التوعية القانونية وأهمية نشر الوعي القانوني في محاضرة

الوحدة 20-8-2020     

 

أقام المركز الثقافي العربي في عين الشرقية محاضرة قدمتها المحامية صفية فاضل . بدأت المحامية فاضل محاضرتها بالقول : الخوض في القانون مجال واسع وبحر هائل مليء بالأنظمة والقوانين، وهو قسم عام وخاص وليس مطلوب معرفة جميع تفاصيله ،ولكن علينا أن نكون ملمين بما يخصنا وخصوصاً مع تعقد الحياة وتشعبها وصعوبتها بات مهماً جداً أن نضع في سلم أولوياتنا أن يكون لدينا أدنى ما يسمى وعياً قانونياً أو ثقافة قانونية ، وأن نعتمد سلوكاً حضارياً وأهمه استشارة أهل الخبرة و لاسيما المحامي في أمور حياتنا، حيث إنه  ومن خلال المسيرة العملية والتجارب تبين ضياع الكثير من الحقوق بسبب الجهل بالقانون وكيفية ممارسة سلوكيات تحمي حقوقنا، شهدنا أيضاً تورط العديد من الأشخاص في مشاكل وجرائم هم بعيدون كل البعد عنها أيضاً بسبب الجهل بالقانون. تابعت المحامية صفية : فروع القانون كثيرة وتطال كل شيء في حياتنا وجلَّ تفاصيلها وأبسطها سواءً من مسألة النظافة حيث أن هناك قانوناً للنظافة إلى ضابطة البناء وممارسة التجارة وقانون الأحوال الشخصية ولمحاربتها قد نحتاج إلى الخبرة والاختصاص وقد تكون أعقد من إطلاع العامة عليها. نوهت: لكن أهم ما نحتاجه أن نبني ثقافة قانونية حول ما يتعلق بتفاصيل حياتنا اليومية، خلال فترة الأزمة والأحداث التي شهدها بلدنا برزت إلى الساحة قوانين وبرز أهم التعريف بها، قوانين تمس حياتنا وأخرى تهم البلد بأثرها التي تتعلق بحمايتها وسيادتها والاعتداءات التي تقع على ثرواتها وهذه القوانين لها المهتمون والملمون بها والمطلوب من الناس معرفة قانون العقوبات حرصاً لعدم الوقوع في مطباته وأهمها قانون الجرائم الالكترونية والتي أصبحت مصيدة حقيقة للجهلة بالقانون والتي اعتبرها البعض أن بإمكانه نشر ما يريد ( فشة خلق أو التشويه وإيصال معلومة خاطئة ) أو الانتقام عن طريق صفحات التواصل دون حسيب أو رقيب .ولكن هذا المفهوم خاطئ وهناك عقوبات كثيرة لأي إشارة أو تلميح لأن صفحات التواصل الاجتماعي ليست هي من تصل أصواتنا وتحمينا وتعبر عنا وهي عبارة عن فقاعات في الهواء، ومن يعطينا حقوقنا ويحمينا هو تطبيق القانون وممارسة حقنا عن طريق القانون. أعطت لمحة بسيطة عن قانون الأحوال الشخصية: هو الذي يتناول أحوالنا الشخصية والعائلية المتعلقة بالزواج والطلاق والنسب والحضانة والوصاية والأهلية ، النفقة والمفقود، هذه المفردات التي كانت قبل الأزمة مبنية على الحديث اليومي وبعد الذي حصل فوجئ الناس بها وبما ترتبه من آثار تركت خلافات كثيرة بين الأسرة الواحدة وانشقاقات مؤلمة تركت أثارها الاجتماعية والنفسية.

 ختمت المحامية فاضل محاضرتها بنصيحة هامة : على كل شخص صاحب حق أن يتحلى بالقوة دون ضعف أو خوف والمطالبة بحقه بالشكل القانوني وبذلك تكون الحماية له وللآخرين دون أذية لأحد، أيضاً من مفردات الوعي و السلوك الحضاري أن يتواجد لكل أسرة محامٍ خاص دائم والاعتماد عليه بأدق التفاصيل من أجل الحماية.

معينة أحمد جرعة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار