الوحدة 15-9-2020
لاشك أن معاناة المواطن من انقطاع التيار الكهربائي ومسألة التقنين الروتينية المبرمجة بشكل يومي في قاموس معيشته التي فرضتها الظروف الاقتصادية التي تعيشها البلاد والناجمة عن الحرب الإرهابية المدمرة وتبعياتها من عقوبات مجحفة بحق الشعب السوري التي كانت ومازالت من أوليات مطالبه بوضع حلول لها
فكانت مسألة صبره وعراكه مع التقنين الكهربائي اليومي عبئاً ثقيلاً يتمركز في بدايات وصدارة همومه، ولكن ماذا عن معاناة عمال الكهرباء الذين لم يخطر لبال قلة مدى قساوة وصعوبة عملهم وخطورته وما يتعرصون له أثناء تأدية واجبهم عند الإبلاغ عن عطل معين في مكان ما بهدف إعادة تفعيل الخدمة الكهربائية بنجاح ولجميع المواطنين؟!
حول هذه القضية التقينا مدير التشغيل والاستثمار في الشركة العامة لكهرباء اللاذقية المهندس رامي رضوان حيث قال موضحاً:
يوجد مكتب شكاوى في كل مركز صيانة عبر امتداد المحافظة يتلقى الشكاوى من الإخوة المواطنين ويسجلها في سجل خاص يقوم من بعد ذلك رئيس المركز بإرسال ورشات لإصلاح الأعطال منوهاً إلى وجود ثلاث ورديات على مدار ٢٤ ساعة وهذا يشمل محطات التحويل ومراكز التوزيع.
وبيّن المهندس رضوان أن عمليات الإصلاح والصيانة تشمل شبكات التوتر وعلى ثلاثة مستويات (عال – متوسط – منخفض).
وعن الإصابات التي قد يتعرض لها عمال الكهرباء كشف م. رامي أن هناك أشكالاً مختلفة ومتنوعة للإصابات التي يتعرض لها عمال الصيانة كالصعق الكهربائي أو السقوط على مستوى توتر متوسط أو منخفض منوهاً إلى أن هذه الإصابات قليلة لا تتجاوز حالتين خلال العام وهذا مرتبط بوعي العمال وخبرتهم ومتابعة شركة الكهرباء لهم من خلال تطبيق تدابير الأمن الصناعي لافتاً إلى الدورات التدريبية المسبقة التي يخضع لها العمال ضمن الشركة وخارجها وعلى مستوى المؤسسة العامة، وفي حال تعرض أي عامل لحادثة صعق أثناء تأدية عمله تقوم الشركة مباشرة بتأمين كافة حقوقه ومستحقاته بشكل كامل.
وبالنسبة للمعوقات والإشكاليات التي يتعرض لها العمال خلال عملهم والتي ينتج عنها تعب مضاعف وعبء وبذل جهد متعددة منها الاستجرار غير المشروع الذي يقوم به البعض و سرقة الأمراس النحاسية (الكابلات) وهذا بدوره يؤدي لزيادة الحمولة وكثرة الأعطال التي تقع على عاتق عمال الكهرباء مشيراً إلى دور مديرية مراقبة الشبكات بقمع المخالفات وأهمية تعاون المواطنين عند علمهم أو لحظهم لأي مخالفة ومحاولة تعدي على الشبكة بالإبلاغ عنها مباشرة بالسرعة القصوى على الأرقام (٠٩٣٢٧٢٢٧٥٧) و(٠٩٦٦٢٤٤٤٤٤).
وأكد م. رضوان أنه يوجد تنسيق دائم وعلى مدار الساعة بين الشركة العامة للكهرباء والمؤسسة العامة لمياه الشرب بخصوص كيفية التغذية الكهربائية لمضخات المياه مع استثناء وإعفاء جميع المخارج الخاصة بمؤسسة المياه (٢٠ ك.ف من تطبيق التقنين) وكذلك المضخات التي تتغذى من مخارج سكنية عامة فإنه يتم إعفاؤها من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساء مناشداً المواطنين بتخفيف الاستهلاك الكهربائي وعدم تشغيل جميع الأجهزة في وقت واحد بهدف الحفاظ على نعمة الكهرباء التي هي مصدر وعصب الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
جراح عدره