مبادرة الأخ الأكبر.. من أجل المساعدة والتوجيه

الوحدة: 20-9-2020

 

 

دفعتها الأخطاء التي ارتكبها من حولها للقيام بخطوة تمنع الآخرين بالوقوع بذات الخطأ ومحاولة مساعدتهم ليتمكنوا من الالتحاق بالفرع الذي يحبون خاصة وأن العديد من الطلاب ليس لديهم المعلومات الكافية للقيام بالتسجيل بالمفاضلة.

 الوحدة التقت نورا خدام وهي من أطلق مبادرة (الأخ الأكبر) للتعرف على سبب وهدف هذه المبادرة، وتقول نورا: أطلقت المبادرة بجهد شخصي وبرعاية من المركز الثقافي العربي في بانياس وبدعم من مدير المركز الأستاذ خالد حيدر ويتألف الكادر من طلاب في السنوات الأخيرة أو من الخريجين الجدد ليكونوا قريبين من أجواء الجامعة، والذي دفعني لإطلاق هذه المبادرة هو وقوع أحد معارفي بخطأ أثناء عملية التسجيل ليخسر ٢٥ علامة، أيضاً إحدى صديقاتي رغبت بدراسة تغذية علوم صحية ولكنها درست هندسة غذائية ظناً منها أنه الفرع ذاته لتخسر بذلك سنة كاملة وتنتقل بالعام الذي يليه إلى الفرع الذي أحبته، ولأن بانياس مدينة تفتقر لبعض النشاطات والفعاليات المواكبة للعصر وتشبه جيل الشباب على الرغم من وجود الكثير من المتعلمين لكن كل شيء فيها تقليدي كان لابد من وجود مبادرة بسيطة وقريبة من الناس، وسميتها (الأخ الأكبر) لأنني عندما بدأت المرحلة الجامعية كنت بحاجة لوجود أخ أكبر مني ليساعدني عند التسجيل لأن الطالب بهذه المرحلة ليس لديه خبرة لذا تمنيت أن أكون أخاً لكل طالب، فهدفنا هو مشاركة تجربتنا كطلاب سابقين والحديث عن تجاربنا وكيف تجاوزنا العقبات وتعريف الطلاب الجدد بكل فرع من فروع الجامعة جماليته صعوبته وهل هو مكلف وكيف يمكن للطالب التوفيق بين دراسته وعمله في حال كان مضطراً للعمل بالإضافة للحديث عن المهارات التي يجب على الطالب اكتسابها قبل التخرج وما هي المصطلحات الجديدة وغيرها، أيضاً لدينا هدف غير مباشر وهو أن يكون الطالب هو صاحب القرار وذلك بسبب صعوبة التعامل مع الأهالي ليحدد مستقبله بما يتناسب مع وضعه ورغبته، طبعاً في البداية كان هناك خوف ولكن بالمقابل كان عندنا هدف ولو استطعنا مساعدة طالب واحد فسنكون سعيدين ولكن المفاجأة كانت كبيرة وكان العدد كبير وحتى الآن هناك طلاب لازالوا يتواصلون معنا من العام الأول للمبادرة، الآن نحن في عامنا الثالث وهو الموسم الأجمل والأصعب لأننا سنكون مع الطلاب عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي فمن الجميل أن نستفاد من التكنولوجيا ونعتمد على التواصل أونلاين لأهميته بوقتنا الحالي ولكن للأسف وضع الأنترنت والكهرباء يشكلا عائقين كبيرين، ولكننا مجبرون بسبب جائحة كورونا لم نقيم المبادرة في المركز الثقافي في بانياس كما كل عام بالإضافة إلى صعوبة التنقل حالياً لذلك اخترنا البث المباشر تحت رعاية المركز الثقافي في بانياس، أخيراً لابد من توجيه شكر كبير لمدير المركز الثقافي العربي في بانياس الأستاذ خالد حيدر لأنه أول من وقف معي بهذه المبادرة وكان جوابه بعد سماع اقتراحي (أنا معك) وقدم لنا كل التسهيلات من المكان إلى الموافقات والتجهيزات اللوجستية وغيرها، وبالطبع أتمنى من كل طالب أن يشاركنا مبادرتنا ليستفيد منها ويضمن اختيار الفرع الذي يحبه ويناسبه فنحن يومياً ببث مباشر عبر الانستغرام، أيضاً لن ننسى الكادر الذي يقوم بجهد كبير فلهم حق علينا والمرء قليل بنفسه كثيرٌ بإخوانه.

رنا ياسين غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار