… وللبحارة مطالبهم ومعاناتهم والجمعية البحرية السورية تتابع شكواهم

الوحدة: 20-9-2020

 

بعد سنوات من المطالبات بإحداث نقابة بحرية سورية، وقد بدأ السعي فعلياً منذ عام 2015 لتأسيس أي تشكيل رسمي يمثل البحارة، وحسب رئيس مجلس إدارة الجمعية البحرية السورية الكابتن بهاء فاطمة  فإن صعوبة الموضوع تكمن في كون الأشخاص المعنيين يعملون بالبحر وليسوا على اطلاع كامل بسير الأمور الإدارية في سورية ولكنهم بالعزم والإصرار والبحث وقراءة الأنظمة الداخلية للنقابات في سورية وخارج سورية والبحث في القوانين والأنظمة كانت النتيجة إحداث الجمعية البحرية السورية والتي تشبه بعملها النقابة والتي يمكن أن تتحول إلى نقابة في المستقبل.

المهم الآن ليس كونها جمعية أو نقابة فالوزن على أرض الواقع هو الأهم والقدرة على التأثير وكذلك القدرة على التحدث  باسم البحارة في أي تجمع وأي مكان رسمي وغير رسمي حيث أصبح على أرض الواقع هناك  تشكيل رسمي معترف عليه يمثل البحارة وينقل شكواهم ويتحدث باسمهم وهذا المطلب عمره عشرات السنين.

 وقد ترجمت الجمعية عملها على أرض الواقع  بالكثير من المواقف والإجراءات لا سيما بعد انتشار فايروس كورنا ولعل آخر ما قامت به الجمعية حسب ما أوضح الكابتن علي الجندي القائم بأعمال الجمعية البحرية السورية أنها توجهت إلى الطواقم السورية بالتحلي بالصبر خلال فترات الحظر وما عانته من عقبات النزول من السفينة بسبب الجنسية أولاً وبسبب فايروس كورونا ثانياً وحسب النتائج والواقع فإن قسماً كبيراً من الطواقم السورية كان موقفها رائع وتحلت بالصبر وانتظرت حتى تستطيع الشركة إيجاد الحلول وقد أصبحت الحلول متوافرة في الفترة الأخيرة كما سعى عدد كبير من الشركات لتبديل الطواقم.

 أما الشركات التي لم تستطيع إيجاد الحلول حتى الآن فقد تم توجيه أكثر من رسالة لهم من قبل الجمعية البحرية السورية بضرورة إعادة  النظر بوضع الطاقم لديهم من عدة نواحي:

توفير بيئة عمل جيدة وأمنة وسليمة والعمل على تحسين الطعام والشراب والانتقال بجودة أفضل حتى يشعر الطاقم أن الشركة ممتنة لهم وتقدر صبرهم، إضافة إلى زيادة الحوافز أو الرواتب ولو بنسبة قليلة، حيث  أن بعض الشركات تعطي تعويض عند المرور بمناطق قرصنة وبذلك تستطيع الشركات إيجاد طريقة لزيادة حافز مادي نتيجة الانتظار في السفينة لمدة تزيد عن العقد.

بقي أن نشير أن الجمعية وصلتها مجموعة من الصور مرسلة من إحدى السفن والتي تظهر فيها مياه مستخدمة غير صالحة وتمت على إثرها مطالبة الشركات بالتحرك والتحقق من السفن والمياه المستخدمة وإنهاء المشكلة بعيداً عن التشهير.

هلال لالا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار