ندوة زراعية حول ذبابة ثمار الزيتون لدائرة زراعة القرداحة في قرية العامود

الوحدة 10-9-2020 

 

نفذت دائرة زراعة القرداحة ندوة زراعية حول ذبابة ثمار الزيتون في قرية العامود التابعة لإرشادية حرف المسيترة حضرها المهندس إحسان جابر رئيس دائرة الإرشاد في مديرية زراعة اللاذقية والمهندس نزيه سلطان رئيس دائرة زراعة القرداحة والمهندس علي زوان رئيس شعبة الثروة النباتية في زراعة القرداحة، والمهندسة رانيا عباس رئيسة وحدة إرشادية حرف المسيترة وعدد من مزارعي الزيتون في قرية العامود.

تناولت الندوة شرحاً مفصلاً عن ذبابة ثمار الزيتون وكيفية إصابتها لثمرة الزيتون وطرق الوقاية منها وكيفية مكافحتها والتخلص منها بالطرق الأمثل دون أي ضرر  لأشجار الزيتون أو للمحصول الناتج، حيث أشار المهندس إحسان جابر في البداية إلى موضوع ذبابة ثمار الزيتون والإدارة المتكاملة لمكافحتها من حيث التقليم الصحيح والتسميد المتوازن لأشجار وبساتين الزيتون وإجراء الفلاحة الخريفية بعد جني المحصول للتخلص من طور العذراء وذلك بطمر أوراق الزيتون والقضاء على الحشرة التي تعتبر مصدر العدوى للموسم القادم وكذلك البدء بتعليق المصائد الغذائية والفرمونية بدءاً من شهر حزيران وذلك للقضاء على حشرات الجيل الأول وبالتالي التقليل من أعداد الحشرة، بالإضافة إلى توجيه الإخوة المزارعين بعدم المكافحة الكيمائية بل استخدام الطعوم السامة أي رش جزئي يتم  باستخدام أكياس خيش أو كومات قش وتضاف إليها المادة الجاذبة مع المبيد الحشري وبالتالي القضاء على أطوار الحشرة الكاملة، وكل ذلك من أجل الحصول على ثمار زيتون نظيفة خالية من الإصابة ونوعية زيت جيدة.

ولفت المهندس نزيه سلطان رئيس دائرة زراعة القرداحة إلى ضرورة المكافحة الشاملة من خلال تضافر جهود وتعاون جميع المزارعين في القرية لأن المكافحة الفردية لا تأتي بالنتيجة المرجوة بل على جميع المزارعين المشاركة بعملية المكافحة مؤكداً أنه كلما تمت المكافحة مبكراً كلما تم تخفيض أعداد الجيل الأول وكلما تمت السيطرة أكثر على الحشرة، لافتاً أن أضرار حشرة ذبابة ثمار الزيتون وخطرها على المحصول أكبر خلال السنوات التي يكون فيها معاومة وكمية الثمار قليلة، حيث أن هذه الذبابة من أخطر الآفات الزراعية التي تصيب ثمار الزيتون خاصة صنفي الدعيبلي والخضيري، وأشار في حديثه إلى الأضرار التي تسببها ذبابة ثمار الزيتون  حيث أنها تؤدي إلى سقوط الثمار المصابة على الأرض قبل نضجها وهذا ما يؤدي إلى فقدان كمية كبيرة من المحصول بالإضافة إلى تدني القيمة التسويقية والتصنيعية لثمار الزيتون وانخفاض نسبة الزيت الناتج  من الثمار المصابة وتدني نوعيته لارتفاع نسبة الحموضة فيه ولذلك تعد الفلاحة بعد القطاف من أهم الخطوات مساعدة في القضاء على نسبة عالية من العذارى  داخل التربة والتي تعمل على طمر الاوراق المصابة والمتساقطة تحت الأشجار ولابد أيضاً من جمع الثمار المتساقطة المصابة داخل كيس كتيم ومن ثم إتلافها وذلك قبل البدء بجني المحصول.

وقدم المهندس علي زوان شرح مفصل عن الحشرة وشكلها وكيفية تكاثرها ودورة حياتها، وكيف تضع بيوضها في الثمار الكبيرة القريبة النضج وتظهر جلية في الشهر السابع ولذلك نضع المصائد في شهر حزيران ولفت أنه بإمكان المزارع استخدام  عبوات الماء البلاستيكية الفارغة كمصائد للذبابة بعد ثقبها ثلاث ثقوب غير متقابلة ووضع المادة الجاذبة فيها وغلقها جيداً وتعليقها على الشجرة حيث يعلق بالأحوال العادية بمعدل خمس مصائد للدونم الواحد ويجب أن يبدل السائل كل ١٥ يوماً مرة واحدة، لافتاً أن هذه العبوة البلاستيكية حل جيد وأوفر تكلفة على المزارعين من شراء المصيدة النموذجية وتؤدي نفس النتيجة  المطلوبة.

وأكدت المهندسة رانيا عباس أن المصائد وسيلة للسيطرة على مجتمع الحشرة الكاملة وتخفيض أعدادها لأدنى حد ممكن ويستخدم فيها مادة غذائية جاذبة للحشرة هي  هيدروليزات البروتين وبيوفوسفات الأمونيوم وهذه المادة متوفرة في الإرشادية بشكل دائم حيث تجذب هذه المصائد كلاً من الذكور والإناث، وأشارت أنه عند ارتفاع معدلات الصيد في هذه المصائد بإمكان المزارع أن يضع عشر مصائد في الدونم الواحد، ويجب أن تراقب هذه المصائد أسبوعياً لمعرفة محتواها من الذباب ويبدل المحلول كل أسبوعين وعند تبديله نتخلص من المحلول القديم في الصرف الصحي أو عن طريق حفر حفرة في التربة وطمره فيها لأنه مادة جاذبة للحشرات. وفي ختام الندوة تم توزيع المواد الجاذبة لذبابة ثمار الزيتون على الإخوة المزارعين الحضور لاستخدامها في المصائد وتمت الإجابة على كافة أسئلة المزارعين فيما يتعلق بموسم الزيتون والزراعات المتواجدة في قرية العامود بشكل عام منوهين أن المعاصر ستفتتح في ٢٠ أيلول الجاري.

سناء ديب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار