الوحدة 3-9-2020
عند ارتفاع سعر بعض المواد الغذائية يبادر البعض لطرح فكرة المقاطعة وتتعالى أصوات محقة تدعو للمحاسبة ولكن السؤال ماذا بشأن أسعار الأدوية وهل من يجرؤ أحدهم للحديث عن المقاطعة؟ وأما المحاسبة فليست مطروحة أساساً؟
ما دفعنا لهذه المقدمة معاناة هامات شامخة خدمت عقود وحمت الحدود، ولكنهم اليوم يتسولون دواءهم الدائم على أبواب مستوصف رابطة المحاربين القدماء، وهم حقيقة محاربين وقدماء ولكنهم لم يتمكنوا من الفوز بمعركة الحصول على الوصفة الطبية الخاصة بشهر آب ومن حصل عليها كانت بطعم المرارة، حيث استمرت رحلة معاناتهم لأكثر من عشرة أيام للحصول على دواءهم المعتاد وقد أخبرنا المحارب القديم أبو المجد أنه سلم وصفته يوم الأربعاء ولم يحصل على الدواء حتى الخميس من الأسبوع التالي ولم تكن الوصفة كاملة حيث أخبرته الصيدلانية أن صنفين من دوائه مفقودان.
أبو عبد الله أكد أنه لم يعد يشعر بساقيه من طول الانتظار وهو يومياً يحضر من الثامنة صباحاً وحتى الواحدة والنصف ظهراً وأردف والعرق يتصبب من جبينه الهرم أن ألم كرامته كان الأصعب حين تمت معاملتهم وكأنهم يتسولون على باب المستوصف الخاص بهم.
يذكر أن رابطة المحاربين القدماء وبدعم من الجهات الرسمية خاصة وزارة الدفاع تقوم بتقديم جملة من الخدمات الاجتماعية لأعضائها، ومن هذه الخدمات: تقديم العلاج والرعاية الصحية لكافة الضباط المتقاعدين وعائلاتهم في المشافي العسكرية مجاناً مثلهم مثل باقي العسكريين.
إضافة إلى تأمين الدواء المجاني للمتقاعدين وعائلاتهم المصابين بأمراض مزمنة.
كما تم وضع عدة صناديق لتقديم الدعم والمعونة المالية لكافة الضباط المتقاعدين وأسرهم على سبيل المثال معونة الوفاة: تدفع الرابطة لأسر المتقاعدين المتوفين فور الوفاة /200.000/ مئتا ألف ليرة سورية لقاء اشتراك شهري محدد قابل للزيادة بحسب إمكانيات الصندوق.
كما يستفيد الضباط المتقاعدون كافة من صندوق المعونة من خلال قروض بدون فوائد تسدد بالتقسيط المريح لمدة سنتين، على شكل منح أو مساعدات مالية لبعض الضباط الذين تستدعي حالتهم المساعدة عند التعرض لحادث استثنائي.
كما تقوم الرابطة بتقديم معونات مالية شهرية لعدد من الأرامل والأيتام من أسر المحاربين القدماء بعد تدقيق حالتهم من قبل اللجان المختصة.
هذا وقد تأسست رابطة المحاربين القدماء عام 1955، لتعرف فيما بعد بـ (رابطة المحاربين القدماء وضحايا الحرب) بإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
هلال لالا