التوكيلات الملاحية تتجاوز 1.1 مليار ليرة.. إيرادات محفوض: 116 سفينة وناقلة للقطاع العام و517 للقطاع الخاص

 

الوحدة 17 – 9 – 2020

أكد مدير عام شركة التوكيلات الملاحية في سورية المهندس محمد محفوض للوحدة  إن الشركة حققت حتى تاريخه أكثر من 98 % من الخطة الإنتاجية للعام 2020، وهو مؤشر على أن الشركة ستتجاوز الخطة الموضوعة للعام الحالي والبالغة 1.122 مليار ليرة سورية، وأن الإيرادات المحققة بلغت حتى بداية شهر 9 نحو 1.109 مليار ليرة سورية، وهو مؤشر جيد قياساً بالحركة الملاحية الضعيفة خلال العام 2020، سواء بالنسبة للوكالات العامة، والخاصة، وذلك نتيجة للعقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة على البلاد، لا سيما الأمريكية منها، مشيراً إلى أن عدد السفن والناقلات التي أمت المرافئ السورية بوكالة التوكيلات الملاحية بلغت 116 سفينة وناقلة للقطاع العام والمخطط له 350، بنسبة 33.14 % من الخطة، فيما بلغت في القطاع الخاص والوكالات الخاصة حتى تاريخه 517 ناقلة وسفينة، والمخطط له 2300، وهو مؤشر آخر على قلة النشاط الملاحي، وقلة عدد السفن الواردة الى المرافئ السورية، نتيجة الأسباب آنفة الذكر.

ولفت إلى أن الشركة ما تزال تعمل على نفس التعرفة للعام 2016 دون تعديل، وما تعدل هو سعر الصرف الرسمي، وفق نشرة ربعية من مصرف سورية المركزي، وحالياً يتم احتساب الدولار ب1250 ليرة سورية، فيما بلغت إيرادات الشركة التي يتم تقاضيها بالدولار نحو مليون دولار عن الفترة المشار إليها، والشركة تعتبر من أهم مطارح إيراد القطع الأجنبي للخزينة العامة، موضحاً إن أهم المواد المنقولة للقطاع العام هي الحبوب والقمح المستورد من الدول الصديقة بالدرجة الأولى، والسكر، فيما تتنوع البضائع المنقولة للقطاع الخاص كالخشب والحديد وسواها.

ونوه المهندس محفوض إلى أن تداعيات تفجير مرفأ بيروت باعتباره أحد أكبر مرافئ الشرق الأوسط، قد تنعكس إيجاباً على مرفأي اللاذقية وطرطوس، لناحية استقبال السفن الكبيرة، وخاصة في مرفأ طرطوس المجهز لهذه الغاية، لا سيما في ظل إدارته الجديدة، وهناك استعدادات لهذا الأمر، وهو أمر متوقع خلال الفترة القادمة.

وحول الصعوبات التي تعانيها الشركة لفت محفوض إلى نقص في اليد العاملة النوعية، في ظل تسرب بعض الخبرات من الشركة، نتيجة بلوغ السن القانوني، والخدمة الاحتياطية، فيما تعمل الشركة على ترميم هذه الثغرات، وتعويض هذه الخبرات من خلال دورات التأهيل والتدريب، التي يتم بموجبها إخضاع العاملين المفرزين، ومن الجيل الجديد في الشركة، وذلك لتزويدهم بالخبرات والمهارات والمتابعات المطلوبة للعمل، وفق محاضرات اختصاصية، تشمل جوانب تجارية وقانونية ومالية، وكل ما يخص عمل الوكالة البحرية بشكل عام.

يشار إلى ان الشركة العامة للتوكيلات الملاحية هي شركة خدمية بامتياز، وتقوم بتأمين كافة الخدمات للسفن والناقلات التي تؤم المرافئ والمصبات السورية، وما تزال تمارس أعمالها وتقوم بدورها رغم الإمكانات المتواضعة، والعراقيل الموجودة ، لا سيما ظروف الحرب والحصار الاقتصادي، والعقوبات الأمريكية الجائرة المفروضة على الجمهورية العربية السورية، وعلى كافة السفن والأفراد والشركات التي تقوم بنشاط تجاري باتجاه القطر.

وتعمل الشركة كوكيل ملاحي، ينوب عن الأصيل في مرفأ التفريغ، وأي باخرة تؤم مرفأي اللاذقية وطرطوس، ومصب النفط في بانياس، تكون الشركة وكيلاً ملاحياً لها، ويقوم الوكيل الملاحي منذ لحظة استلامه المراسلة بتوقع وصول السفينة إلى المرافئ السورية، ويقوم لحين وصولها، بتجهيز كافة الوثائق، والمعلومات لاستقبال الباخرة، مع السلطة البحرية المعنية، وتقديم كافة الخدمات لها، مع طلبها للعمل والترصيف، والتفريغ، منذ بدايتها وحتى نهايتها، وحال الانتهاء من هذه العمليات، يتم احتساب الأجور، وتوزيعها على الجهات المعنية من مرفأ، وموانئ، وصحة، وصولاً إلى تسفير الباخرة وبنفس السلطة.

تمام ضاهر

تصفح المزيد..
آخر الأخبار