خدمات معدومة في الرمل الجنوبي ومسبح الشعب

الوحدة: 6-9-2020

 

هي مناطق مخالفات ولن نتحدث اليوم حول ضرورة تنظيمها وإهمالها تنظيمياً عقوداً من الزمن، صحيح هي مناطق عشوائية ولكنها جميلة وتمتد على شاطئ جميل قل نظيره على شواطئ المتوسط وضعها الخدمي يرثى له أكوام القمامة الروائح الكريهة المنبعثة من سوق السمك ومخلفاته ومن التراكم العشوائي للقمامة عند مدخل سوق السمك، الذباب والبعوض بالآلاف وكأن المكان مزرعة للقوارض والحشرات والسؤال لماذا كل هذا الإهمال والتطنيش للواقع الخدمي قبل التنظيمي لمنطقة مسبح الشعب والرمل الجنوبي، علماً أن المنطقة المذكورة ذات كثافة سكانية مرتفعة وتضم عدداً من المدارس ومستوصفاً صحياً، وتم مؤخراً افتتاح شاطئ الرمل العائلي في الرمل الجنوبي منذ أسابيع قليلة وأصبح متاحاً أمام المواطنين السباحة والتنزه بقيمة دخول 300 ليرة سورية، هذا الشاطئ كان معروفاً سابقاً باسم (مسبح الشعب) وجاء ضمن خطة وزارة السياحة للتدخل الإيجابي وتشجيع السياحة الداخلية، المشروع الجديد في الرمل الجنوبي الذي تباهي به وزارة السياحة يتم الوصول إليه من خلال طريق مليء بالحفر ولا توجد له ارصفة وتزكم الأنوف رائحة القمامة وفضلات الأسماك كون المسبح يجاور لا بل يلاصق المسمكة وقد تم استثماره من مجلس مدينة اللاذقية لمصلحة الشركة السورية للنقل والسياحة، لمدة عشر سنوات، وتبلغ مساحة الشاطئ 7 دونمات ويتضمن صالة تتسع لـ 400 شخص، كما أنه مجهز بمختلف المستلزمات من كافتيريا ومطعم وتراس صيفي وملعب كرة قدم  وطائرة، لافتاً إلى اتخاذ جميع التدابير والإجراءات المتبعة.

هذا بالنسبة للشاطئ المأجور أو المسبح ماذا عن الشاطئ المتبقي الذي تلوثه مياه المجارير ماذا بشان اكوام القمامة ماذا عن الروائح لماذا لا تتم مكافحة الحشرات والقوارض في هذه المنطقة؟

خلال جولتنا في حي مسبح الشعب التقينا عدداً من أهالي الحي الذين تمنوا علينا إيصال صوتهم وشكواهم الى المعنيين علماً أنهم وحسب قولهم يطالبون بهذه المطالب من عشرات السنين ولم يهتم أحد لحييهم، أبو زياد البحري  قال: أكبر جريمة ما يحدث في هذه المنطقة التي يفترض أن تكون منتجعات سياحية يعمل فيها آلاف الأيدي العاملة، وتحقق منفعة للمنطقة وأهلها.

 سيدة خمسينية قالت: حرام إهمال هذه المنطقة علماً أن شاطئها وبحرها رملي ومناسب جداً للسباحة فيما لو حظي ببعض الاهتمام في كغيره من المناطق السياحية،

ورأى موجة في إحدى مدارس الحي أن تجمع القمامة من كامل الرمل الجنوبي وسوق الخضرة حتى باب الطلائع بعدما أزيلت المكبات والحاويات في المنطقة وتزداد معاناة السكان من الروائح والحشرات وتناثر أكياس النايلون واندفاعها عبر الأزقة والحارات ناهيك عن الغبار عند مرور السيارات الذي يفتقر إلى الأسفلت وعليه حركة سيارات كثيفة مع العلم المسافة لا تتجاوز 200 متر

أحد زبائن سوق السمك أوضح أن المنطقة تحتاج إلى تنظيم وبعض الاهتمام ولا يلقى اللوم على الناس فقط بل على الجهات المعنية، وتساءل عن أسباب كون المنطقة مهمشة وتفتقر لمقومات الحياة، وتمنى لو يتم تكليف المختصين بتطويرها ومعاقبة كل من يتجاوز القانون فيها.

إحدى مراجعات المركز الصحي قالت: عندما تسحب البلدية كل حاويات القمامة فهذه ستكون النتيجة.

عندما لا يتم فرز عمال نظافة بالعدد الكافي لمنطقة مكتظة سكانياً بما يعادل المدينة فهذه ستكون النتيجة.

عندما تقوم البلدية بإهمال أبسط واجباتها فهذه ستكون النتيجة، إن لم تكن هناك حاويات في منطقة الرمل ككل فأين سيرمي الناس نفاياتهم.

وحول أكوام القمامة بينت أن هذا المكب مخصص من قبل البلدية لرمي النفايات فيه حتى عن طريق العمال.

 وهكذا نرى حاجة المنطقة إلى كثير من الاهتمام لا سيما لجهة النظافة، والجدير ذكره أنه في عام 2009 تم طرح ثلاثة مواقع للسياحة الشعبية المفتوحة على الشاطئ البحري الجنوبي وفي المنطقة الممتدة من مدرسة الطلائع إلى مصب النهر, كمسابح شعبية مع فعاليات مرافقة منسجمة معها مثل ألعاب ترفيهية, كافيتريات, كبائن مبيت, أكشاك تجارية, أماكن للسباحة المجانية, أدواش وغرف تبديل ملابس، ولكن شيئاً من هذه العروض لم يتحقق على أرض الواقع. 

هلال لالا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار