الوحدة 8-9-2020
ينظر إلى الجمباز الإيقاعي والفني على أنه من الألعاب الشيقة والمحببة كونه يحتاج للرشاقة واللياقة البدنية العالية في تأدية حركاتها في مختلف أنواعها عند التمرين والتركيز والدقة في تنفيذها أساس نجاح تعلم هذه الرياضة بينما ينظر البعض الآخر إلى أنها من الألعاب الجافة والصعبة والخطرة وقد عانت اللعبة في الآونة الأخيرة الكثير الكثير إن لم يكن في تراجعها بل في عدم تقدمها وتألقها ولا يمكن أن ننسى أو نغفل البريق الذي يومض هنا وهناك بين الفينة والأخرى حيث لا يكاد أن ينطفئ سريعاً لعدم الاهتمام والمتابعة وتقديم الدعم.
للحديث عن هذا الموضوع والحلول له كان اللقاء التالي لنا مع المدرب الوطني كرم إسماعيل رئيس اللجنة الفنية للجمباز باللاذقية والمشرف على تدريب هذه اللعبة في مركز التدريب بالصالة الرئيسية تحت مدرج ملعب الباسل الدولي الذي خرّج العديد من الأبطال على المستوى العربي والدولي.
كرم للوحدة: لكل إنجاز رياضي مقومات للنجاح وتعتمد على ثلاثية اللاعب والمدرب والإمكانات وتشمل اللاعب والتجهيزات والإدارة والبطولات والمعسكرات أي لا تكفي وجود الخامة الرياضية بدون وجود مدرب متمكن بصقلها أو بالعكس ويكتمل عملها بالإمكانات التي ذكرت أعلاه وأي خلل بها سيؤثر سلباً على هذا الإنجاز أو سيؤخر الوصول إليه أو نسبة نجاحه.
وأضاف إسماعيل: يعتمد هذا كله على المدرب والامكانات والاستمرار بالتدريب والدعم والالتزام وخاصة بلعبة كلعبة الجمباز بشقيه الإيقاعي والفني والتي هي من الألعاب الرشيقة واللياقة البدنية الكبيرة لاعتمادها على التركيز وتنفيذ الحركات بدقة عالية وتحتاج إلى جهد كبير كونها تحتاج لكل عناصر اللياقة والاستمرار بالتدريب لا بل إنها تعتبر من الألعاب الجافة لصعوبتها في تحدي الذات لتحقيق الأداء الذي يسعى لتحسينه كل عشاق هذه الرياضة إن كان بالبيت أو الشارع على فراش النوم أحياناً وخاصة الصغار والصغيرات ومن الصعوبات وخاصة بهذه الأيام وجائحة كورونا هذا المرض الذي شغل العالم وأصبح حديث الصغير والكبير حيث تراجع الإقبال عليها بنسبة 90% وخسرت اللعبة الكثير الكثير من لاعبيها ولاعباتها والاستمرار معهم ولن ننسى هنا ظروف الاحتراف الرياضي الشكلي الحالي والماضي وبانقطاع البطولات الداخلية والخارجية للعبة منذ العام الماضي وإلى اليوم والتي هي المنبع الأول لاكتشاف اللاعب والملاذ والهدف الوحيد للتدريب وخاصة مواهب الصغار.
وأردف مدربنا قائلاً: ومن الصعوبات أيضاً التدريب على أدوات وتجهيزات قديمة تقود لعام 1986 (دورة البحر الأبيض المتوسط في سورية).
بالإضافة لذلك يأتي هنا الافتقار لوجود صالة محدثة بمواصفات فنية عالية المستوى رغم المطالبة المستمرة في ترميمها وصيانة مرافقها باستمرار وهذا لم يحدث أبداً وإن الأعمال التي أجريت لهذه الصالة تفتقر لكل شيء للأسف وإن العمل على هذه الوتيرة لا يجدي وبالتالي نحتاج لتعاون الجميع والنهوض برياضتنا ومنها الجمباز.
وأشار الكابتن كرم إسماعيل إلى أن المرحلة صعبة جداً ولاسيما توقف البطولات والمعسكرات وانعدامها واقتصارها على لاعب أو لاعبة سيكون له تأثير سلبي على تقدم اللعبة وتطور اللاعبين وخسارة ما وصلوا إليه والجهود التي بذلوها في سني عمرهم السابقة وأيضاً على نفسيتهم، وبالتالي نطالب بتشكيل لجان لدراسة واقع رياضتنا الحالي والعمل على إيجاد حلول لذلك قبل فوات الأوان.
واختتم المدرب كرم إسماعيل: نتمنى من يرى بأن هذا التراجع لأي سبب من الأسباب بأن يسعى لتفاديه أو تجاوزه إن كان لاعباً أو إدارياً أو فنياً أو قيادياً غيوراً على هذه الرياضة مبتعداً عن كل أمر شخصي ولتتمثيل فيه القيم والأخلاق الرياضية.
علي زوباري