الوحدة 2-9-2020
الزراعات المنزلية فوق أسطح المنازل والشرفات من المشروعات الصغيرة التي لها فوائد اقتصادية وبيئية وصحية, يتم فيها استغلال جزء من الأسطح سواء المنازل أم المدارس والجامعات في زراعة الخضار وأزهار الزينة وزهور القطف والنباتات الطبية والعطرية المختلفة التي تحتاج الأسرة إليها وتتم زراعتها في بيئة غير بيئة التربة وبالتالي التخلص من جميع مشاكل التربة من حرث وتسميد وري وعناصر غذائية.
لزراعة أسطح المنازل بالخضروات ونباتات الزينة والورود فوائد كثيرة, فهي تضفي لمسة جمالية على الأسطح التي تعد متنفساً لأهل المنزل وتحويل السطح إلى حديقة مثمرة مزهرة بأنواع كثيرة من المزروعات بعد اختفاء الحدائق المنزلية لأسباب عديدة منها كثافة السكن, والسكن العشوائي والاعتداء على الوجائب والشوارع حيث تشكل مصدراً جيداً لخضار نظيفة وآمنة صحياً تحتاجها الأسرة للاستهلاك المنزلي وبيعها لتشكل مصدر دخل جديد للأسرة وإنتاج خضروات طازجة لسكان المناطق البعيدة عن أماكن التسوق وتخفيف أشعة الشمس المباشرة والحرارة العالية عن الأدوار السفلية للمنزل والتخلص من الكراكيب والمهملات غير المستخدمة والمخزنة فوق أسطح المنازل التي تؤدي إلى تشويه المنظر الجمالي للمنزل وتلويث السطح والبيئة المحيطة, والمحافظة على نسبة الأوكسجين في الهواء حيث تقوم باستهلاك ثاني أكسيد الكربون وإنتاج الأوكسجين, وقد أثبتت الدراسات أن مساحة 1,5 متر مربع من المسطح الأخضر تنتج كمية كافية من الأوكسجين تكفي تنفس إنسان واحد لمدة عام كامل, وتساهم في توفير كمية كبيرة من المياه تصل إلى 90% وزيادة كمية الحاصلات الزراعية التي يمكن شراؤها وبيع الفائض منها والاستفادة منه مادياً, وهي فرصة عمل جيدة ومجدية وتملأ أوقات كبار السن والمتقاعدين ورفع الروح المعنوية لديهم, كما أنها تساهم في إحياء النشاطات المدرسية داخل المدرسة وتحويلها إلى وحدة منتجة وجعل منظر سطحها جميلاً ورائعاً يفخر به الطلاب وإدارة المدرسة ثمرة تعبهم وجهدهم في تجميل مدرستهم.
تتميز هذه الزراعات بأنها سهلة ورخيصة من حيث التكلفة المادية واستخدام بيئات زراعية بديلة للتربة العادية, وهذه الزراعات نوع من البدائل التي تساهم في تخفيض الأسعار لكسر طوق الحصار الظالم والغلاء الفاحش الذي تشهده أسواقنا وتشجيع المواطنين داخل المدن على تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعليم الأطفال والأجيال الاعتماد على أنفسهم إلى جانب أساسيات الزراعة وحب النبات الأخضر ومقاومة ضغوطات الحياة والحاجة وملء أوقات فراغهم في نشاط مفيد ومنتج ونافع وتوفير عمل مجد اقتصادياً للشباب يخفف من الآثار السلبية للبطالة والبحث عن فرصة العمل.
نعمان ابراهيم حميشة