الوحدة 26-8-2020
تغطي وحدة مياه الثورة نطاقاً جغرافياً واسعاً يمتد من البصة إلى كرم المعصرة فالرويمية والمزيرعة وعين التينة وحبيت وجبلايا وصولاً إلى الحارة و العناقية والمتن والصالحية.
يقول المهندس معين عليا رئيس الوحدة أنّ تقديم مياه الشرب لهذه القرى يتم من خلال العديد من المصادر المائية مثل مشروع نبع ديفة والسن وآبار عين التينة والرويمية والشبل وسد الثورة وغير ذلك من المصادر المائية الأخرى التي يصل إنتاجها اليومي إلى ما يزيد عن 6000 آلاف متر مكعب من المياه التي تختلف مدة تزويد القرى بها وفقاً للتوضع الجغرافي والمصدر المائي وتنظيم الخطوط الموجودة فيها حيث تشرب قرى مثل السامية وبحالو كل يوم تقريباً في حين تصل المياه إلى بعض القرى الأخرى كل 4 أو 5 أيام ليبقى وضع بعض القرى مثل الحارة والعناقية والقريمانية صعباً مقارنة بالقرى الأخرى.
وفيما أشار عليا إلى أنّ الوضع الكهربائي الصعب ينعكس سلباً على واقع الخدمات المقدمة من الوحدة لصالح المواطنين فقد اعتبر تجربة الطاقة الشمسية التي تمّ تطبيقها على بئر الشبل في ناحية المزيرعة مشجعة وقابلة للتعميم وإن عانت من بعض الصعوبات في ظل الظروف الجوية غير المناسبة لها مشيراً إلى وجود مجموعات توليد في أغلب الآبار التابعة لعمل الوحدة وإلى رفع كتب من أجل تركيب هذه المجموعات في الآبار التي تفتقر إلى وجودها وذلك بغية التغلب على العقبات الناجمة عن ظروف التقنين الكهربائي على تزويد المواطنين بمياه الشرب في القرى التي توجد فيها هذه الآبار أما بالنسبة لأوضاع العناقية فأشار رئيس الوحدة إلى رفع اقتراح لتزويدها بمياه الشرب من خلال بئر جاس القريب منها وذات الأمر بالنسبة لمنطقة البصة التي تتم دراسة تزويدها بمياه الشرب من خلال بئر الهنادي الذي تمّ حفره مؤخراً والذي ينتظر إجراء التجارب عليه بغية وضعه في الاستثمار في حال كانت غزارته مناسبة وهو الأمر الذي سيسهم إن تم في حل مشكلة نقص مياه الشرب في قرية البصة ليبقى تحسن الوضع الكهربائي القاسم المشترك الذي تحل من خلاله أغلب الاختناقات الحاصلة في تزويد المواطنين بمياه الشرب في مختلف القرى التي تتبع لنطاق عمل الوحدة والتي تابع أعمال ترميم واستبدال الشبكات القديمة وفق الحاجة والإمكانات المتوفرة والأعطال التي قد تحصل في مختلف محاور الشبكة.
وأشار م. عليا إلى تركيب نحو 166 عداداً من مختلف الأصناف (صناعي، تجاري، منزلي) خلال الفترة الماضية لافتاً إلى أنّ دفع الفواتير الخاصة باستهلاك مياه الشرب يتم من خلال 5 مراكز موجودة في نطاق عمل الوحدة (عين التينة، الهنادي، السامية، الرويمية، المزيرعة) أما عمل الضابطة المائية فقد اقتصر على تنظيم 15 ضبطاً متنوعاً علماً بأن عمل الضابطة يتأثر بتوفير الآلية التي تنقلها على القطاعات التابعة لعمل الوحدة التي تعاني نقصاً في عدد العناصر إلى جانب النقص الحاصل في الوقود واللازم لحركة الآليات ضمن الإطار الجغرافي الكبير الذي يمتد عليه عمل الوحدة وهو الأمر الذي يستدعي زيادة الكميات المخصصة لها لتلبي الاحتياجات الفعلية للعمل.
نعمان أصلان