هل يصبح السكنر السيّار من المتروكات بعد تعطله؟

الوحدة: 6-9-2020

 

 

يعتبر السكنر المرفئي إحدى الخدمات الهامة في المرفأ بشكل عام، إذ لا يمكن لأي شاحنة محملة بالبضائع الخروج إلى مقصدها دون الخضوع لتصوير البضاعة سواء أكانت البضائع مستوردة أم مصدرة.

بعد معاناة كثيرة جراء كثرة الأعطال التي كانت تطرأ على السكنر القديم في حرم المرفأ بسبب تجاوزه المدة الزمنية المعمول بها والتي بدأت أعطاله تظهر يوماً بعد يوم، واختصاراً للوقت الذي كان يعانيه سائقو الشاحنات في تصوير السكنر لمدة تتجاوز عدة أيام، وحتى لا يتم دفع مزيد من الرسوم والضرائب فقد تم تركيب سكنر جديد متحرك سيار وضع في الساحة رقم (٥) كان عمله جيداً والتصوير لا يتجاوز بضعة ساعات حتى يتم انتهاء كامل السيارات، وقد تفاءل السائقون وأصحاب البضائع بذلك ولكن هذا لم يدم طويلاً فقد تعطل السكنر الحديث بطريقة مفاجئة ولم يدخل العمل سوى لأيام قليلة.

من خلال متابعتنا للشكوى التي وردت إلينا حول الموضوع تبيّن أن العطل ناجم عن اصطدام سيارة شاحنة محملة بحاوية (كونتينر) به ما أدى إلى تعطله وهو الآن قابع في الساحة تحت أشعة الشمس وحتماً سيظل تحت الأمطار والعواصف..

فهل يعقل أن يتم وضع هكذا آلية باهظة الثمن كلفت الكثير من الأموال بهذه الطريقة؟! ولماذا لم تقم الجهات المعنية باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان سلامة السكنر من الحوادث الطبيعية والبشرية وغيرها، وهل يعقل أن يتم وضع هذا الجهاز بطريقة غير مدروسة علماً بأنه ترك  قابعاً بالساحات والمستودعات لشهور دون التحضير الميداني والإنشائي لوضعه بطرق مدروسة ومخططة..؟! أين هي وسائل الحماية من ذلك، من هم المسؤولون عن سوء التخطيط والعمل والدراسة الكافية لوضع وتشغيل السكنر؟! كونه يوفر الكثير من الوقت والزمن والروتين اليومي للتصوير ويدر أموالاً للخزينة العامة.

بعد ما تقدم وحسب رأي الكثير من أصحاب وسائقي الشاحنات فإن الفوضى والازدحام عادا كما كانا عليه سابقاً والانتظار لساعات وأيام حتى يتسنى لهم دخول الهنكار للتصوير مع الكثير من المشاكل المعتادة، وعدم وجود تنسيق كامل حول آلية عمل السكنر المرفئي.

خلاصة القول يجب أن يكون البدء بمشروع السكنر مبنيٱ على أساس هدف هو أن يصل إلى مبتغاه الحقيقي، ولكن للأسف مع أول أيام عمله اصطدم بالكثير من العوائق.

بثينة منى

تصفح المزيد..
آخر الأخبار