تصنيع مرتبط بتوفير المادة الأولية وتسويق كامل المخازين .. توقف التصدير فرمل عمل فرع شركة زيوت حلب باللاذقية

الوحدة 26-8-2020

أكد رامي فخرو مدير شركة زيوت حلب متابعة الشركة للخطط والمشاريع الهادفة إلى إعادة الحياة إلى مختلف مفاصل الشركة وتجاوز الآثار التي تركتها الحرب الإرهابية التي تشن على البنى التحتية في سورية ومختلف مفاصل العمل فيها ولا سيما معاملها الثلاث التي تعرضت للتخريب في حلب والتي أعيد تأهيل المعمل الموجود في منطقة النيرب منها.

وأشار  فخرو إلى أن العمل في هذا المعمل مرتبط بكميات بذور القطن الواردة إليه من المحافظات حيث وصلت الكمية التي تم عصرها من هذه البذور خلال العام الحالي إلى نحو 7000 طن من البذور التي تم طرح زيوتها من خلال منافذ السورية للتجارة والمؤسسة الاجتماعية العسكرية بأسعار تصل إلى 1300 ليرة لليتر المباع للاجتماعية العسكرية والسورية للتجارة و1400 ليرة للمستهلك وهي الأسعار المنافسة مقارنة بأنواع الزيوت الأخرى المطروحة في الأسواق علماً بأن هذا النوع من الزيوت مطلوب في الأسواق وذلك نظراً لما يتمتع به من قيمة غذائية عالية ولتحمله درجات الحرارة المرتفعة وغير ذلك من  المزايا التي يتمتع به مقارنة بأنواع الزيوت الأخرى.

 وفيما أشار فخرو إلى أن الطاقة الإنتاجية للمعمل تصل إلى 200 ألف طن تصميماً و80 ألف طن فعلياً فقد بيّن بأن ما تم إنتاجه كان وفقاً لما أتيح للشركة من بذور القطن المنتجة في القطر والتي يتم في العادة توزيعها ما بين شركات القطاع العام في حلب وحمص وحماه وما بين شركات القطاع الخاصة العاملة في مجال صناعة الزيوت وذلك بواقع 60% للقطاع العام وشركاته و40% للقطاع الخاص.

 أما بالنسبة للمنتجات الأخرى للشركة فقال فخرو: إن كسبة القطن يتم بيعها للمؤسسة العامة للأعلاف وفقاً للأسعار التي تحددها الجهات ذات العلاقة وبشكل يراعي الواقع الزراعي والتكاليف الخاصة بصناعتها وذات الأمر بالنسبة لقشر القطن أما مادة اللنت التي يوجد  منها مخازين تعود لأعوام  2018- 2019 وتصل كمياتها إلى نحو 1100 طن فإن هناك معاناة في تصريفها على الرغم من الإعلان عن طريق مؤسسة التجارة الخارجية والإعلان الداخلي الذي تم لبيعها والذي لم يتقدم إليه أحد من التجار.

وفيما كشف مدير عام الشركة عن الدراسات التي قدمت لإعادة تأهيل باقي المعامل العامة للشركة فقد اعتبر النقص الحاصل في عدد العمالة من أهم المعوقات التي تقف في وجه انطلاقة الشركة التي كان يصل عدد عمالها قبل الأزمة إلى 1405 وفقاً للملاك العددي وإلى 1200 عامل فعلي في حين لا يزيد عدد العمال المتواجدين  حتى الآن عن 300 عامل وهو الأمر الذي أدى إلى خلق  مشكلة  في التشغيل حاولنا تجاوزها عن طريق إجراء مسابقة أو رفد الشركة  بعدد من عمال باقي الشركات العامة أو تعيين بعض العمال العرضيين فيها مضيفاً إلى هذه المشكلة ما تعلق بتأثيرات سوق الصرف والتي تؤثر سلباً على إمكانيات تأمين مستلزمات العملية الإنتاجية في الشركة التي سوقت معظم انتاجها ومخازينها ووصلت قيمة مبيعاتها إلى نحو مليار و37 مليون ليرة سورية محققه  بذلك نجاحاً تسويقياً ملحوظاً معتبراً أجور العمال والإصلاحات من العوامل التي تعرقل التحول إلى الربح بشكل واضح وصريح.

وحول واقع العمل في فرع الشركة باللاذقية قال فخرو: إن اختصاص هذا الفرع هو تصديري بالدرجة الأولى إلى جانب العمل المتعلق بالاستيراد وذلك لصالح المؤسسة العامة للصناعات الغذائية والشركة بشكل خاص حيث يقع على عاتق هذا الفرع تخليص البضائع المستوردة (قطع التبديل واحتياجات معامل الكونسروة) أو المصدرة كالزيوت ومادة اللنت مؤكداً أن ظروف الأزمة والحصار الاقتصادي الظالم المفروض على القطر قد أدت إلى التأثير سلباً على عمل هذا الفرع استيراداً وتصديراً علماً بأن عدد العمال الموجودين في الفرع يصل إلى 24 عاملاً من الفنيين والإداريين وإن آخر عملية تصدير تمت من خلاله كانت في عام 2011 لشحنة لنت وصلت كميتها إلى نحو 10 آلاف طن من المادة التي تم تصديريها إلى شركة ايتوشو اليابانية أما الاستيراد فتوقف منذ عام 2010 تقريباً بعد الإشارة إلى احتواء الفرع على محطة لضخ الزيت ومستودعات لتخزين اللنت والمواد العلفية والتي هي في حالة توقف عن العمل نتيجة للظروف الراهنة التي أشرنا إليها، معرباً في ختام حديثه عن الأمل في تجاوز الظروف التي أدت إلى وصول الفرع إلى هذه الحالة وإقلاع عجلة العمل والإنتاج في الشركة ومعاملها إلى المستويات التي كانت قبل الأزمة التي كان فرع زيوت حلب باللاذقية من   المفاصل الأساسية لعمل الشركة إن كان لجهة استيراد مستلزمات الإنتاج أو تصدير المنتجات المصنعة في هذه الشركة التي تعتبر مع شركات الزيوت الأخرى الموجودة في باقي المحافظات من المفاصل الأساسية لقطاعنا العام العامل في مجال الصناعات الغذائية.

نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار