ارتفاع تكاليف أغلب المنتجات الحيوانية أبعدها عن سلة المستهلك

الوحدة 8-9-2020

 

أكد الدكتور صالح صالح رئيس فرع نقابة الأطباء البيطريين باللاذقية متابعة النقابة مع مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي في المحافظة لواقع القطيع الحيواني ولا سيما من النواحي المتعلقة بمعالجة الأمراض التي تصيب هذا القطيع وأهمها جدري الأبقار التي قام الأطباء بمتابعة علاجه ميدانياً مع المربين إضافة للتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في تنفيذ جملة من الأعمال التي تسهم في مكافحته وأهمها مديرية الزراعة وأجهزة الإدارة المحلية في مناطق انتشار المرض على امتداد المحافظة وريفها والتي قامت بحملات لرش الحشرات الماصة للدماء في كل الحظائر والقرى وذلك كنوع من الوقاية من هذا المرض الذي سجل تراجعاً نسبياً في الآونة الأخيرة مقارنة بالفترة السابقة كما وقامت وزارة الزراعة بتقديم الأدوية المجانية على المربين الأكثر تضرراً حيث شملت تلك الأدوية /المضادات الحيوية والفيتامينات والأحجار الملحية والأدوية المكافحة للحشرات/ إلى جانب تنفيذ جرد للإصابات وحالات النفوق وتوثيقها ورفعها إلى الجهات ذات العلاقة على أمل التعويض على أصحابها عن الأضرار الكبيرة التي لحقت بهم جراء إصابة أبقارهم بهذا المرض الذي تستمر أعمال علاجه والوقاية منه على مستوى القطر وخصوصاً مناطق الإصابة به.

والذي ترى طول مدة علاجه واستغلال تجار اللحوم والهلع الذي أصاب الفلاح بسببه وغلاء الأدوية البيطرية آثاره السلبية على قطيع الأبقار وإنتاجيته على مستوى المحافظة وهو الأمر الذي أسهم مع ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية والعوامل الأخرى في ارتفاع أسعار الألبان والأجبان على مستوى المحافظة بشكل غير منطقي وغير مبرر لاسيما وأن سعر مبيع كيلو الحليب من المربيين للتجار لا يزيد عن 450ليرة سورية في حين يتراوح فيه سعر مبيع الكيلو للمستهلك ما بين 650-700 ليرة سورية وهو السعر غير المبرر خصوصاً وأن الحليب المورد إلى المدينة هو من طوقها وليس من المناطق الأبعد /الحفة- القرداحة – جبلة/ داعياً لمعالجة موضوع ارتفاع أسعار الأعلاف وإلى تفعيل دور مؤسسة الأعلاف على صعيد تأمينه وذلك من خلال تفعيل الآليات المعمول بها في فترة الثمانينيات لإيصال الأعلاف إلى القطيع بالأسعار المقبولة أو منح الجمعيات الفلاحية القروض عن طريق اتحاد الفلاحين لشرائها وبيعها للفلاحين بعد عجز كثير من الجمعيات عن استجرارها نتيجة لارتفاع فاتورتها التي فاقت قدرة الجمعيات الفلاحية.

أما بالنسبة للأدوية البيطرية فقال الدكتور صالح بأنها شهدت ارتفاعاً كبيراً جعلها تفوق بأسعارها الأدوية البشرية وذلك لكونها غير مشمولة بالدعم خلال الاستيراد علماً بأن القطر يحتوي على نحو 56 معملاً  للأدوية البيطرية التي تبيع إنتاجها ذو السعر العالي المتأثر بالسعر العالمي للمادة والذي يشهد ارتفاعاً أيضاً بعد الإشارة إلى وجود معمل لنقابة الأطباء البيطريين والذي يذهب ريعه لخزانة التقاعد وللأطباء والمشتركين في الصندوق.

وعن النشاطات الأخرى التي قام بها فرع النقابة خلال الفترة الماضية أشار صالح إلى متابعة علاج نحو (86) ألف رأس من قطعان الأغنام والماعز بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو) لإجراء انتخابات الوحدات البيطرية في الشهر الثامن والتحضير للمؤتمر السنوي الانتخابي للنقابة الذي تقرر عقده بتاريخ الـ /29/ من الشهر الحالي، وأما بالنسبة لارتفاع أسعار منتجات الدواجن فقال د. صالح بأن سببه هو ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية ومختلف تكاليف الإنتاج والبيع بأسعار أقل من التكلفة التي أدت إلى إلحاق خسائر كبيرة بالمربين الذين اضطر الصغار منهم إلى الخروج من سوق التربية وهو ما أدى بالنهاية إلى تقليل العرض مقارنة بالطلب وبالتالي إلى مستوى الأسعار الحالية التي أضحت دائمة شكوى للمواطنين ولاسيما ذوي الدخل المحدود منهم لافتاً في هذا الجانب إلى أن موجة الحر الحالية قد أدت إلى نفوق الآلاف من الطيور وهو ما أثر سلباً على الإنتاج وبالتالي على عرض المادة وأسعارها خلال المرحلة المقبلة التي تزيد من الأسعار بشكل يجعل من الفروج للفرجة وليس لاستهلاك ذوي الدخل المحدود.

نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار