الصادات الحيوية وأنواعها واستخداماتها في محاضرة بمشفى الباسل بالقرداحة

الوحدة 13-9-2020

 

 

أقام مشفى الباسل بالقرداحة محاضرة علمية وذلك ضمن فعاليات التعليم الطبي والتطوير المستمر حول أنواع و استخدام الصادات الحيوية بحضور الدكتور سهيل مخلوف مدير المشفى ضمن قاعة المكتبة، القى المحاضرة كل من الدكتورة نظلة الشبطلي والدكتور محمد يعقوب علي.

حيث شرحت الدكتورة نظلة  في  البداية عن الصادات الحيوية واستخداماتها وآثارها الجانبية وكانت المقدمة عن مبادئ العلاج بالصادات بناء على عوامل عند المريض كالعمر أو وجود نقص بالمناعة لديه وموقع الانتان المحدث للحالة المرضية بحيث يتم التوقع الأكثر شيوعاً للجرثوم المسبب وبناء عليه يتم اختيار الصاد الحيوي المناسب، كما قامت بالتعريف بعلم التوكسونومي وهو علم يعرف بأسماء الجراثيم قديماً وحديثاً، وركزت خلال حديثها على استخدام الصادات بشكل هادف أي للضرورة القصوى دون إفراط  حتى لا تحدث مقاومة للعلاج، أيضاً نوهت الدكتورة نظلة على الصادات الحديثة المستخدمة عالمياً مع استطباباتها والتوجيه لمعرفة التأثيرات الجانبية لها مع الترصد لتداركها والإجراءات اللازمة لأجل السلامة الصحية، كما وعرجت في شرحها على محاور أخرى مثل تعريف الصادات بأنواعها والتركيز على كل صاد حيوي واستخدامه.

وبدوره شرح الدكتور محمد يعقوب علي عن  أنواع الصادات الحيوية وآلية تأثيرها واستخدامها وتأثيراتها الجانبية مثل البنسلينات والتيتراسايكن والسيفالوسبورينات والماكروليدات… وذكر أيضاً الأجيال الحديثة من الصادات مثل: الدابتومايسين, لينزوليد، فيداكسومايسين, التيغيسكلين، وعرج في حديثه إلى طرائق إعطاء الصادات من حيث  معالجة خمج ظاهر أو استخدامها وقائياً، ولفت إلى أن انتقاء الصاد يستند لثلاثة معطيات حسب نوع الجرثوم المسبب وحساسيته للصاد وموضع الخمج وحالة المريض، وأكد في حديثه أن الوقاية بالصادات طريقة سيئة واستعمالها وقائياً غير مسوّغ إلا  في حالات معينة مثل: مريض يعاني من التهاب سحايا, مرضى نقص المناعة مثل ابيضاض الدم والايدز, مشكلة في صمامات القلب أو لديهم صمامات صنعية أو في الجراحة الكبرى للعظام والأمعاء وبعض جراحات العين وجراحة زراعة الثدي، مؤكداً أن مشاركة الصادات من أجل توسيع طيف التأثير والحصول على تأثير مبيد أشد  في حالة مواجهة خمج يرجح سببه عدة جراثيم كبعض الأخماج النسائية والتنفسية والهضمية أو حالة تستدعي فيها الإصابة معالجة إسعافية كما يحدث عند ذوي المناعة المتدنية، وقدم الدكتور محمد في نهاية حديثه بعض الحقائق البسيطة عن كيفية استخدام الصادات لافتاً أن الصادات تعالج العدوى البكتيرية فقط ولا تعالج العدوى الفيروسية مثل: الزكام, الإنفلونزا ومعظم التهابات الحلق.

 أما بالنسبة للجروح فتستخدم فقط عند الشك بحدوث خمج مثل الجروح الناتجة عن عضة حيوان والجروح الملامسة للتربة مشيراً أن بعض التهابات الأذن لا تحتاج لمضاد حيوي، كذلك إفرازات الأنف الخضراء أو الصفراء لا تعني أنك بحاجة لمضاد حيوي لأنه عندما يقاوم الجهاز المناعي العدوى يتغير لون إفرازات الأنف وهذا أمر طبيعي.

وفي نهاية المحاضرة  قدم الطبيبان التوصيات لضرورة استخدام الصادات بالشكل الهادف والآمن بناء على المعطيات السريرية والمخبرية للمريض، مع المراقبة اللصيقة لتأثيراتها الجانبية والاختلاطات المتوقعة لاستخدامها من أجل الرصد والتدبير المناسب لضمان السلامة الصحية للمريض.

سناء ديب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار