الوحدة: 23-8-2020
(اترك دلواً من الماء في النّهر, كي يشرب أخوك في الجنوب)
آشور بني بعل
لم يترك حتى دموعه
تنساب على خدِّ زهرة
فكيف لك أن تطالبه
بترك دلو واحد من الماء
ما دام شاهراً سيفه
وآلاف الزهور المضرجة بدمها
تئن من وقع سيفه!.
****
فتحت صدرها للموج:
لم تكن الحياة جميلة معك
تلاشيت مع الأيام
ولا من يواسي قلبي الحزين.
وحيداً تنام على خدّ التراب
وحيدة أنام على صدر الماء
يعجننا الخوف, فنبيت على قلق…
****
عابرون….
كالحلم نأتي
بلاد يجيئها الموت كالزغاريد
شروقها موت… ماذا اقترفنا؟
غروبها موت… أليست الحياة أجمل؟
ننام على قتل… لماذا
ونصحو على موت… ما الذي جنيناه من الحرب؟
هذا موتي, فردّني إلى القبر
مازال أمامك ليالٍ طويلة..
وكثيرة السواد, إذا لم تتوقف عن سفك دم
بقية الأزهار.
****
أعبر نهارات موتك
تنسحب الشمس عن نوافذ النهار.
آخر النجوم أفلت
آخر النغمات تلاشت..
ومات المغني على جدران روحك..
أهيم تحت ظلك العالي
فتشتتني الظلمة خلف أسوارها العالية
مرآة الغدِ كسرتها يدُ الحرب الأثمة.
بديع صقور