعه على الاستمرار بالعمل والإنتاج.

إلا أن الإجراءات التي يتبعها الصندوق وصولاً لصرف قيمة تلك الأضرار تثير بعض الملاحظات التي أورد لنا بعضها محمد حسن رئيس الرابطة الفلاحية بجبلة الذي أشار إلى أن روتين هذه الإجراءات كثيراً ما تؤدي إلى التأخير في صرف قيمة التعويض الممنوح وهو الأمر الذي يجعل قيمة التعويض أقل من قيمة الضرر الحاصل بكثير وهو الأمر الذي يزداد وضوحاً في ظل أسعار الصرف المتقلبة والارتفاع المستمر في أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي معطياً مثالاً على ذلك أن الأضرار التي حصلت بالنسبة لمزارعي البيوت البلاستيكية لا تزيد عن 200 ألف ليرة سورية في الوقت الذي وصل فيه سعر هذه الشريحة عند صرف قيمة التعويض إلى نحو 600 ألف ليرة سورية.

مؤكداً أن ما ينطبق على البيوت البلاستيكية بجبلة حققت وقيمة شريحة البلاستيكية ينطبق على الكثير من المحاصيل الزراعية الأخرى ومستلزمات إنتاجها.

وأضاف رئيس الرابطة بأن التأخير في صرف قيمة الأضرار لا يشكل المشكلة الوحيدة التي تعترض الفلاح في تعامله مع الصندوق بل أن مزاجية اللجان المشكلة لحصر الأضرار تكون غير موضوعية وغير عادلة في منح التعويض وأنها في بعض الحالات التي وصلت الشكاوى حولها إلى الرابطة كانت تعطي غير المستحق أكثر من المستحق وهو الأمر الذي يستوجب الاهتمام من قبل إدارة الصندوق التي تواصلنا مع المهندس زاهر تويتة مدير فرع الصندوق باللاذقية للاستفسار عما أورده رئيس الرابطة الفلاحية بجبلة حيث أكد أن موضوع التأخير مرتبط بالإجراءات التي يتم اتخاذها بغية حصر الأضرار الحاصلة وإعداد القوائم الخاصة بها وعقد الاجتماعات اللازمة لإقرار التعويض عنها على مستوى المحافظة أولاً ومن ثم رفعها إلى إدارة الصندوق بدمشق من أجل الموافقة عليها مبيناً أن الفرع يحاول إنجاز الأعمال المتعلقة به في أسرع وقت لافتاً إلى صرف قيمة الأضرار التي حصلت الموسم الماضي على البيوت البلاستيكية بجبلة والتي وصلت قيمتها إلى 14 مليون ليرة سورية وإلى متابعة فرع الصندوق لحصر الأضرار التي حصلت لمزارعي الحمضيات والتبغ في المحافظة وذلك بغية رفع القوائم الخاصة بها إلى إدارة الصندوق من أجل صرفها.

وحول عدم العدالة في منح التعويض قال تويتة بأن ذلك غير وارد أبداً حيث أن تقدير قيمة الأضرار يتم وفقاً للآليات والمحددات التي تحكمها والتي لا يمكن تجاوزها لافتاً إلى تلقي الفرع للاعتراضات المتعلقة بهذا الشأن من أجل معالجتها واستعداده لأية شكوى ترد إلى الصندوق من الفلاحين من أجل معالجتها وإزالة أي غبن يلحق بأي فلاح جراء أية مشكلة قد تحدث في هذا الجانب.

نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار