الوحدة 26-8-2020
تهدف مبادرة (مسافة أمان) إلى التخفيف من الصدمة التي قد يسببها تفشي وباء كورونا في بلدنا بشكل عام وفي اللاذقية بشكل خاص، هذا ما ذكرته هيا خير بك مؤسسة ومنسقة المبادرة في ظل توسع رقعة انتشار وباء فيروس كورونا في العالم إجمالاً وفي سورية حالياً، حيث ظهرت فكرة مبادرة (مسافة أمان) في محاولة لتقديم العون بما يخص الحد من انتشار الفيروس وعلاج أعراضه، وتعمل مسافة أمان على نشر التوعية الوقائية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد – ١٩)، وتشكيل فريق طبي مجهز بالكامل للقيام بالمعاينات المنزلية لمرضى الكورونا يعمل على تقديم العلاج للحالات متوسطة الخطورة.
وأضافت خير بك: بدأت فكرة المبادرة وتمويلها من قبل مغتربين سوريين ممن اختبروا تفشي الفيروس في أوروبا، واكتسبوا مجموعة من الخبرات الشخصية والطبية خلال مرحلة ذروة منحنى الانتشار وبعد تجاوزها, وبناء على تلك التجارب، ورغبة منهم في مشاركتها مع أبناء محافظتهم وتشكيل فريق داعم لجهود مديرية صحة اللاذقية.
وذكر الدكتور إبراهيم سعيد المنسق المالي واللوجستي للمبادرة أنه تم وضع الخطوط الأساسية لعمل المبادرة وجمع التمويل الكافي لتشكيل نواة لبدء العمل، وكعامل محفز لجمع التبرعات من أبناء الجالية السورية في أنحاء العالم.
بدورها ذكرت روز سيدو المنسق الإداري للمبادرة أنه بعد توزيع ما يقارب ٢٠٠٠ كمامة من أصل ٦٠٠٠ خلال الأسبوعين الماضيين بمساعدة أفراد عاملين في جامعة تشرين، بدأ فريق المبادرة أنشطة توزيع كمامات طبية وتم توزيع ما يقارب الخمسمائة كمامة على طلاب الجامعة وموظفي الكليات، على أن يكون هذا النشاط الأول في سلسلة تهدف لتوزيع أربعة آلاف كمامة خلال الأيام القادمة.
بدورهما ذكر الصيدلاني كلودكفا والدكتورة هلا حبيب منسقي الفريق الطبي أنه يستمر عمل المبادرة ليستكمل تشكيل فرق طبية مجهزة لإجراء معاينات منزلية بعد التنسيق مع مديرية الصحة وسيتم تقديم المساعدة للحالات البسيطة والمتوسطة للمرضى في منازلهم عند الحاجة مع الفريق الطبي المجهز بكامل إجراءات الحماية العالمية وتقديم البروتوكول العلاجي العالمي مجاناً.
بدوره قال الدكتور عامر علي (طبيب قلبية) المقيم في ألمانيا إن المبادرة فرصة لتقديم الاستشارات الطبية والمعلومات الموثوقة والمختبرة للأطباء داخل القطر بعد الخبرة التي اكتسبناها في التعامل مع الوباء في مشافي البلدان التي نعمل بها والمساعدة بشفاء الحالات هنا وتقديم الدعم وتسريع العمل والإجراءات العلاجية والطبية.
جدير بالذكر أن باب التطوع مفتوحاً لمن يرغب بالانخراط ضمن نشاطات المبادرة في الأوساط الشبابية في اللاذقية.
نسرين جزعة