طاقم الباخرة جنان يعيشون على المساعدات بعد أن تخلى صاحب الباخرة عنهم

الوحدة 13-9-2020

 

يعيش طاقم الباخرة جنان مأساة حقيقية حيث أنهم لم يحصلوا على رواتبهم ولم يتم إرسال الطعام والماء لهم، حيث أن صاحب الباخرة  قرر التخلي عن الطاقم تماماً، ووضع البحارة أمام خيارين: من يرغب بمغادرة الباخرة عليه أن يتخلى عن كافة مستحقاته وحقوقه وأن يغادر على حسابه الخاص، أول المغادرين كان القبطان والطاقم الآن من غير قبطان يطالب بحقوق البحارة حيث أن قبطانها ومنذ أكثر من أسبوع ترك الباخرة ونزل إلى سورية وإلى مدينته اللاذقية وعلى حسابه الخاص،

وحسب البحارة على ظهر الباخرة فإنه يتم إرسال بعض الطعام والماء من قبل بعض الكنائس في كينيا وإنه تم إرسال مولدة كهرباء تعمل على البنزين من الكنيسة.

لمعرفة تفاصيل هذه القضية تواصلنا مع الجمعية البحرية السورية كونها الجهة الوحيدة المعنية بالدفاع عن حقوق البحارة وقد أخبرنا الكابتن علي الجندي  بصفه القائم بأعمال الجمعية أنه تم التواصل مع الطاقم منذ مدة وبينهم أشخاص نعرفهم بشكل شخصي ووضحوا لنا الوضع الكارثي.

حقيقة الأمر أن نظام الشركة لا تدفع المرتبات إلا عند النزول من السفينة وهذه أول خطأ ارتكبه الطاقم بالموافقة على هذا العقد المجحف ونعلم أيضاً ظروف الطاقم الذي قد يضطر أحياناً للموافقة على طبيعة عمل كهذه.

أفراد الطاقم لديهم الآن مرتبات كبيرة بعضهم يصل إلى ٦٠ ألف دولار هي عبارة عن رواتب عدة سنوات.

ويضيف الكابتن الجندي: كنا قد توجهنا للطاقم بنصيحة مفادها أن بقاءهم على السفينة هو خسارة أكبر لأن الدلائل تقول حسب الحالات المشابهة من حجز على السفينة ومطالبة بأموال كبيرة لا تنتهي الأمور بسرعة وتأخذ سنين طويلة قد تصل غلى عشر سنين وبالتالي البقاء في السفينة والعيش على إعانات المساعدين أمر غير مقبول.

وأضاف الكابتن الجندي إنه تم توجيه النصيحة بضرورة تعيين محامي يضع حجز على السفينة بمرتبات الطاقم ومغادرة السفينة ومتابعة العمل على سفن أخرى وعدم الانتظار لأن هذا الزمن المهدور كارثي وخسارة كبيرة على الطاقم والأمثلة كثيرة.

وعلمنا من الطاقم إنهم  تواصلوا مع محامي ITF وأخبرونا انهم سوف يقومون بالأمر.

وللإيضاح الباخرة مملوكة لشركة مثل كل البواخر وهذه الشركات هي وهمية وأغلبها في أعلام دول المنفعة ولا يستطيع أي شخص حالياً محاكمة صاحب الباخرة كشخص أو مطالبته كل ما يستطيع الطاقم فعله وضع حجز على الباخرة بالرواتب والتعويضات المستحقة حتى يتم بيع الباخرة بالمزاد العلني أو يتم دفع الرسوم وتغادر الباخرة.

صاحب الباخرة يرفض فكرة البيع لأنه عندما يبيع الباخرة لن يبقى له شيء لذلك يحاول الضغط على الطاقم بالنزول من السفينة.

ونحن بدورنا وجهنا الطاقم للتصرف الصحيح وللأسف الاتصال معهم يكون كل حين بسبب عدم وجود كهرباء متواصل.

هلال لالا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار