معمل أطباق البيض قيد الإقلاع.. ومليار ليرة لإقامة مستودع ومعمل لأعلاف الدواجن في طرطوس

الوحدة 10-9-2020 

 

أكد المهندس وسيم علي مدير التخطيط في المؤسسة العامة للدواجن أن الارتفاع الكبير في أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية وباقي مستلزمات الإنتاج والانخفاض في مستوى القدرة الشرائية للمواطن قد أوصلت قطاع صناعة الدواجن إلى المستوى الذي يعيشه حالياً والذي يتميز بخروج شريحة واسعة من المربين من السوق وهو ما أدى بدوره إلى تقليل كمية المعروض من منتجات الدواجن /الفروج- البيض/ في الأسواق وهو الأمر الذي أدى بالتالي إلى ارتفاع أسعار تلك المواد إلى مستويات قياسية جعلتها بعيدة عن موائد المستهلكين وذلك على الرغم من أهمية تلك المواد ضمن سلة الاستهلاك اليومي للمواطن وتوقع م.علي أن يحتاج السوق حتى يعود للاستقرار من جديد إلى فترة تتراوح ما بين 6-7 أشهر رابطاً هذا الأمر بالعوامل المرتبطة بمستلزمات الإنتاج وأسعارها التي شهدت خلال الأشهر الماضية ارتفاعات متتالية تجلت بارتفاع أسعار الذرة من 180 ألف ليرة إلى 450 ألف ليرة والصويا من 300 ألف ليرة إلى 1.6 ملايين ليرة ومن ثم إلى 950 ألف ليرة وكذلك ارتفاع سعر مبيع صوص البياض إلى 1100 ليرة بعد أن كان لا يزيد عن 300 ليرة وذات الأمر لأسعار صوص الفروج التي ارتفعت من 200 ليرة إلى 1000 ليرة سورية للصوص وعلف البياض والفروج الذي ارتفع أيضاً بنسب عالية.

ولفت م. علي إلى أن الظروف الجوية المتمثلة بارتفاع درجات الحرارة أثرت بدورها على تربية القطيع وتكاليفها حيث أنه من المعلوم أن الدجاج لا يملك مسامات للتعرق وهو ما يعرضه للموت أن لم تتوفر التهوية المكلفة له وخصوصاً في مناطق الساحل ذات الرطوبة العالية مبيناً أن هذه الظروف تؤدي إلى زيادة كميات المياه اللازمة لشرب القطيع وإلى تقليل استهلاكه من الأعلاف وبالتالي إلى تقليل الإنتاج مقارنة بالفترات الأخرى من السنة التي تشهد تكاليفاً أخرى على المنتج وخصوصاً في فترة الشتاء التي يصبح فيها القطيع بحاجة إلى التدفئة وهي التي تحتاج لدفع تكاليف إضافية من قبل المربين الذين دعا مدير تخطيط المؤسسة بتوفير الدعم اللازم لهم من أجل الاستمرار بالعمل والإنتاج مقترحاً أن يتم هذا الدعم من خلال توفير الأعلاف والأدوية والصوص بأسعار مناسبة تقلل من تكاليف الإنتاج وتوفر منتجات الدواجن للمستهلك بأسعار مناسبة.

وفي الجانب الخاص بعمل المؤسسة أوضح م. علي إلى أن إنتاجها من البيض وصل إلى نحو /65/ مليون بيضة لغاية آب الماضي مبيناً أن القسم الأكبر من تلك الكميات يسوق لجهات القطاع العام /البلديات- المشافي…/ بينما يتم بيع الباقي في السوق المحلية وهو الأمر الذي ينطبق على الفروج كما على البيض.

وحول أهم المشاريع التي تعمل المؤسسة على تنفيذها وخصوصاً في المنطقة الساحلية قال م. علي بأن معمل أطباق البيض في طرطوس بات قيد الإقلاع بعد تأـمين المادة الأولية اللازمة له (الورق التالف) في الوقت الذي يتم فيه العمل لإقامة مستودع للأعلاف في طرطوس بقيمة مليون ليرة سيليه الإقلاع في مشروع لإقامة معمل لأعلاف الدواجن بقيمة 500 مليون ليرة سورية وهو المعمل الذي سيلبي حاجة منشآت المؤسسة وجزء من القطاع الخاص في حال زيادة إنتاج هذا المعمل عن حاجة المؤسسة مضيفاً إلى هذا المشروع بعض الأعمال المتعلقة بتنفيذ بعض المشاريع الخاصة بمنشأة دواجن اللاذقية إضافة للمشروع الذي تمّ التعاقد عليه مع الشركة العامة للبناء والتعمير لتأهيل منشأة دواجن حلب بشكل جزئي تدريجي يتضمن تأهيل 3 حظائر فروج و4 حظائر فروج في المرحلة الأولى وذلك بعد توفير الاعتماد المالي اللازم لتنفيذ هذه الأعمال التي يتم العمل عليها ضمن خطط المؤسسة العامة للدواجن لإعادة عمل منشآتها إلى المستوى الذي كانت عليه قبل الأزمة التي أدت إلى تضرر العديد من المنشآت التابعة لها نتيجة للأعمال التخريبية التي قامت بها العصابات الإرهابية المسلحة.

وختم مدير التخطيط حديثه بالإشارة إلى أن المؤسسة تأثرت كما باقي العاملين في قطاع صناعة الدواجن بالأسعار العالية لمستلزمات الإنتاج والتي لم تترافق في المرحلة الأولى برفع أسعار المنتجات إلى مستويات موازية لارتفاع أسعار المنتجات في السوق المحلية وهوما أدى إلى إلحاق خسائر كبيرة بها وهو الأمر الذي تمكنت المؤسسة من تجاوز عقابيله من خلال الدعم الحكومي الذي قدم لها.

نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار