سدة بللورة.. تخزّن حوالي 40ألف متر مكعب وﻻ يسفيد منها سوى عدد قليل

الوحدة: 23-8-2020


 

تعتبر السدات المائية مناهل مائية بالغة الأهمية في مناطق الغابات والحراج لما توفره هذه السدات من مصادر مجدية للحصول على الاحتياجات الضرورية من موارد المياه واستخدامها في إخماد الحرائق ومساهمتها في إحياء مساحات واسعة من الأراضي واستثمارها زراعياً وكما تسهم في تشجيع السياحة البيئية والشعبية وتلعب دوراً حيوياً من خلال الحفاظ على مياه الأمطار وعدم ضياعها.

سدة بللورة واحدة من السدات المائية التي تم تنفيذها في محافظة اللاذقية ومن ضمن المشاريع التي أطلقتها هيئة الموارد المائية، وقد بيّن رئيس قسم الشؤون الفنية بمديرية الموارد المائية المهندس فراس حيدر أن بناء السدات تم ليخدم المناطق الغير مخدمة بشبكات السدود وتأمين مياه الشرب لبعض المناطق التي تعاني من نقص مياه الشرب وكما الهدف منها الاستفادة من تخزين أكبر كمية ممكنة من المياه مشيراً إلى أن ذلك من شأنه أن يحسن الواقع الزراعي ويوسع رقعة الأراضي المروية فضلاً عن تشجيع السياحة إضافة لدورها الأساسي في إطفاء الحرائق، وأوضح أن سدة القلعة في بللورة وموقعها على طريق اللاذقية – كسب أقيمت في إطار مشاريع الحصاد المائي وهي سدة ركامية بنواة غضارية بارتفاع 12متراً ومفيض جانبي ومفرغ سفلي بقطر 40سم وحجم تخزين بلغ 40،6 ألف مترمكعب ومساحتها 9550متراً مربعاً وبطول 60،27م.ط متوسطة غابة حراجية ومكونة مستودعات وخزانات مياه استراتيجية لافتاً إلى أن الجهة المنفذة هي مؤسسة الإسكان العسكرية-سد برادون بكلفة إجمالية بلغت 174،136،300ليرة سورية لتروي 15 هكتاراً.

ولكن بعض من أهالي قرية بللورة اشتكى من أن السدة لم تفي بما هو مطلوب منها من حيث أن المستفيدين منها محصور في عدد قليل من أصحاب المساحات الزراعية متذرعين بتوضعها في مكان غير مناسب مطالبين بإنشاء بركة رديفة لها في منطقة مناسبة أكثر وفي منطقة حراجية وهذه المواصفات متوفرة في مكان أعلى من المكان الذي توجد به السدة علماً أن المكان موجود وفي منطقة حراجية وأملاك دولة ومن المرجح أن يستفيد منها عدد أكبر وبسهولة وبإسالة طبيعية حسب ما ذكروا لافتين أنه كان قد تم وعدهم مسبقاً بإنشاء بركة داعمة لتوفير احتياجاتهم من مياه الري كما ادعوا أن السدة تعاني من تسريب للمياه.

وتم التواصل مع مديرية الموارد المائية وجاء الرد من قبل المهندس فراس حيدر الذي وضح أن السدة تم العمل فيها 2015 وهي حديثة العهد وهي سدة ترابية وتتم مراقبتها كل 15-20يوماً ليتم إجراء صيانة إن استلزم الأمر نافياً أن يكون هناك أن يكون تسريب ومبيناً أن الوضع الفني للسدة ممتاز ووضعها نظامي وهي ممتلئة وقيد الاستثمار ويتابع: نحن في أواخر شهر آب فمن الطبيعي أن يكون هناك انخفاض في منسوب المياه ولا يوجد أي تسريب.

وبالنسبة لإنشاء بركة داعمة ورديفة بين رئيس مجموعة بللورة المهندس فراس علان أنه يستوجب على المواطنين تقديم استدعاء لمديرية الموارد المائية لعمل دراسة ووضع خطة إن كان بالإمكان القيام بتنفيذ سدة إضافية  والوقوف على ما يستلزمه المشروع.

نجود سقّور

تصفح المزيد..
آخر الأخبار